استنكرت منظمات حقوقية اعتقال نظام آل سعود لحجاج من اصول فلسطينية اثناء موسم الحج هذا العام، مطالبة بفتح تحقيق دولي مستقل للكشف عن جميع المعتقلين اثناء تأدية مناسك الحج.
ومؤخرا تم نشر شهادات لأهالي معتقلين في سجون آل سعود وكان من ضمنها شهادات لحجاج فلسطينيين، حيث أكد مصادر حقوقية أن عائلات المحتجزين اثناء موسم الحج لا تزال تتكتم على ظروف احتجاز ابناءهم على امل انهاء كابوس اخفاءهم القسري والعودة من جديد لحياتهم الطبيعية.
ومن بين الشهادات التي عرضتها المنظمات أن أسرة من أصول فلسطينية وتملك الجنسية الأردنية غادر معيلها لأداء فريضة الحج مع زوجته، لكنه لم يعد إلى الاردن رغم عودة زوجته التي أبلغت أبناءه وأصدقاءه أن سلطات آل سعود في جدة طلبت في التاسع من أغسطس/ أب الماضي مقابلته، ومنذ ذلك الوقت لم تعرف شيئًا عن مصيره أو مكان احتجازه.
وقالت الزوجة إنها تقدمت فور عودتها إلى الأردن بالأوراق اللازمة للسفارة السعودية في عمان، كما قدمت طلباً لوزارة الخارجية الأردنية للمساعدة في الحصول على معلومات حول مصير زوجها وظروف احتجازه.
وقالت المنظمات بان حكومة آل سعود مازالت تسيس العبادات وتستخدم ملف الحج والعمرة لاستدراج المعارضين للمملكة او حلفاؤها عن طريق الايقاع بهم باستخدام تأشيرة الحج او العمرة والكثير من الاهالي يتكتمون على انباء اختفاء ابناءهم لانهم متأكدين ان نظام آل سعود ينتهك حقوق الانسان ولا يريدون ان يتعرض ابناءهم للتعذيب.
وأضافت أن المملكة تحرم الكثير من الدول والافراد المسلمين من العمرة والحج كما حصل في موسم الحج الحالي لأسباب سياسية ومن يتم السماح له بالحج او العمرة من المعارضين يتم الايقاع به واعتقاله.
وتتصاعد المطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية اسلامية او اقليمية للكشف عن جميع المختفيين قسريا اثناء تأدية الحج هذا العام وابلاغ عائلاتهم بمكان تواجدهم وظروفهم وسبب الاعتقال.
ويثبت ذلك أحقية المطالب باشراك الدول والمؤسسات الاسلامية في ادارة الاماكن المقدسة في المملكة لان إدارة آل سعود فشلت في تحييد الاماكن المقدسة وشوهت الرسالة الدينية للعبادات الاسلامية وبثت الخوف والرعب في قلوب المسلمين من دخول المملكة خوفا من تعرضهم للاعتقال او الاختطاف.
ومن ضمن انتهاكات آل سعود بحق الفلسطينيين، منعهم آلاف الحجاج الفلسطينيين من اللاجئين في سوريا ولبنان من أداء شعائر الحج لهذا العام بشكل تعسفي ومن دون مبرر.
وحتى من تم السماح لهم بالحصول على تأشيرة الحج، فإن نظام آل سعود تعمد التعسف بحجاج فلسطين والتنكيل بهم لدى وصولهم إلى المملكة لأداء شعائر الحج هذا العام.
وظهرت فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تبين حجم معاناة حجاج فلسطينيين لساعات طويلة على حدود المملكة حيث افترشا الأرض حتى تم السماح لهم بالدخول.
واستنكرت منظمات حقوقية دولية رفض نظام آل سعود منح تأشيرات حج لحملة الوثائق الفلسطينية السورية على الرغم من استكمالهم الأوراق والشروط المطلوبة.
وتؤكد المؤسسات على أن نظام آل سعود مازال يعمل على تسييس الحج ويتجاهل معاناة الفلسطينيين خاصة الفلسطينيين المتواجدين في مخيمات اللجوء , وهذه لم تكن المرة الأولى التي يتم فيها منع الفلسطيني من الحج والعمرة.
ويتخبط نظام آل سعود في تعاملها مع المسلمين وتستغل جميع الفرص لتوفير أماكن حج للموالين للنظام السعودي من سياسيين واعلاميين على حساب المسلمين حول العالم.