ثبتت وكالة “فيتش” التصنيف الائتماني، شركة “أرامكو” السعودية عند (A)، وغيرت النظرة المستقبلية لها من وضع مستقر إلى سلبي.
وقالت وكالة التصنيف الائتماني، إن تغيير النظرة المستقبلية لعملاق النفط السعودي، إلى وضع سلبي قاده تعديل مماثل للنظرة المستقبلية للمملكة.
وأشارت إلى أنها تقدر أن إنتاج أرامكو السعودية من السوائل سينخفض 7% على أساس سنوي في 2020، ثم يتعافى تدريجيا في 2021-2022.
وأضافت أن “أرامكو” عرضة بشكل أكبر لمخاطر التحول في الطاقة، مقارنة بشركات النفط الكبرى، وخصوصا في أوروبا.
والإثنين، أعلنت وكالة “فيتش”، تعديل النظرة المستقبلية للسعودية إلى سلبية، وعزت ذلك إلى ضعف الأوضاع المالية والميزان الخارجي للمملكة.
وتراجع صافي أرباح عملاق النفط العالمي، بنسبة 48.6% على أساس سنوي خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، مدفوعة بضغط تراجع أسعار ومبيعات النفط عالميا.
وذكرت الشركة في إفصاح للبورصة السعودية “تداول”، أن صافي ربحها بعد الزكاة والضريبة بلغ 131.31 مليار ريال (35 مليار دولار)، نزولا من 255.71 مليار ريال (68.18 مليار دولار) في الفترة المقابلة من 2019.
وتراجعت أسعار النفط الخام عالميا، لأدنى مستوى في عقدين خلال العام الجاري؛ بفعل حرب أسعار بين السعودية وروسيا، رافقها هبوط حاد في الطلب نتيجة غلق الحدود والمرافق الاقتصادية لدى غالبية دول العالم؛ للوقاية من “كورونا”.
وهبطت إيرادات “أرامكو” حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي بنسبة 33.24% إلى 146.36 مليار دولار، نزولا من 219.23 مليار دولار في الفترة المقابلة 2019.
وبفعل هبوط الأرباح الصافية، تراجعت ربحية السهم الواحد إلى 0.67 ريال سعودي، مقارنة مع 1.28 ريال في الفترة المقابلة من 2019.
وفي إفصاحها الأسبوع الماضي، ذكرت الشركة أن هبوط الأرباح جاء مدفوعا، كذلك، بضعف هوامش الربح في أعمال التكرير والكيميائيات؛ بفعل وفرة المعروض العالمي للمشتقات.
ويشكل هذا التراجع الحاد في الأرباح إحباطا كبيرا لمؤسسات محلية وإقليمية ونحو 5 ملايين فرد الذين اشتروا أسهما بـ25.6 مليار دولار في طرح أولى لشركة “أرامكو”، جرى في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2019.
وكان هذا الطرح العام الأولي لـ5% من أسهم “أرامكو” يمثل ركيزة أساسية في خطط ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” الرامية لتنويع موارد اقتصاد المملكة بعيدا عن الاعتماد على النفط.