مصدر يكشف: لماذا غابت سفيرة السعودية في واشنطن عن اتفاقيات التطبيع
كشف مصدر دبلوماسي النقاب عن السبب الرئيسي وراء تغيب سفيرة السعودية الأميرة ريم بنت بندر بن سلطان آل سعود عن مراسم توقيع اتفاقيات التطبيع العربية مع إسرائيل في البيت الأبيض الأسبوع الماضي.
وأفصح المصدر الدبلوماسي لـ”ويكليكس السعودية” عن غياب سفيرة السعودية في واشطن عن مراسم حفل توقيع اتفاقيات التطبيع الإماراتية والبحرينية مع إسرائيل، كما أنها لم ترسل أي ممثلا سعوديا للاتفاقيات التاريخية.
وقال إن الأميرة ريم تلقت أمرا ملكيا من الملك سلمان بن عبد العزيز، يقضى بعدم حضورها أو مشاركتها في حفل توقيع الاتفاقيات أو التعليق عليها أو إبداء الرأي في التطبيع العربي ودور الإدارة الأمريكية الحالية.
وأشار إلى أن الملك سلمان منزعج جدا من الأحداث الجارية والمتسارعة حوله، ولا سيما بعد الاتصال الذي تلقاه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤخرا، وحاول فيه إقناعه بضرورة توقيع المملكة اتفاق تطبيع.
ولم يثمر الاتصال عن شيئا جديدا، غير أن ترامب اكتفى بالقول “أنّ المملكة ستُقدِم على خطوة التّطبيع ولكن في الوقتِ المُناسب”.
ودلل على عامل ثالث دليل أن الملك السعودي، منزعج، من تصريحات ترامب.
وأضاف أن الملك سلمان سارع مساء الثلاثاء إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الوزراء السعودي، ولم يأتِ على ذكر أي من الاتفاقيات التطبيعية.
ووزع مجلس الوزراء وقتها بيانا جاء فيه أن “العاهل السعودي يؤكد على وحدة وسلامة الأراضي العربيّة، ووقوف المملكة إلى جانب الشّعب الفِلسطيني، ودعم الجُهود الرّامية إلى حلٍّ عادلٍ وشامِلٍ للقضيّة الفِلسطينيّة”.
ورجح المصدر الدبلوماسي أن يكون ولى العهد محمد بن سلمان، قد قطع وعدا على نفسه أمام الرئيس الأمريكي ومستشاره جاريد كوشنير، باللحاق بقطار التطبيع العربي مع إسرائيل.
وقال: يبدو أن الابن فشل أمام والده ما أعطي الضوء الأخضر للبحرين باللحاق بقطار التطبيع؛ للتقليل من غضب الإدارة الأمريكية تجاهه.
وبحسب موقع “تاكتيكال ريبورت” المعني بشؤون الاستخبارات فإن الرئيس الأمريكي مستاء من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خلفية عدم استجابة الأخير حتى الآن للانضمام إلى اتفاق التطبيع مع إسرائيل كما فعلت الإمارات والبحرين.
وأوضحت المصادر أن “بن سلمان” يقول إنه لن يقدم تنازلات لـ”ترامب” دون موافقة والده.
وأشارت إلى أن العاهل السعودي بات المسؤول عن التعامل مع مطالب “ترامب” في هذه المرحلة، التي تتعلق، إضافة إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بالتحضير لقمة مجموعة العشرين المقبلة 2020.
وأضافت أن العاهل السعودي يتفق وكبار المستشارين في الديوان الملكي على ضرورة تعامله بشكل مباشر مع “ترامب” خلال الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة 2020.