كشف مغرد سعودي شهير النقاب عن عودة المستشار المقال من الديوان الملكي سعود القحطاني لممارسة مهامه من داخل مكتبه بالديوان الملكي من دون صدور أي إعلان رسمي بذلك.
وقال المغرد السعودي الشهير “العهد الجديد”، في تغريدة له، عبر حسابه بموقع “تويتر”: بعد تواريه عن الأنظار وعمله عن بُعد لعدة شهور طويلة.. سعود القحطاني يعود مجدداً إلى مكتبه في الديوان الملكي لممارسة مهامه الوظيفية”.
بعد تواريه عن الأنظار وعمله عن بُعد شهوراً طويلة.. سعود القحطاني يعود مجدداً إلى مكتبه في الديوان الملكي لممارسة مهامه الوظيفية.
— العهد الجديد (@Ahdjadid) December 13, 2020
ولم يقدم “العهد الجديد” تفاصيل أخرى عن القحطاني، الذي يتردد منذ شهور مساعيه للعودة إلى منصبه من جديد.
وكان القحطاني، التي تتهمه تركيا بـ”إدارة عملية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي”، في قنصلية المملكة بإسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، من الأسماء البارزة في بلاده بسبب علاقاته المتينة مع ولي العهد محمد بن سلمان، إلا أنه أُعفي من مهامه كمستشار للديوان الملكي بعد الجريمة.
وتوارى القحطاني عن الأنظار بعد إعفائه من مهامه، لكن النيابة العامة السعودية أصدرت قرار تبرئته من عملية الاغتيال، أواخر 2019، ما جعله يحاول العودة مجددا إلى الصفوف الأمامية.
وعقب الحكم، بث التليفزيون السعودي الرسمي تقريرا احتفائيا استعرض الشهادات التي حازها القحطاني والمناصب التي شغلها، متجاهلا الأمر الملكي الصادر بإقالته عام 2018.
ونشر رئيس الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ، مقطع فيديو على حسابه على “تويتر”، يتضمن قصيدة ألفها القحطاني للاحتفال بقرار تبرئته من عملية الاغتيال، واصفا إياها بأجمل قصيدة.
وتحتوي القصيدة على الكثير من عبارات المديح للقضاء السعودية، واتهامات لعدد من وسائل الإعلام القطرية بشن حملات معادية للسعودية، إلى جانب انتقادات لتاريخ الجمهورية التركية.
وفسّرت وسائل الإعلام العالمية، قيام المسؤولين السعوديين بإعادة نشر قصيدة القحطاني، بأنها محاولة لإعادة تكليفه بمهام مجددا.
وأعفى الملك سلمان بن عبدالعزيز، القحطاني من وظيفته بعد كشف جريمة اغتيال “خاشقجي”، وتتهمه أوساط حقوقية ودولية بالتورط بها استنادا إلى تسريبات الصحف التركية والغربية لمعلومات استخباراتية.
كما تتهم ذات الأوساط القحطاني بالوقوف وراء العديد من جرائم التعذيب بحق الناشطات المعتقلات بالسجون السعودية، وتهديده إياهن بالاغتصاب، وتأسيس الجيش الإلكتروني السعودي (الذباب الإلكتروني) لممارسة حملة تشويه ممنهجة ضد معارضي النظام السعودي على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأفادت تقارير صحفية غربية مؤخرا بأن القحطاني لا يزال يحظى بنفوذ داخل الدائرة المقربة من بن سلمان، وعلى اتصال دائم به، كما لا يزال يصدر توجيهات لوسائل الإعلام السعودية، كما كان عليه الحال تماما قبل إعلان عزله من منصبه السابق.