مصدر: سعود القحطاني يتولى ملفى المعارضة وإعادة تشكيل “الذباب السعودي”
بعد عودته رسميا لمهامه بالديوان الملكي، أسند ولي العهد محمد بن سلمان إلى مستشاره المقرب سعود القحطاني ملفين “خطيرين”.
وعلم “ويكليكس السعودية” من مصدر في الديوان الملكي أن بن سلمان جدد ثقته بالقحطاني الذي يواجه تهما قضائيا بحقه في المحاكم التركية والأمريكية.
وقالت المصادر إن ولي العهد أسند إلى القحطاني ملف المعارضين السعوديين في الخارج، وأنشطتهم ومؤسساتهم والشخصيات الدبلوماسية التي تجتمع معهم.
وأضافت أن الملف الأخر إعادة تشكيل خلايا الذباب الإلكتروني السعودي في ظل المتغيرات الحاصلة في المملكة والتمهيد للتطبيع مع إسرائيل.
خلافات داخلية
وكانت كشفت مصادر مطلعة لـ ”ويكليكس السعودية” عن خفايا صراع نفوذ تتصاعد وتيرته بين كل من بدر العساكر وسعود القحطاني.
ويعد كلاهما من الدائرة الضيقة لولي العهد محمد بن سلمان.
وذكرت المصادر أن حالة ارتباك شديد وصدامات يومية تسود عمل الديوان الملكي.
وذلك بفعل الصراع والتنافس بين العساكر والقحطاني ومحاولة كل منهما الإمساك بمقاليد السيطرة على حساب الأخر.
وأوضحت المصادر أن العساكر والقحطاني ينظر كل منهما للأخر بعداء وحقد شديدين.
وهما يكيدان لبعضهما للتفرد بدائرة القرار للفوز بصلاحيات أكبر وهو ما يؤثر سلبا على آليات صنع القرار.
ودفع ذلك إلى صراع نفوذ بين جناحين: جناح القحطاني وجناح العساكر.
إذ إنّ الذين يعملون تحت إمرة الأول لا يمكنهم العمل مع الثاني إلا إذا طلبهم ولي العهد بالاسم.
ويشغل العساكر منصب مدير المكتب الخاص لمحمد بن سلمان للشؤون الخاصة ومدير مؤسسة مسك التابعة مباشرة لولي العهد.
وللمؤسسة سجلا أسودا في جرائم تجسس واغتيالات وسط سمعة ملطخة في المحافل الدولية.
اتهامات متبادلة
وبحسب المصادر فإن القحطاني يتهم العساكر بالمساهمة في تشويه سمعته والتحريض عليه خلال إبعاده عن عمله.
وتم إبعاد القحطاني بعد تورطه بشكل مباشر في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في اسطنبول التركية مطلع تشرين أول/أكتوبر 2018.
وكان القحطاني، المتهم بإدارة جريمة عملية اغتيال خاشقجي أُعفي من مهامه كمستشار للديوان الملكي بعد الجريمة.
وتوارى القحطاني عن الأنظار بعد إعفائه من مهامه، لكن النيابة العامة السعودية أصدرت قرار تبرئته من عملية الاغتيال أواخر 2019.
كما أن القحطاني ثبت وقوفه وراء العديد من جرائم التعذيب بحق الناشطات المعتقلات بالسجون السعودية، وتهديده إياهن بالاغتصاب.
وهو تولى كذلك تأسيس الجيش الإلكتروني السعودي (الذباب الإلكتروني) لممارسة حملة تشويه ممنهجة ضد معارضي النظام.