أحصت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان 49 معتقلا سعوديا داخل سجون آل سعود، يواجهون عقوبة الإعدام بمختلف درجات التقاضي.
وقالت المنظمة السعودية إن غالبية المحكومين بالإعدام لم يرتبكوا جريمة قتل أو تعذيب لآخرين، بل إنما الأغلبية لمجرد آراء وتصرفات سلمية.
ووثقت إعدام سلطات آل سعود خلال حكم الملك سلمان ونجله (2015-2020) لـ٧٨٦ سعوديا على الأقل، و ١٧ امرأة على الأقل، و١١ قاصرا على الأقل.
وقالت إن ٥١% أعدمتهم سلطات آل سعود على تهم غير جسيمة، و٤٩% على جرائم القتل.
أعدمت #السعودية خلال أسوء عهد على الإطلاق، عهد @KingSalman وابنه:
٧٨٦ رجال على الأقل ١٧ إمرأة على الأقل ١١ قاصرا على الأقل بمعدل:
٥١% على تهم غير جسيمة.
٤٩% على جرائم القتل.القائمة: https://t.co/fFPncSCcXI pic.twitter.com/C89tBSSzjS
— المنظمة الأوروبية السعودية ESOHR (@ESOHumanRights) September 21, 2020
وأطلقت المنظمة السعودية نداء للمجتمع الدولي لإنقاذ المحكومين بالإعدام، ومنهم ١٣ قاصرا على الأقل.
وأكدت أن الإعدام في المملكة يستخدم بشكل انتقامي وسياسي ومؤدلج، وفي كثير من الأحيان على تهم لا ترقى أن تكون جسيمة، بل وعلى ممارسات مشروعة أيضا.
وأبرزت منظمة العفو الدولية سابقا تسجيل المملكة أرقاما قياسية في تنفيذ عقوبة الإعدام في ظل إمعان نظام آل سعود بجرائمه وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان.
وقالت منظمة العفو في تقريرها لعام 2019 أن سلطات آل سعود أعدمت 184 شخصاً في العام، وهو أعلى رقم سجَّلته منظمة العفو الدولية في سنة واحدة في البلاد.
وقالت كلير آلغار، كبيرة مديري الأبحاث وكسب التأييد ووضع السياسات في منظمة العفو الدولية: “إن عقوبة الإعدام تُعتبر عقوبة بشعة ولا إنسانية، ولا توجد أدلة موثوقة على أنها تشكل رادعاً للجريمة أشد من أحكام السجن. وتعترف بذلك أغلبية كبيرة من البلدان. وإنه لأمر مشجِّع أن نرى استمرار انخفاض عمليات الإعدام حول العالم.”
وأضافت “بيد أن ثمة عدداً قليلاً من البلدان التي تحدَّت الاتجاه العالمي الرافض لعقوبة الإعدام باللجوء إلى تنفيذ عمليات إعدام على نحو متزايد”.
وأشارت إلى أن استخدام السعودية المتزايد لعقوبة الإعدام، بما في ذلك استخدامها كسلاح ضد المعارضين السياسيين يُعتبر تطوراً مقلقاً.
وسبق أن وثقت المنظمة الأوروبية السعودية، إعدام سلطات آل سعود بالسيف أكثر من 1600 مواطن بينهما 34 سيدة على الأقل خلال 16 عاما.
وأحصت المنظمة الأوروبية في تقرير جديد ضحايا نظام آل سعود منذ الفترة الممتدة بين عام 2004م حتى أبريل 2020.
وأشارت إلى أن من بين الذين قطعت سلطات آل سعود رؤوسهم بالسيف ٢٥ من جنسيات مختلفة.
وذكرت أن الإعدامات خلال العام الماضي وحده 2019 جاءت على خلفية أنشطة مشروعة كالمظاهرات والمطالبة بالحقوق.
وتتصاعد وتيرة عمليات الإعدام رغم تعهد ولى العهد محمد بن سلمان، في مقابلة مع مجلة تايم عام 2018، بـ “تقليص” استخدام عقوبة الإعدام وحصرها بقضايا خاصة مثل جرائم القتل.