أفاد حساب سعوديات معتقلات بوجود معتقلات في سجون آل سعود؛ بتهمة الصلة العائلية لمعتقلات على خلفية سياسية أو التعبير عن الرأي.
ونشر حساب سعوديات معتقلات على “تويتر” قائمة باعتقالات انتقامية لناشطات تم اعتقالهن لمجرد كونهن أقارب لمعارضين أو ناشطين.
وذكر أن “سهود الشريف” معتقلة لمجرد كونها ابنة الأميرة المعتقلة “بسمة بنت سعود”، و”عائدة الغامدي” لمجرد كونها أمّ الناشط “عبدالله الغامدي”.
وأشار إلى أن “سماح النفيعي” معتقلة لمجرد كونها ابنة المعارض “منصور النفيعي”، و”خديجة الحربي” لمجرد كونها زوجة الكاتب “ثمر المرزوقي”.
واعتقلت الأميرة “بسمة” (56 عاما)، سيدة الأعمال وحفيدة مؤسس المملكة “عبدالعزيز آل سعود”، من بيتها في جدة في مارس/آذار 2019، مع ابنتها “سهود الشريف” (28 عاما).
وكانت الأميرة من الداعيات لتقوية وضع المرأة في السعودية وتعزيز موقعها في مجال الأعمال، إلا أن المصدر المقرب منها يعتقد أن مطالبها بإرث والدها ربما كان من الأسباب التي دعت لاعتقالها.
وفي عام 2018، كشف “عبدالله الغامدي” الناشط المقيم في لندن، اعتقال قوات الأمن السعودية والدته المسنة وشقيقيه في محاولة لابتزازه والضغط عليه.
وفي وقت سابق من يوليو/تموز العام الجاري، طالبت الأمم المتحدة، بضغط دولي على السعودية لإطلاق سراح ناشطات في الدفاع عن حقوق المرأة.
ووثق موقع بريطاني أكثر من 145 انتهاكا حقوقيا لنظام آل سعود ضد المرأة منذ حكم ولى العهد محمد بن سلمان 2017 ما يكذب الادعاءات المتكررة بإدخال إصلاحات.
وقال موقع “ميدل إيست مونيتور” إن ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشادت باثنين من الحلفاء الرئيسيين لأميركا في الشرق الأوسط، لكنها ظلت صامتة بشأن محنة عدد من الناشطات المعتقلات وتعرضهن للتعذيب بسبب معارضتهن للملكيات الخليجية.
وألقت إيفانكا ترامب الخطاب الرئيسي في المنتدى العالمي للمرأة الذي استمر يومين في منتجع فاخر في دبي، خلال يونيو الماضي، وأثنت على الدول الإقليمية الغنية بالنفط لشروعها في “إصلاحات مهمة” لتعزيز حقوق المرأة.
وقالت: “نعلم أنه عندما تكون المرأة حرة في النجاح، تزدهر العائلات وتزدهر المجتمعات وتصبح الأمم أقوى”.
وأشار الموقع إلى أنه في المملكة هناك 145 انتهاكاً ضد النساء في ظل الحكم الفعلي لولي العهد محمد بن سلمان.
وطالبت منظمة العفو الدولية سلطات نظام آل سعود بالإفراج الفوري عن ناشطات حقوقيات في سجون المملكة دون قيد أو شرط في ظل ما يتعرضن له من انتهاكات جسيمة.
وقالت المنظمة في بيان بالتزامن مع مرور عامين على السماح للنساء السعوديات بالقيادة، اعتبارا من يونيو/ حزيران 2018 إنه “بينما تحتفل السعودية بالسماح للنساء بالقيادة، لا تزال أبرز المدافعات عن حقوق الإنسان في السجن! أطلقوا سراحهن فورا ودون قيد أو شرط”.
وأضاف المنظمة أنه “مضى نحو عامين على احتجاز السلطات السعودية للناشطات لجين الهذلول، وإيمان النفجان، وعزيزة اليوسف، ومجموعة من الناشطات السعوديات ممن يطالبن بتحقيق المساواة ويدافعن عن حقوق الإنسان”.
وأشارت إلى أنه “قادت العديد من هؤلاء النساء النضال من أجل رفع الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارة على مدى السنوات الماضية (..) لكن لم تسنح الفرصة للنساء اللواتي عملن من أجل رفع هذا الحظر للقيادة بشكل قانوني إذ يقبعن خلف القضبان”.
ولفت المنظمة الدولية إلى “تعرض العديد من المدافعات عن حقوق الإنسان خلال احتجازهن للتعذيب، بما في ذلك التحرش الجنسي، كما تعرضن لأشكالٍ أخرى من سوء المعاملة داخل الحبس الانفرادي مع عدم السماح لهن بالاتصال بعائلاتهن أو المحامين”.
واعتبرت “العفو الدولية” أن “السلطات السعودية تسعى إلى إجراء إصلاحات اجتماعية في المملكة، لكن هذه الإصلاحات لا يمكن لها التستر على انتهاكات حقوقية وقمع وحشي لنشطاء وناشطات”.