أكدت مصادر حقوقية نقل الشيخ عبد العزيز الطريفي إلى مستشفى الحاير في المملكة بفعل تعرضه للتعذيب الشديد في سجون نظام آل سعود.
وجرى نقل الشيخ الطريفي إلى المستشفى بعد التدهور الشديد في صحته، بحيث لم يعد من الممكن إبقاؤه في ظروف الاحتجاز داخل الزنازين.
والتدهور الصحي الذي يعاني منه الشيخ الطريفي ليس جديداً، وإنما ما استجد هو زيادة سوء وضعه الصحي بشكل خطير.
واعتقلت سلطات آل سعود الشيخ الطريفي والباحث الإسلامي إبراهيم السكران منتصف عام 2016 لاعتراضهما على سياسة “رؤية 2030” التي قدّمها محمد بن سلمان وتستهدف فرض ضرائب باهظة على المواطنين السعوديين، وتحول اقتصاد البلاد إلى سياسة السوق المفتوحة.
وكان حساب “معتقلي الرأي”، قد أطلق حملة على موقع “تويتر”، من أجل الضغط على سلطات آل سعود للإفراج عن الشيخين المعتقلين عبد العزيز الطريفي، وسليمان العلوان.
في هذه الأثناء قال عبدالله العودة نجل الداعية البارز سلمان العودة إن الجلسة القادمة لمحاكمة والده قد تكون الأخيرة، وقد تم تحديد موعدها بعد غدٍ الخميس 3 أكتوبر.
وقد عقد نظام ىل سعود 6 لسات محكمة في أقل من أسبوعين للشيخ سلمان العودة وسط تغيير فريق القضاة تماماً وعرض النيابة 2000 تغريدة من حساب العودة كـ “أدلة” ضده.
وعادة لا تعلن المحاكم في المملكة تفاصيل كثيرة عن جلساتها، ولا تبثها ولا تعلن أسماء المتهمين في القضايا.
وكانت آخر تغريدة كتبها الشيخ “العودة” قبل توقيفه في سبتمبر/أيلول 2017، قد نادت بوحدة دول التعاون الخليجي بعد نحو 3 أشهر من الأزمة الخليجية وحصار قطر، وهي تغريدة أثارت ردودا غاضبة في المملكة ضده.
ومنذ مطلع سبتمبر/ أيلول 2017، شنّت سلطات آل سعود حملة اعتقالات واسعة ضد “تيار الصحوة”، أكبر التيارات الدينية في البلاد، شملت نحو 20 شخصاً، وبدأت باعتقال الداعية سلمان العودة، وعوض القرني، فضلاً عن العشرات من الدعاة والإعلاميين والكتّاب الصحافيين.