معتقلي الرأي

تدهور خطير على صحة صحفي بعد الإفراج عنه من سجون آل سعود

تدهورت الحالة الصحية بشكل خطير للصحفي صالح الشيحي- المفرج عنه من سجون آل سعود قبل أيام – ما دفع ذويه لنقله للمستشفى في إدانة جديدة لانتهاكات النظام بحق معتقلي الرأي

وكتب محمد بن قنيفذ بن ونس: يرقد ابن العم، كاتب الوطن #صالح_الشيحي صاحب الابتسامة الدائمة والأخلاق العالية منذ أيام في العناية الخاصة بمدينة عرعر، لا تنسوه من خالص الدعاء بالشفاء العاجل له.

وأعلن حساب “معتقلي الرأي” نقل الصحفي #صالح_الشيحي المُفرج عنه حديثاً بالإخلاء الطبي من البرج الطبي بعرعر إلى أحد مستشفيات الرياض، في ظل استمرار تدهور وضعه الصحي.

وكتب “حمد الدعيلج”: #صالح_الشيحي صاحب القلم السيال بالحقيقة واللسان الصداح بالحق ألزمه المرض السرير وبات نزيل العناية المركزة، فأسأل الله العظيم الذي ابتلاه بالمرض أن يمنحه العافية وأن يسعد أهله بعودته إليهم مبتسما سعيدا.

وذكر أركان: #صالح_الشيحي القلم الشجاع والكاتب الحر يرقد منذ عشرات أيّام في العناية المركزة نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يمن عليه بالشفاء العاجل وأن يرفع ما به من ضر وكرب وجميع مرضى المسلمين.

والصحفي الشيحي ينتهج الخط الإصلاحي في كتاباته ومشاركاته الإعلامية والمنبرية المختلفة، يكتب زاوية يومية في الصفحة الأخيرة من جريدة الوطن السعودية تعنى بهموم الشارع السعودي.

والشيحي كاتب في صحيفة الوطن السعودية، كان قد وجه انتقادات للديوان الملكي بالفساد، وبتوزيع أراض على أشخاص دون وجه حق.

واعتقلت سلطات آل سعود الشيحي عقب ظهوره ببرنامج “يا هلا”، عبر “روتانا خليجية”، متحدثا عن الفساد داخل الديوان الملكي.

واتهم الشيحي الديوان الملكي علانية بالفساد، وبتوزيع أراض على أشخاص دون وجه حق، إلا أن قناة “روتانا” حذفت هذا الجزء من الحلقة.

وقال الشيحي إنه برغم توقف منح الأراضي للمواطنين، إلا أنه من خلال معرفة المواطن برئيس الديوان الملكي، أو أي مسؤول بالديوان أو حتى “سائق” بالديوان يتم منحه قطعة أرض.

وبحسب الشيحي، فإن الدول التي تعج بالفساد يبقى الفساد فيها بعيدا عن البحر، باستثناء المملكة في إشارة منه إلى “أن أمراء يقومون بالاعتداء على البحر من خلال جزر صناعية يبنونها لصالحهم أو أراض شاطئية يستولون عليها”.

واعتقل الشيحي بداية عام 2018، وحكم عليه في 18 فبراير من ذات العام بالسجن لخمسة أعوام، بالإضافة إلى المنع من السفر لمدة مماثلة، بتهمة القدح في الديوان الملكي، حسبما ذكرت منظمة القسط لحقوق الإنسان.

https://twitter.com/hukusfof/status/1262758660574457856

ونفذت سلطات آل سعود، في سبتمبر/ أيلول 2017م أكبر حملة اعتقالات بحق العشرات من الدعاة والأكاديميين واقتصاديين وكتاب ونشطاء ومفكرين وغيرهم من دون أن توضح السلطات مصيرهم أو توجّه لهم تهماً وتعقد لهم محاكمات علنية بناء عليها.

ووصف عام 2017 بأنه عام الاعتقالات في المملكة والعام الأسوأ في حقوق الانسان في تاريخ المملكة.

ويتعمد نظام آل سعود تعذيب المعتقلين وخصوصاً معتقلين الرأي ووضعهم في عزل انفرادي وتعرضهم لأسوأ أنواع التعذيب الجسدي والنفسي فضلا عن أن الكثير من المعتقلين يعانون من أمراض جراء ذلك. وقد توفى في إبريل/ نيسان 2020 الدكتور عبد الله الحامد الذي يطلق عليه لقب “شيخ الحقوقيين” في المملكة، وذلك جراء الإهمال الطبي داخل سجونها.

كما يتعمد إخفاء المعتقلين لديه اختفاء قسريا ويمنع عائلاتهم من أي معلومات تخصهم أو معرفة التهم الموجه إليهم أو معرفة مكان اعتقالهم أو زيارتهم.

واستهدف ولى العهد محمد بن سلمان بحملات اعتقال واسعة المدافعين عن حقوق الانسان الذين يطالبون بوقف انتهاكات حقوق الإنسان وإصلاح نظام الحكم في المملكة وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان على المواطنين.

وطالت انتهاكات لحقوق الإنسان جميع شرائح المجتمع وصدرت أحكام قاسية بالسجن على بعضهم فيما يتعرض آخرون للتعذيب الوحشي. ورغم المطالبات الدائمة للنظام من المنظمات الحقوقية الدولية، باحترام حقوق الإنسان، إلا أن سلطاته لا تزال تمارس أشنع الانتهاكات، ولعله يظهر اليوم أن عهد الملك سلمان وابنه هو الأكثر جرماً في هذا المجال، وذلك رغم محاولات الترويج لإصلاحات اجتماعية لا هدف لها حقيقة إلا السعي لتحسين السمعة السيئة للمملكة أمام العالم.

وعبّرت مؤخرًا “منظمة العفو الدولية” عن هذا الوضع، بأن “وجود نشطاء حقوق الإنسان اليوم في السعودية مهددون بالانتهاء إذ أنهم يختفون واحداً تلو الآخر”.

وأعربت منظمات دولية وحقوقية عن قلقها إزاء هذه الانتهاكات بحق الإنسانية وطالبت سلطات آل سعود بالإفراج الفوري عن المعتقلين وتحسين ظروف اعتقالهم وفق المعايير والقوانين والمعاهدات الدولية والكشف عن أماكن اعتقالهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى