سجون آل سعود تتحول إلى مقابر لمعتقلي الرأي
تحولت سجون آل سعود إلى مقابر لمعتقلي الرأي بحيث يتم اعتقالهم تعسفيا ليمارس بحقهم التعذيب والتنكيل ما يؤدي إلى وفاتهم داخل السجون ليتم إعادتهم إلى ذويهم مجرد جثث.
في أحدث هذه الانتهاكات قضى الداعية صالح عبد العزيز الضميري السبت 3/8/2019 جراء التعذيب والإهمال الطبي في سجون نظام آل سعود في جريمة تضاف إلى سجله الأسود بحق معتقلي الرأي.
وتم الإعلان عن وفاة الشيخ الضميري بسبب الإهمال الطبي في سجن الطرفية بالمملكة بسبب الإهمال الطبي؛ حيث إنه مريض بالقلب، وكان في العزل الانفرادي
وتم تسليم جثة الشيخ الضميري لعائلته (صلاة الجنازة بعد صلاة ظهر اليوم بسكاكا)، علما أنه كان اعتقل سابقاً أكثر من مرة على خلفية مناصرته الدائمة لمعتقلي الرأي.
والراحل الضميري في الستينات من عُمره، ومعروف أنه أحد أبرز رجالات منطقة الجوف.
وهذه الحالة ليست الأولى في سجون المملكة حيث أنه أعلن في 14/8/2018، عن وفاة الداعية السعودي المعتقل منذ 22 أبريل 2016، سليمان أحمد الدويش، في السجون جراء التعذيب.
واعتقلت سلطات آل سعود الداعية الدويش، بعد أقل من يوم على نشر تغريدات حذّر من خلالها الملك سلمان -بشكل غير مباشر- من منح الثقة لابنه محمد بن سلمان، الذي وصفه بـ”المراهق والمدلّل”، بحسب وسائل إعلام.
ومنذ نشر الشيخ الدويش التغريدات على حسابه الخاص “بتويتر” حتى وفاته، انقطعت أخباره عن عائلته، التي اتّهمت سلطات آل سعود بإخفائه قسرياً خلال زيارة له إلى مكة المكرمة، بحسب ما يذكر تقرير للمنظَّمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان.
وفي 20/1/2019 اعلنت مصادر اعلامية إن الدكتور أحمد العماري عميد كلية القرآن الكريم بجامعة المدينة المنورة سابقا, توفي جراء جلطة دماغية داخل أحد سجون المملكة.
ونشرت تغريدة على تويتر , إن سلطات السجن أهملت معالجة العماري؛ مما أدى إلى دخوله في غيبوبة، ثم وفاته.
وفي السابع من يناير/كانون الثاني الماضي، إن العماري دخل في غيبوبة تامة، بعد تعرضه لنزيف دماغي حاد نقل على إثره إلى العناية المركزة بأحد مستشفيات جدة بين الحياة والموت، بسبب الإهمال الطبي خلال فترة اعتقاله في العزل الانفرادي بسجون آل سعود.
واعتقلت سلطات آل سعود العماري مع أحد أبنائه بعد مداهمة منزلهما في أغسطس/آب الماضي، في سياق “حملة شرسة” ضد المقرّبين من الشيخ سفر الحوالي، عقب أيام من انتشار كتاب نُسب إليه ويتضمن نصائح للعائلة الحاكمة وهيئة كبار العلماء المقربة من السلطة.
وفي 27/9/ 2018 اعلن وفاة الداعية السعودي الشيخ سفر الحوالي داخل سجون المملكة إثر تدهور كبير في حالته الصحية.
وأن الشيخ الحوالي حـرم من الرعاية الصحية منذ اللحظات الأولى لاعتقاله تعسفيا, وحمّـلت مؤسسات حقوقية المسؤولية كاملة للسلطات عن حياة الحوالي، وطالبتها بالكشف عن مصيره فورا.
وفي وقت سابق، أوردت مصادر أنها تأكدت من نقل الشيخ الحوالي للمستشفى إثر تدهور صحته بشكل كبير.
وقالت في تغريدات متتالية إن التدهور المفاجئ في صحته “أمر غير مستغرب، بل متوقع تماماً منذ الدقائق الأولى لاعتقاله، فهو في الأصل يعاني من عدة أمراض أبرزها الفشل الكلوي وكسر الحوض”.
وكانت قوة أمنية اعتقلت الحوالي بعد انتشار نسخة من كتاب للشيخ بعنوان “المسلمون والحضارة الغربية” يتضمن نصائح للعلماء والأسرة الحاكمة، وهو ينتقد إغداق مليارات الدولارات على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
والشيخ الحوالي واحد من عشرات الدعاة والأكاديميين الناشطين في الحقل الديني الذين شملتهم حملات الاعتقال المتواصلة منذ ما يقرب من عام.
وتفرض السلطات تعتيما على أوضاع كثير من هؤلاء، في حين تتسرب أنباء عن تدهور صحة العديد من المعتقلين أو تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.
وفي نوفمبر 2018 لقي الصحافي والكاتب السعودي، تركي بن عبد العزيز الجاسر، مصرعه داخل سجون آل سعود، جراء التعذيب خلال اعتقاله منذ مارس/ آذار المنقضي، وفق ما كشفته مصادر إعلامية عربية.
وقالت المصادر الاعلامية, إن الصحافي والكاتب السعودي، تركي بن عبد العزيز الجاسر، قد توفي داخل السجون السعودية، جراء تعذيبه خلال الاعتقال.
وأشار المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية، قد اعتقلت الكاتب السعودي، الجاسر لاتهامه بإدارة حساب على موقع “تويتر” تحت اسم “كشكول” كان يكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها السلطات السعودية والعائلة المالكة آل سعود.
ووفق مصادر حقوقية، فقد استعانت سلطات آل سعود بجواسيس داخل مكتب “تويتر” المحلي الموجود في دبي، يعملون ضمن “الجيش الإلكتروني” السعودي الذي أسسه سعود القحطاني، المساعد السابق لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.