مصادر: عقوبات تعسفية بحق معتقلي الرأي في سجن الحائر
كشفت مصادر عائلية النقاب عن سلسلة عقوبات تفرضها إدارة سجن الحائر على معتقلي الرأي رغم أجواء شهر رمضان الفضيل.
وقالت المصادر العائلية لـ”ويكليكس السعودية” إن إدارة سجن الحائر تمنع معتقلي الرأي من زيارات ذويهم في رمضان، وترفض خروجهم لساحة السجن.
وأشارت إلى أن الإدارة زجت مؤخرا مجموعة من السجناء المرضى النفسيين مع معتقلي الرأي في جناح ٨أ وهو أمر ضاعف معاناتهم النفسية.
وذكرت المصادر أن الإدارة تسمح للمعتقلين المدخنين بالتدخين داخل الممرات والجناح ما أدى إلى تلوث المكان بالدخان وتسبب بضيق التنفس للذين يعانون من مرض الربو وهم كثر في الإصلاحية.
ويشتكى معتقلين سياسيين في الحائر من أعراض فيروس كورونا في ظل تجاهل سلطات آل سعود لتلقيحهم طبيا.
وذكرت منظمة حقوقية سعودية أن هناك أنباء عن انتشار أعراض فيروس كورونا بين نزلاء جناح معتقلي الرأي.
وقالت منظمة “القسط” في تغريدة عبر حسابها الموثق بـ”تويتر”: “تلقت القسط أنباء عن انتشار حالات كورونا في جناح معتقلي الرأي بسجن الحائر في الرياض”.
وأرجعت المنظمة سبب انتشار فيروس كورونا في الجناح السياسي إلى أنه لم يتم تطعيم عدد من المعتقلين فيه ما تسبب في انتشار المرض.
“غوانتانامو السعودية” أو “جحيم السجون”، هكذا يطلق المعتقلين هذه الأسماء على “الحائر” الذى يفتقد للمعاير الإنسانية والحقوقية.
والحائر هو أكبر سجون السعودية الخمسة وأكثرها تحصينا ويخضع لرقابة أمنية مشددة، ويقع على بعد 40 كم جنوب العاصمة الرياض.
انتقادات حقوقية
كما أنه صنف بحسب تقارير عالمية من أخطر السجون في الشرق الأوسط ومن بين أخطر 10 سجون في العالم.
ويشرف عليه المباحث العامة السعودية، وهو من أكبر السجون الخمسة في الدولة، ولم ينج من انتقادات المنظمات الحقوقية العالمية.
ففي داخل هذا السجن هناك: الموت البطيء؛ بسبب غياب الرعاية الطبية.
وانتشرت خلال السنوات الماضية عدة صورة ومقاطع تظهر تفشي التعذيب في الحائر الذى شيد عام 1983.
في عام 2002، اندلع حريق كبير داخله ما تسبب في مقتل 140 سجينا و40 حارسا.
واندلع حريق آخر في أبريل/نيسان 2004 أسفر عن إصابة 13 نزيل بجروح.