تصدرت سترة ارتداها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مواقع التواصل بسبب ارتفاع سعرها المبالغ فيه.
وجاءت صورة بن سلمان تزامنا مع تصدر وسم #تجمع_العاطلين في موقع “تويتر”، وسط احتقان شعبي بسبب انتشار البطالة وسط الشباب السعودي.
وأكد ناشطون أن سترة “ابن سلمان”، التي ارتداها خلال ترأسه اجتماعًا لمجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، من ماركة “Franck Namani” العالمية.
وقالوا إن قيمتها تصل إلى حوالي 5400 يورو، أي ما يعادل 24.658.29 ريال سعودي.
وعلق حساب “نحو الحرية” على “تويتر” على ذلك بقوله: “بالله عليكم هل هذا شخص يفكر في أزمات المواطن، وحال البطالة، وعجز الميزانية؟!”.
وقالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “هؤلاء هم آل سعود، يتلاعبون بالمال العام، والشعب يزداد فقرًا”.
وكتب الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على من مدحوا ما فعله “ابن سلمان” بأموال الشعب: “هؤلاء يظنون أنهم بهذه الطريقة يرفعون من شأن ابن سلمان، ولكنهم بالحقيقة يصورونه على أنه “عارض أزياء”.
ويتصدر وسم #تجمع_العاطلين للواجهة مجددا، وسط غضب شبابي سعودي واسع من ارتفاع نسبة البطالة في المملكة.
واشتكى هؤلاء عبر وسم #تجمع_العاطلين من قلة فرص العمل داخل بلادهم الغنية بالنفط، واحتكار آل سعود والأجانب للتجارة.
وقالوا إن سلطات آل سعود تتجاهل كليا حقوق الشباب والخريجين السعوديين.
وعبر حزب التجمع الوطني عن قلقه إزاء ارتفاع نسبة البطالة والعاطلين السعوديين عن العمل داخل وطنهم، داعيا لمسائلة ومحاسبة المسؤولين السعوديين.
وقال الحزب السعودي المعارض، في بيان، إنه يراقب وعودات سلطات آل سعود وتعهداتها بالمقارنة مع تطبيقاتها على الأرض.
وخلص إلى أن النتيجة تثبت إخفاق سلطات آل سعود بشكل واضح في ملف التوظيف واستهتارها بمعاناة أبناء وبنات شعبنا.
وأضاف أن هذه السياسات تسببت بأزمات متتالية تمس أبناء وبنات الشعب السعودي في قوت يومهم، وتضيق عليهم تفاصيل حياتهم.
وعودات زائفة
وأشار إلى أن ما أطلقه النظام السعودي من وعود خلال السنوات الماضية كانت للاستهلاك الإعلامي والترويج الغربي.
وأوضح الحزب الوطني أن تلك الوعودات يقصد فيها داخليا تهدئة المواطنين وامتصاص غضبهم ومحاولة إدمانهم على المسكنات والحلول المؤقتة والجزئية.
أما خارجيا، فهدفها بيع المشاريع الوهمية وحملات الإلهاء.
وأكد أن النظام السعودي فشل فشلا ذريعا في الحد من البطالة.
أو الوفاء بتلك الالتزامات التي قطعتها على نفسها، مع أن تلك الوعود كانت من أعلى الهرم.