كشفت معهد أمني إسرائيلي، النقاب عن رسائل إسرائيلية إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل تخفيف الضغط على ولي العهد محمد بن سلمان.
وقال معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي- الذي كشف عن الرسائل الإسرائيلية – إن لإسرائيل مصلحة ضرورية في الحفاظ على استقرار السعودية وبقاء بن سلمان في سدة الحكم.
وأشار معهد أبحاث الأمن القومي إلى أن السعودية، محاطة بتهديدات متصاعدة من البحر والبر والجو والفضاء السيبراني.
وتحدث في الوقت ذاته عن تهديدات تواجه أمن المملكة من عدة مراكز.
وطالب بالعمل من أجل تخفيف الضغط من قبل الإدارة الأمريكية الحالية على السعودية، في ظل تزايد الانتقادات في الحزب الديمقراطي لممارسات ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
ويوليو الماضي، كشفت صحيفة إسرائيلية النقاب عن تزويد أجهزة الأمن، النظام السعودي، بأجهزة تجسس إسرائيلية منذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان إلى الحكم.
وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في افتتاحيتها التي كتبها المحلل العسكري والأمني رونين بيرغمان، أن وزارة الأمن الإسرائيلية “منحت رخصا لشركات إسرائيلية تعمل في مجال السايبر الهجومي
وذلك من أجل بيع أجهزة تجسس للسعودية منذ 2017، وواصلت منحها حتى بعد أن تبين أنها استخدمت لمهاجمة هواتف نشطاء حقوق إنسان ومعارضة، وحتى بعد قتل الصحافي جمال خاشقجي.
وذكرت أنه “حتى وقت أخير مضى كانت السعودية تصنف كعدو، الدخول إليها محظور على الإسرائيلي، ويشكل مخالفة جنائية خطيرة تعالج في مرات عديدة بتشدد من الشرطة وجهاز الأمن في إسرائيل”.
وأضافت: لكن منذ 2017 (صعود بن سلمان للحكم) دخل العشرات من الإسرائيليين إلى السعودية؛ خريجو أسرة الاستخبارات الذين في معظمهم خريجو وحدات السايبر.
وتابعت: ومع أن وزارة الأمن والاستخبارات عرفوا بذاك القطار الجوي، ورغم الحساسية العالية للعلم الذي يوجد لدى بعض من الداخلين والخارجين، إلا أن جهاز الأمن لم يفعلوا لهم شيئا.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن السبب وراء ذلك أنهم سافروا إلى الرياض بإذن خاص أصدره جهاز الأمن وبمصادقته الكاملة، وتشجيع حقيقي منه.
واستطردت: الشبان الإسرائيليين الذين وصلوا السعودية، يعملون في ثلاث شركات تعنى بتطوير، تسويق وبيع عتاد السايبر الهجومي، أي؛ منظومات تعرف كيف تتسلل للهواتف والحواسيب وانتزاع المعلومات منها”.
وذكرت أن النظام السعودي يقيم علاقات سياسية استخبارية وعسكرية سرية مع إسرائيل كما حاول تحسين صورة ولي العهد محمد بن سلمان في واشنطن بعد قتل خاشقجي.
كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن علاقات وثيقة تجمع ولي العهد محمد بن سلمان ورئيس الموساد الإسرائيلي الجديد ديفيد برنيع.
وقالت صحيفة “Times of Israel” إن قنوات تنسيق مباشرة تجمع بن سلمان وبرنيع الذي كان يتولى منصب نائب رئيس الموساد قبل أن تعيينه رئيسا للجهاز قبل يومين.
وذكرت الصحيفة أن برنيع كان زار المملكة العربية السعودية عام 2020 واجتمع في حينه مع محمد بن سلمان.
وأشارت إلى رئيس الموساد الإسرائيلي الجديد شارك في حينه مع وفد إسرائيلي زار المملكة بشكل سري ترأسه بنيامين نتنياهو.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو اجتمع مع محمد بن سلمان بحضور الوفد الذي يضم برنيع.
وتولى المسؤول الجديد المسؤولية عن ملفي حزب الله وإيران في الموساد سابقًا.