دعوى قضائية في فرنسا ضد ذراع إجرامي لمحمد بن سلمان
تقدمت منظمة حقوقية بشكوى قضائية في فرنسا ضد اللواء السعودي أحمد عسيري ذراع ولي العهد محمد بن سلمان الإجرامي.
وتأتي الدعوى ضد عسري لدوره في تعذيب الصحفي جمال خاشقجي حتى الموت، وذلك في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018.
وقال محامي “مركز الخليج لحقوق الإنسان” وليام بوردون، إن عسيري، النائب السابق لرئيس الاستخبارات العامة السعودية، مسؤول عن “الانتهاكات الجسدية والنفسية” التي تعرّض لها خاشقجي قبل مقتله.
وبحسب شبكة “يورونيوز” للأخبار، فإن المحاكم الفرنسية مخوّلة بالنظر في جرائم التعذيب، وليس في جرائم القتل.
لذا يشدد “مركز الخليج لحقوق الإنسان” في شكواه القضائية على تهمة تعذيب خاشقجي وليس قتله، وفق بوردون.
وقال بوردون: “لدى فرنسا واجب قوي للقبض على المشتبه بممارستهم التعذيب إن كانوا متواجدين على أراضينا”، مضيفا أن عسيري “مقيم على الأرجح في فرنسا الآن، أو يأتي إلى هنا على الأقل بانتظام”.
وأضاف بوردون أن اللواء عسيري يجيد الفرنسية، وتابع دروسه في أكاديمية سان سير العسكرية الفرنسية “ويزور بانتظام وزارة الدفاع، حيث لديه معارف هناك”.
يشار إلى أن “مركز الخليج لحقوق الإنسان” ومقرّه لبنان يوفر المساعدة والحماية للمدافعين عن حقوق الإنسان في الخليج والدول المجاورة.
وكان موقع Middle East Eye البريطاني قد كشف في مارس/آذار 2021، أن صوراً التُقطت حديثاً لعسيري تُظهره وهو يعيش حياة مريحة على ما يبدو.
وذلك على الرغم من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على عسيري لدوره في عملية اغتيال جمال خاشقجي.
والصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثارت حالةً من الغضب على عسيري ذراع بن سلمان الإجرامي، ظهر جالساً في طائرة مجهولة البيانات، في صور نُشرت يوم الخميس 25 مارس/آذار.
وكان خاشقجي، قُتل وقُطّعت أوصاله في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018 خلال محاولته استخراج أوراق شخصية، وبعد إصرار المسؤولين السعوديين في البداية على أن خاشقجي ترك المبنى حياً، اعترفت السلطات السعودية بمقتل الصحفي بعد أسبوعين من اغتياله.
كما أصرّت الرياض على أن عملية الاغتيال كانت عمليةً مارقة حدثت دون موافقة كبار المسؤولين.