دعت منظمة العفو الدولية، وعائلة ناشطة معقتلة في سجون آل سعود، قادة قمة دول مجموعة العشرين إلى الضغط على سلطات آل سعود لإطلاق سراح “نشطاء وناشطين شجعان” يقبعون خلف القضبان في المملكة.
وقالت منظمة العفو الدولية، عبر “تويتر”: بدلا من مجاراة حكومة السعودية فيما تردده من عبارات براقة عن “تمكين المرأة”، يتعين على قادة دول مجموعة العشرين أن يغتنموا مناسبة القمة للدفاع عن الناشطات والناشطين الشجعان، صناع التغيير الحقيقيين القابعين خلف القضبان.
وأفادت المنظمة بأن 13 مدافعة عن حقوق المرأة هن قيد المحاكمة في السعودية؛ بسبب نشاطهن في مجال حقوق الإنسان.
وأوضحت أن بعض الناشطات تواجهن تهمة الاتصال بوسائل إعلام أجنبية ومنظمات دولية، بينها منظمة العفو الدولية، فيما تتهم أخريات بتعزيز حقوق المرأة” و”الدعوة إلى إنهاء نظام وصاية الرجال على النساء”.
وطالبت شقيقة لجين الهذلول، الناشطة السعودية المعتقلة منذ 2018، أعضاء مجموعة العشرين الذين ستبدأ قمتهم في الرياض السبت عبر الفضاء الافتراضي، بالضغط على سلطات آل سعود للإفراج عن الناشطات السعوديات المعتقلات، بينهن أختها.
وقالت لينا الهذلول: “لا نعرف شيئًا عن لجين منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول. عندما زارها والداي في ذلك اليوم، أخبرتهما أنها تكاد تفقد الأمل وأنها بدأت إضرابًا عن الطعام”.
وأضافت أن شقيقتها تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي في بداية اعتقالها، وهي اتهامات وجهتها أيضًا منظمات غير حكومية دولية.
وتابعت “اليوم لم يعد هناك تعذيب جسدي لكنهم يحاولون تحطيمها نفسيا”، متحدثة عن وضعها لفترات طويلة في الحبس الانفرادي ومنعها من التواصل مع الخارج.
وأكملت لينا: “لم نعد نؤمن حقًا بالمملكة الجديدة بقيادة محمد بن سلمان. الإصلاحيون الحقيقيون في هذا البلد الآن خلف القضبان ولم يعد بإمكانهم التعبير عن رأيهم. … قادة العالم مطالبون الآن بالتعبير عن صوتنا”.
وناضلت لجين الهذلول البالغة من العمر 31 عامًا مع سعوديات أخريات لسنوات من أجل حق المرأة في قيادة السيارة ومن أجل إنهاء نظام ولاية الرجل على المرأة في المملكة التي تطبق الشريعة الإسلامية.
وأفرج عن ثماني نساء منهن في 2019 لكنهن ما زلن ملاحقات قضائيًا، وما زالت خمس أخريات، بينهن”لجين الهذلول، في السجن ولم يحاكمن.
وتواجه الرياض انتقادات دولية حيال أوضاع حرية التعبير، وحقوق الإنسان، غير أنها أكدت مرارا التزامها “تنفيذ القانون بشفافية”.
وتستضيف المملكة عبر الاتصال المرئي السبت والأحد، قمة مجموعة العشرين، وسط دعوات من منظمات حقوقية دولية وأعضاء بالكونغرس الأمريكي إلى مقاطعتها؛ احتجاجا على انتهاكات المملكة لحقوق الإنسان، وحربها في اليمن.
وقمة “العشرين” السنوية هي المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي، حيث يجتمع قادة من جميع قارات العالم، يمثلون دولا متقدمة وأخرى نامية، لمناقشة القضايا المالية والاجتماعية والاقتصادية.