دور أمني مشبوه لمدير الإدارة القانونية في رئاسة أمن الدولة .. من هو؟
كشفت منظمة حقوقية النقاب عن دور أمني مشبوه يقوم به مدير الإدارة القانونية في رئاسة أمن الدولة اللواء صلاح الجطيلي.
وأفصحت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي عن معلومات جديدة تتعلق باللواء الجطيلي الذي يتولى مدير الإدارة القانونية.
ويشرف الجطيلي على المفاوضات والتحقيقات وتفتيش المنازل والنشاط القانوني في رئاسة أمن الدولة.
اعتقالات جائرة
وكانت رئاسة أمن الدولة مسؤولة عن اعتقالات جائرة وتحقيقات وسوء معاملة داخل سجونها، وتسيير الزيارات والمكالمات والاستجوابات والطعام.
وشارك الجطيلي شخصيًا في محاولة تخويف لجين الهذلول من مواصلة نشاطها السلمي، الذي يحميه القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وقام الجطيلي باستدعاء لجين إلى مكتبه قبل حوالي أسبوع من اعتقالها في 8 مايو/أيار 2018 وهدّدها وأساء إليها لفظيًا.
وبحسب شهود عيان، فإنه في آب/أغسطس 2019، قاد اللواء صلاح الجطيلي بنفسه جهود رئاسة أمن الدولة لمحاولة إجبار الهذلول على تسجيل مقطع فيديو.
وضغط على لجين من أجل إنكار التعذيب وسوء المعاملة.
ابتزاز علني
قام اللواء صلاح الجطيلي من رئاسة أمن الدولة في 12 يوليو / تموز 2019 بزيارة والدي الهذلول في منزلهما بالرياض لـ “عرض” إطلاق سراح ابنتهما.
بعد يومين، قام اللواء الجطيلي بأول زيارة إلى الهذلول في السجن للتفاوض بشأن ما قد تقبل به لإطلاق سراحها.
في 22 يوليو 2019، قام اللواء الجطيلي بزيارة الهذلول في السجن للمرة الثانية.
وقام بشكل منفصل بالاتصال بوالديها لمطالبتهم بإقناع الهذلول بإنكار التعذيب وسوء المعاملة في السجن.
في 7 أغسطس / آب 2019 حاول الجطيلي إجبار الهذلول على تسجيل مقطع فيديو تنفي فيه تعذيبها، وعرض الإفراج عن الهذلول إذا فعلت ذلك، لكنها رفضت.
في 10 أكتوبر / تشرين الأول 2019 ، كتبت الهذلول رسالة إلى الملك سلمان وصفت فيها التعذيب وسوء المعاملة التي تعرضت لها.
وبحسب الأسرة، فقد تسلم ضباط أمن الدولة الخطاب وقالوا للهذلول إنهم سلموه إلى اللواء الجطيلي، لكنه لم يرد قط.
وفقًا للأسرة، في 7 يناير / كانون الثاني 2020، زار والد الهذلول ابنته كممثل قانوني لها.
جرائم حقوقية
خلال الزيارة، سلمت لجين الهذلول والدها رسالتين متطابقتين تقريبًا موجهتين إلى رئيس المحكمة الجزائية العامة وهيئة حقوق الإنسان الحكومية السعودية.
استفسرت الهذلول في الرسائل عن سبب: (1) تعليق جلسات المحاكمة. (2) عدم البت في طلب الإفراج المؤقت. (3) عدم الاستجابة لطلبات سابقة تتعلق باحتجازها.
وأثناء الزيارة أبلغت الهذلول والدها أن مديرة قسم النساء في سجن الحائر سارة السالم التقت بها في اليوم السابق 6 يناير 2020.
وسألت السالم لجين الهذلول لماذا لم تعين فراج العقلا محامياً لها. ردّت الهذلول بأنها غير راضية عن مذكرة دفاعه.
عندما عاد والد الهذلول من زيارة ابنته في السجن في 7 يناير 2020، تلقى اتصالاً من سجن الحائر يطلب منه العودة للسجن، لأن ابنته -كما قيل له- تريده.
وفي سجن الحائر، كان هناك ضابط لم يذكر اسمه، قال إنه كان يتصرف بأمر من اللواء الجطيلي.
وطلب هذا الضابط من الأب تسليم الرسالتين له، وبالفعل سلّم والد الهذلول الرسالتين للضابط.
وأوضح الضابط كذلك أن اللواء الجطيلي وحده يمكنه التعامل مع هذه الرسائل وإرسالها.
وبحسب زميل سابق للجطيلي، فإنه يشرف على قضية الهذلول، وكذلك ملفات معتقلين بارزين آخرين، بمن فيهم سلمان العودة.