يروج نظام آل سعود دوليا لإقامة علاقات تطبيع مع إسرائيل، والدفاع عن جرائمها في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن مهمته تتمثل في دمج دولة الاحتلال في المنطقة.
وفي تصريح جديد، دافع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن اتفاقيات علاقات التطبيع العربية مع إسرائيل.
وقال بن فرحان إن اتفاقات “إبراهام” للتطبيع التي وقعتها الإمارات والبحرين مع إسرائيل، يمكن أن “نراها خطوات في المسار الصحيح”.
وأوضح، خلال مشاركته بمنتدى الحوار المتوسطي “يمكننا استخدام هذه الاتفاقات كنقطة انطلاق لعلاقات جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتسوية هذا النزاع بشكل عادل ومنصف يمنح الفلسطينيين دولة ذات سيادة وكرامة، وفقا للمبادرة العربية للسلام لعام 2002” حسب زعمه.
وأضاف: “أعتقد أن هذا ما ينبغي التركيز عليه الآن”.
وأشار بن فرحان إلى أن “السعودية كانت أول بلد عربي تضع التطبيع مع إسرائيل على الطاولة، ليس فقط في وقت المبادرة العربية للسلام، ولكن صراحة منذ عام 1992 بمبادرة من الأمير (الملك لاحقا) فهد بن عبدالعزيز عندما وليا للعهد (في قمة فاس بالمغرب)”.
وتابع: “مازال لدينا نفس الرؤية، التي تجعل دمج إسرائيل جزءا طبيعيا من المنطقة، حيث يكون لديها علاقات كاملة طبيعية مع جيرانها في المنطقة”.
وختم بن فرحان، حديثه بالقول: “الجزء المهم هو جلب الفلسطينيين والإسرائيليين للحوار”.
Live Now! #MED2020 Dialogue with Prince Faisal Bin Farhan Al Saud https://t.co/qRqIpyv7jV
— ISPI (@ispionline) December 4, 2020
وسبق أن أفادت تقارير غربية بأن موقف الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز لا يزال متصلبا من مسألة التطبيع مع إسرائيل، دون التوصل لتسوية مرضية مع الفلسطينيين، على عكس ولي عهده ونجله الأمير محمد بن سلمان، الذي يريد المضي قدما بقرار التطبيع، لا سيما بعد انخراط الإمارات والبحرين في الأمر.
وسبق أن ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن “بن سلمان” تراجع عن اتفاق للتطبيع مع إسرائيل، توسّطت فيه الولايات المتحدة؛ بهدف مساومة الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن” عليه بعد تنصيبه العام المقبل.
واتخذ ولي العهد محمد بن سلمان الخطوة الأكبر في سياق التطبيع العلني مع إسرائيل عبر لقاء ثنائي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
ويفتح اللقاء غير المسبوق بين نتنياهو وبن سلمان، والذي أعلنت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، الباب واسعا أمام تقارب علني بين نظام آل سعود وإسرائيل.
واللقاء الذي انعقد في منطقة نيوم في شمال غرب المملكة نوفمبر الماضي يعد أول اجتماع علني بين مسؤول سعودي من العائلة الحاكمة وآخر إسرائيلي، وكذلك أول زيارة علنية لمسؤول إسرائيلي إلى المملكة.
ويقيم نظام آل سعود وحلفائه منذ سنوات علاقات سرية مع إسرائيل، وذلك على أساس المخاوف المشتركة تجاه إيران بشكل خاص، بينما تشجّع الولايات المتحدة الجانبين على تطبيع العلاقات.