موافقة مسبقة من السعودية على دفاع صاروخي مشترك مع إسرائيل
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن النظام السعودية وافق بشكل مسبق على مقترح أمريكي بشأن إنشاء دفاع صاروخي مشترك مع إسرائيل في دول الخليج بزعم مجابهة إيران.
وذكرت المصادر ل”سعودي ليكس”، أن ولي العهد محمد بن سلمان يبدي تشجيعا شديدا للتحالف العسكري مع إسرائيل ويدفع باتجاه بلورة مقترح نظام الدفاع الصاروخي معها.
وأوضحت المصادر أن مقربين من محمد بن سلمان أبدوا موافقة كاملة وغير مشروطة على المقترح الأمريكي المذكور خلال المباحثات بشأن ترتيبات زيارة الرئيس جو بايدن إلى المنطقة الشهر المقبل.
من جهته أكد موقع AXIOS الأمريكي أن البيت الأبيض يخطط خلال زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط، لمناقشة رؤية “دفاع صاروخي متكامل ودفاع بحري” بين أمريكا وإسرائيل والعديد من الدول العربية، بما في ذلك السعودية.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير إن الفكرة هي إنشاء شبكة إقليمية من الرادارات وأجهزة الاستشعار وأنظمة الدفاع الجوي التي سيتم ربطها من أجل إعطاء إنذار مبكر واعتراض الهجمات.
وذكر المسؤول الإسرائيليأنه؛ أصبح قريباً للغاية إعلان الاتفاق بالسماح للطيران الإسرائيلي باستخدام المجال الجوي السعودي.
من جهته قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض؛ نؤيد توسيع وتعميق العلاقات العربية الإسرائيلية.
وأشار موقع AXIOS أن البيت الأبيض يعمل على “خارطة طريق للتطبيع” بين إسرائيل والسعودية قبل زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط الشهر المقبل، وفقاً لأربعة مصادر أمريكية مطلعة على القضية.
في السياق ألمَّحت مسؤولة كبيرة أمام المُشرّعين الأمريكيين، إلى أن دولاً عربية تتطلع إلى تقديم بادرات لتحسين العلاقات مع إسرائيل عندما يزور بايدن المنطقة.
وصرحت باربرا ليف، مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، في جلسة استماع بالكونغرس، “نعمل في فضاء غير متاح علناً مع دولتين ليس لديهما بالفعل علاقات مع إسرائيل”.
وتقدم تعليقات ليف أكبر اعتراف علني من مسؤول أمريكي بأنَّ الرحلة ستتزامن مع خطوات ملموسة للتوسع في التطبيع.
خلال رحلة تستغرق أربعة أيام من 13 إلى 16 يوليو/تموز المقبل، يخطط بايدن لزيارة إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والمملكة العربية السعودية.
وستُتوَّج الزيارة بتجمع كبير لقادة المنطقة في جدة، المدينة الساحلية السعودية؛ حيث من المتوقع أن يشارك بايدن بصفة ما مع محمد بن سلمان.
وفي حين لم تحدد ليف الدول المشاركة، يُعتقَد أنَّ الولايات المتحدة تتوسط في صفقة بين إسرائيل ومصر والسعودية لنقل السيطرة على جزيرتين في البحر الأحمر من مصر إلى المملكة العربية السعودية.
ومن شأن هذه الخطوة تمهيد الطريق أمام الرياض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، على الرغم من عدم توقّع إقامة علاقات مباشرة.
وفي الشهر الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنَّ المملكة “شريك” في البناء على اتفاقات إبراهام التي صاغتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والسعودية، لكن محمد بن سلمان التقى سراً برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في المملكة عام 2020، وفقاً لعدة تقارير إعلامية إسرائيلية في ذلك الوقت.