ويكليكس السعودية يكشف: 16 شركة دعائية لتحسين صورة السعودية منذ قتل خاشقجي

أنفق النظام السعودي ملايين الدولارات الأمريكية على أكثر من 16 شركة دعائية أجنبية لتحسين صورة المملكة في أعقاب جريمة قتل الصحفي جمال خاشقي.

وأهدر ولي العهد محمد بن سلمان، ثروات المملكة، لأجل تحسين صورته الإجرامية، بعد جريمة بشعة هزت الرأي العام الدولي.

واستخدم النظام السعودي خدمات أكثر من 16 شركة ضغط للمساعدة في استعادة سمعتها وتأثيرها بعد أن اغتالت “فرقة النمر” جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول.

وأفادت مجلة “فورين بوليسي” أنه في أكثر من عامين منذ مقتل خاشقجي بوحشية داخل القنصلية أكتوبر عام 2018 ، استخدمت الرياض العديد من الشركات.

البحث عن نفوذ

وأوضحت المجلة أن الهدف من هذه الشركات هو “استعادة الرياض آلة نفوذها إلى حد كبير في العاصمة وفي أجزاء أخرى من البلاد”.

وخلصت وكالة المخابرات المركزية (CIA) في عام 2018 إلى أن مقتل خاشقجي صدر بأمر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقالت المجلة: لقد تم استخدام شركات الضغط لتعزيز مجموعة واسعة من المصالح السعودية، من التجارة الثنائية مع الولايات المتحدة إلى صورتها.

وأكدت تشوه الصورة السعودية بسبب القتل والحرب على اليمن والسجل السيئ في حقوق المرأة.

ورأت أن هذه الشركات الدعائية لم تنجح في تحسين صورة المملكة أمام العالم.

واستدلت بخطوة الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف مبيعات الأسلحة إلى المملكة السعودية.

لكن المبيعات كانت مثيرة للجدل، لا سيما بين الديمقراطيين مثل بايدن ، بسبب المخاوف التي أثارتها الفظائع السابقة التي ارتكبها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

وأنفق الوكلاء الأجانب الذين توظفهم المملكة مليوني دولار على التبرعات السياسية التي ذهبت إلى بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، وفقًا لمجلة فورين بوليسي.

لكن منذ الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر، تحولت تلك التبرعات إلى الديمقراطيين، الذين فازوا بالسيطرة على مجلسي الكونجرس والبيت الأبيض.

وختمت المجلة الأمريكية: لم يتضح حجم الزخم الذي سيشتريه الإنفاق على الرياض وسط معارضة واسعة النطاق للرياض في معظم أجزاء الحزب الديمقراطي.

صفقات متتالية

وسبق أن كشفت مصادر لـ ”ويكليكس السعودية” عن إطلاق ولي العهد حملة عبر شركات علاقات عامة أمريكية في محاولة لتحسين صورته وصرف الانتباه عن انتهاكاته وسلسلة فضائحه.

وقالت المصادر إن بن سلمان أمر بتحويل ملايين من الدولارات إلى شركات وجماعات ضغط لترميم صورته في الولايات المتحدة والتخفيف من حده سجله الأسود في حقوق الإنسان.

وكشفت وثائق رسمية لوزارة العدل الأمريكية عن جهود بن سلمان لتحسين صورته مع تولي إدارة أمريكية جديدة بقيادة جو بايدن مقاليد السلطة.

واحدة من جماعات الضغط التي تعاقد معها بن سلمان، هي شركة العلاقات العامة “إل إس تو جروب” التي أبرمت معها عقدا في عام 2019 .

دفعت بموجبه 1.5 مليون دولار لمدة عام واحد، وفقا لما أوردته شبكة CNBC.

وكشفت الوثائق عن استعانة السعودية بخدمات جماعة أخرى تسمى “أرينا استراتيجي غروب”.

وتشير سجلات العقد الموقع يوم الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري إلى أنها ستقوم بـ “إبلاغ الجمهور والمسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام بأهمية تعزيز وتعزيز العلاقات القوية بين الولايات المتحدة والسعودية”.