كشف تجمع حقوقي سعودي النقاب عن قيام سلطات آل سعود بتسميم داعية سعودي كبير داخل معتقله.
وقال تجمع “معتقلي الرأي” عبر “تويتر” إن الشيخ محمد بن دليم القحطاني، تعرض لعملية تسميم متعمدة داخل سجن “الحائر” المعتقل به.
وأضاف “معتقلي الرأي”: “تأكد خبر إصابة الشيخ “بن دليم” بجلطة دماغية إثر تسميمه عمداً في سجن الحائر وهو بحالة صحية حرجة”.
? عاجل
تأكد لنا خبر إصابة الشيخ #محمد_بن_دليم القحطاني بجلطة دماغية إثر تسميمه عمداً في سجن الحائر وهو بحالة صحية حرجة، ومعرض للموت في أية لحظة وقد تم نقله إلى مستشفى الإيمان بالرياض.
وقد جاء ذلك بعد أيام من إرساله كلمة صوتية وجهها لولي العهد محمد بن سلمان. pic.twitter.com/OfoNaQ0Wef— معتقلي الرأي (@m3takl) October 11, 2020
وأوضح أن الشيخ القحطاني معرض للموت في أية لحظة وقد تم نقله إلى مستشفى الإيمان بالرياض.
وأشار إلى أن عملية تسميمه جاءت بعد أيام من إرساله كلمة صوتية وجهها بن دليم لولي العهد محمد بن سلمان.
وأبرز ما قاله الداعية السعودي في كلمته الموجهة لولي العهد، هو ما جاء نصه “ما يحدث مع المعتقلين يتجاوز حدود العقل والمنطق ولن يطول بكم المقام وستذهبون كما ذهب غيركم”.
? عاجل
تأكد لنا خبر إصابة الشيخ #محمد_بن_دليم القحطاني بجلطة دماغية إثر تسميمه عمداً في سجن الحائر وهو بحالة صحية حرجة، ومعرض للموت في أية لحظة وقد تم نقله إلى مستشفى الإيمان بالرياض.
وقد جاء ذلك بعد أيام من إرساله كلمة صوتية وجهها لولي العهد محمد بن سلمان. pic.twitter.com/OfoNaQ0Wef— معتقلي الرأي (@m3takl) October 11, 2020
يشار إلى أن المحكمة الجزائية بالسعودية رفعت في فبراير الماضي، الحكم ضد الشيخ محمد بن دليم القحطاني إلى 14 عاما و6 أشهر، ومنعه من السفر لمدة مماثلة.
وقضت المحكمة حينها بالسجن 5 سنوات مع وقف التنفيذ على الشيخ القحطاني، وكذلك منعه من السفر لعشر سنوات.
وقضت المحكمة أيضا بمنع الظهور والتواصل الإعلامي لمدة 10 سنوات وإغلاق جميع حساباته، كما أصدرت حكما بتغريمه غرامة مالية.
والشيخ القحطاني تجاوز 65 عاما، ويعاني منذ اعتقاله من الإهمال الصحي الشديد وسوء التغذية، وبعض المشاكل في القلب.
وتشهد السعودية حملة اعتقالات طالت دعاة ومفكرين وعلماء بارزين.
وشرع ولي العهد محمد بن سلمان بحملة الاعتقالات الشهيرة التي طالت عشرات العلماء والدعاة والمفكرين والشعراء والأكاديميين والصحفيين السعوديين بتهمة الانتماء لـ”تيار الصحوة”.
وبدأت حملة الاعتقالات العنيفة التي شُنّت ضد “تيار الصحوة” في مطلع سبتمبر 2017.
ولم توجّه سلطات آل سعود لمعتقلي “الصحوة” أي تهمة رسمية علنية، لكن الأذرع الإعلامية التابعة لها اتهمت المعتقلين بالعمالة لجهات خارجية والسعي لتخريب البلاد، فيما لم تُعقد أي محاكمة علنية لأي من المتهمين.
وتتحفّظ سلطات آل سعود على معظم معتقلي سبتمبر في أماكن مجهولة وشقق خاصة تابعة لجهاز أمن الدولة، وهو الجهاز الذي أنشأه محمد بن سلمان ليدير حملات الاعتقال ضد مناوئيه.
لكن عدداً من المعتقلين يقبعون في سجني الحائر في مدينة الرياض، وذهبان في مدينة جدة، وهما أشهر سجنين سياسيين في البلاد.
وطالبت عشرات المنظمات الحقوقية الدولية ومنها، هيومن رايتس والعفو الدولية السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وقالت منظمة القسط لحقوق الإنسان في السعودية إن مئات المعتقلين في المملكة يتعرضون للإخفاء القسري، إذ يعمد النظام السعودي إلى إخفاء الكثير من المعتقلين في سلسلة من السجون السرية التابعة لجهاز أمن الدولة، وسط شكوك بتعرض الكثير من المعتقلين للتعذيب والقتل.