قدمت المواطنة التركية خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي دعوى قضائية مشتركة مع منظمة “الديمقراطية للعالم العربي” ضد ولي العهد محمد بن سلمان.
وقالت المنظمة إن مكتب المحامين “جينير وبلوك” قدم، نيابة عن خطيبة خاشقجي و”الديمقراطية للعالم العربي”، دعوى فدرالية أمريكية ضد محمد بن سلمان وأكثر من 20 شخصا آخرين.
وتم تقديم الدعوى أمام المحكمة الدائرية في دائرة كولومبيا (مدينة واشنطن).
وتتهم الدعوى القضائية “محمد بن سلمان والمتآمرين معه بإعطاء أوامر بخطف وتعذيب وقتل وتقطيع خاشقجي بهدف إسكاته ومنعه من مواصلة جهوده في الولايات المتحدة كصوت يدعو لإرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط”.
مطالب الدعوى
تتضمن الدعوى القضائية مطالبة بتعويض الأضرار المدنية الملموسة بما في ذلك التعويضات العقابية في حجم تحدده هيئة المحلفين في المحكمة”.
كما يطالب مقدم الدعوى السلطات والاستخبارات الأمريكية “بكشف الأدلة التي تثبت أن القتل خارج القضاء لخاجقجي تم الأمر به من قمة الهرم القيادي السعودي”.
وقتل الصحفي خاشقجي الذي كان يكتب مقالات لصحيفة “واشنطن بوست” والمقيم في الولايات المتحدة منذ 2017 يوم 2 تشرين أول/أكتوبر 2018 داخل قنصلية بلاده في اسطنبول التركية.
وتم قتل خاشقجي على يد فريق اغتيال سعودي خاص، فيما لم يتم حتى الآن العثور على جثته.
وأدى هذا الحادث إلى تدهور حاد في العلاقات بين أنقرة والرياض.
وتقول الحكومة التركية إن سلطات المملكة تسعى للتستر على المسؤولين الحقيقيين عن الجريمة، في إشارة إلى ولي العهد السعودي، الذي يعتبر حليفا للولايات المتحدة، فيما اتهم الادعاء التركي 20 سعوديا في إطار القضية.
وأصدرت النيابة العامة السعودية، يوم 7 أيلول/سبتمبر، عقوبات بالسجن 20 عاما على 5 متهمين، وعقوبات بالسجن بين 7 و10 سنوات على 3 آخرين.
وقبل يومين عرض وثائقي “مملكة الصمت” صفحات جديدة من حياة الصحفي خاشقجي.
وبدأ وثائقي “مملكة الصمت” بعرضه على شبكة “شوتايم” بالتزامن مع الذكرى الثانية لاغتيال جمال خاشقجي، ويتابع كل هذه الحيوات التي عاشها الصحافي السعودي حتى قتله في أكتوبر/تشرين الأول 2018 في قنصلية السعودية في إسطنبول.
واستعرض وثائقي مملكة الصمت خاشقجي بكاميرته وملابسه الميدانية جنباً إلى جنب مع بن لادن وما كان يسمّى المجاهدين العرب في أفغانستان إبان الغزو السوفييتي.
ثمّ متحمساً للعدوان الأميركي على العراق عام 2003، ثمّ نراه مواطناً سعودياً خائباً ومنفياً ووحيداً بين واشنطن وإسطنبول.
وعلى طول خطّ رواية سيرة جمال خاشقجي، نتابع سيرة أخرى، متوازية وملازمة لحياته: سيرة العلاقات الأميركية ــ السعودية.
ولعلّ ما يقوله الكاتب والصحافي مروان بشارة في الشريط يختصر تقاطع السيرتين “عند كل مفترق طرق في التاريخ السعودي الحديث، وفي العلاقات الأميركية ــ السعودية الحديثة، كان جمال موجوداً، كاتباً أو شارحاً”.