تحذيرات حقوقية من خطر يهدد الحوالي والعودة في سجون السعودية

حذرت منظمة “سند” الحقوقية من خطر يهدد معتقلي الرأي الشيخ سفر الحوالي والداعية سلمان العودة في سجون السعودية في ظل انتهاكات ممنهجة بحقهما.

وقالت المنظمة إن المخاوف لا تزال تحيط حول مصير الشيخ الحوالي بسبب تدهور حالته الصحية في ظل الإهمال الطبي وصعوبة الحصول على الخدمة الصحية داخل السجن.

وتفاقمت صحة الشيخ الحوالي داخل السجن، خلال العامين الأخيرين، كونه كبير سن ويعاني من أمراض مزمنة، وسط أوضاع السجون في المملكة التي تقل بها مقومات الحياة الكريمة للبشر.

وازدادت المخاوف على صحة الشيخ الحوالي لاسيما بعد بضعة أيام من وفاة الحقوقي السعودي البارز عبد الله الحامد، نتيجة للإهمال الطبي في السجن.

وتستمر السلطات السعودية باحتجاز الشيخ الحوالي في السجن، منذ أن اعتقل في 12 يوليو 2018، مع أبناءه الأربعة.

وذلك عقب 3 أيام من تسريب كتابه المسمى “المسلمون والحضارة الغربية” بنسخته الإلكترونية، وتضمن الكتاب نصائح للعلماء والأسرة الحاكمة في المملكة.

في السياق يبقى الداعية العودة يواجه مصيرا مجهولا داخل السجن، وسط سياسة بن سلمان التي تسعى لإخفاء الدور البارز للدعاة الذين لا تتوافق آراؤهم مع سياسته، بجانب التأثير الكبير الذي تتمتع به آراؤهم على مستوى الشارع في المملكة.

وأصبح مصير قضية الداعية العودة مجهولة في ظل التكتم الإعلامي الذي تمارسه السلطات، فضلا عن التدهور الصحي الذي يعاني منه داخل السجن على مر الأشهر السابقة، بجانب الممارسات التعسفية والحرمان من الخدمات الصحية اللازمة.

ومن بين أبرز المعاناة التي يواجهها العودة داخل السجن، ضعف الرعاية الصحية التي يحتاجها بسبب وضعه الصحي.

بالإضافة إلى التعامل السيئ من قبل السجانين التي تهين مكانته العلمية.

كما أن العزل الانفرادي الذي يواجهه بين الحين والآخر، هو أحد أسباب المعاناة النفسية التي تفاقم أوضاع الشيخ داخل السجن.

وتواصل السلطات تنظيم المحاكمات السرية بحقه بعيدا عن الاعلام وذويه، الأمر الذي يخفي الشفافية في سياسة السلطات والقضاء بالتعامل معه.

وعن حالته الصحية، فقد أكد في وقت سابق نجله عبد الله العودة، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع تويتر، على خطر يهدد والده الذي يعاني من الضعف والهزال، حيث فقد نصف سمعه وبصره في السجن، فضلا عن الأمراض المزمنة التي يعانيها.

ولا يزال مصير الداعية العودة مجهولا في ظل قضاء فقد الشفافية، وسياسة ولي العهد محمد بن سلمان التي تسعى للتضييق على الأصوات التي تعارضه، بجانب التكتم على أوضاعه الصحية وقضيته قضائيا.