كشف مصدر سعودي النقاب عن عقد الديوان الملكي اجتماعا سريا استغرق عدة ساعات، للتباحث حول التعامل مع الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن خلص إلى وضع خطة تتضمن تقديم إغراءات بصفقات بمليارات الدولارات لكسب ود الإدارة الأمريكية.
وأفصح المصدر في معلوماته لـ”ويكليكس السعودية” النقاب عن تواصل الديوان الملكي، أمس، لسفيرة المملكة في واشنطن ريما بنت بندر لحضور الاجتماع الذى عقد بمشاركة مسؤولين سعوديين سابقين وحاليين.
وذكر أن الاجتماع الذى عقد لعدة ساعات حضره شخصيات دبلوماسية استدعاها ولي العهد محمد بن سلمان للحضور بشكل عاجل؛ لتفادى أزمة دبلوماسية مع الرئيس الجديد.
وأشار إلى تأخر الديوان الملكي في تهنئة الرئيس بايدن؛ نظرا للتباحث حول التعامل معه ولا سيما في ظل تصريحاتها التي هاجم خلالها المملكة وبن سلمان.
وسارعت قطر والإمارات والبحرين وسلطنة عمان لتهنئة الرئيس الأمريكي الجديد، وظلت السعودية صامتة حتى وقت متأخر من ليلة الاثنين.
وجاء في تهنئة الديوان الملكي حسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، إن الملك سلمان ونجله بعثا بتهنئة إلى جو بايدن بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، إضافة إلى نائبته كامالا هاريس بمناسبة فوزها بمنصب نائبة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد المصدر أن الاجتماع خلص إلى عدة قرارات: 1- تهنئة الملك سلمان ونجله للرئيس الأمريكي، 2- التزام سفيرة المملكة بالصمت تجاه تصريحات بايدن وتجنب مقابلة وسائل الإعلام، 3- اقتصار التصريحات الإعلامية للمسؤولين السابقين والحديث عن أهمية المملكة في الشرق الأوسط.
وخلص الاجتماع أيضا بتشكيل لجنة سعودية – رفيعة المستوى – للتعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة بصمت وهدوء، وتكليف الأميرة ريما بالحديث مع شخصيات مقربة من بايدن.
وفي إطار ترجمة قرارات الخطة السعودية، أشاد رئيس الاستخبارات العامة السعودية سابقا، الأمير “تركي الفيصل”، بالرئيس الأمريكي المنتخب، قائلا إنه يدرك مصالح بلاده في المنطقة بحكم خبرته ومعرفته بها كنائب للرئيس في عهد “باراك أوباما”.
وأضاف “الفيصل” أن المملكة تبقى أكبر شريك استراتيجي لواشنطن بالمنطقة، مذكرا الإدارة الجديدة بعلاقات التعاون الأمني بين البلدين في مواجهة الإرهاب، وإيران.
وقال “الفيصل” في لقاء مع قناة “سكاي نيوز عربية”، إن العلاقات بين البلدين تتميز بالمتانة على كافة الأصعدة، مشيرا إلى أن السعودية تعد أكبر شريك استراتيجي في المنطقة.
وتطرق الفيصل إلى متانة العلاقات الدبلوماسية التي عبرت عنها المملكة مع كافة الإدارات الأمريكية فيما إذا كانت جمهورية أو ديمقراطية.
وسبق أن هاجم بايدن السعودية، وتوعد بملاحقة قتلة الصحفي جمال خاشقجي في سفارة بلاده بتركيا أكتوبر 2018م، كما توعد بوقف الحرب المستمرة على اليمن، ورفع الغطاء عن جرائم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.