وجه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي عبداللطيف آل الشيخ بتخصيص خطبة الجمعة المقبلة عن بيان كبار العلماء عن جماعة الإخوان المسلمون.
ووجه “آل الشيخ” في التعميم بالحديث خلال خطبة الجمعة عن التحذير من الجماعات ذات البيعة والتنظيم وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، واصفا الإخوان بأنهم “من الخوارج”.
والثلاثاء، قالت هيئة كبار العلماء في السعودية في بيان، إن “الإخوان جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام (..) منحرفة تخرج على الحكام وتثير الفتن وتتستر بالدين وتمارس العنف والإرهاب”.
ورأت أن “الجماعة لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم ومن رحمها خرجت جماعات إرهابية”.
كما تضمن التوجيه قراءة بيان هيئة كبار العلماء كاملاً أثناء الخطبة والتنويه والإشادة ببيان هيئة كبار العلماء بالمملكة.
وفي مارس/آذار 2014، أعلنت وزارة الداخلية السعودية إدراج الإخوان بقائمة التنظيمات الإرهابية.
ولا يوجد تنظيم معلن للجماعة في المملكة، التي استضافت في فترات سابقة قيادات إخوانية بارزة.
وجاء قرار المملكة داعمًا لموقف النظام في مصر، الذي أعلن الجماعة في ديسمبر/كانون الأول 2013، تنظيم محظور وإرهابي، وذلك بعد أشهر من الانقلاب على الرئيس الراحل “محمد مرسي”، المنتمي للإخوان.
وكان “مرسي” أول رئيس منتخب لمصر بعد ثورة شعبية عام 2011 أطاحت بالرئيس آنذاك “محمد حسني مبارك” (1981- 2011).
وسبق أن تعهد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال مقابلة أجرتها معه شبكة “CBS” الأمريكية، بـ”القضاء على ما تبقى من فكر الإخوان المسلمين في المملكة”.
وهو ما رد عليه نائب المرشد العام للجماعة إبراهيم منير، معتبرا تصريحات ولي عهد المملكة “نكرانا لجميل الإخوان الذين دافعوا عن السعودية والخليج أيام المد الناصري والبعثي والشيوعي والأفكار الدخيلة على الأمة”.
كما أجرت سلطات آل سعود عدة تحقيقات مع عدد من الرموز والأكاديميين والخطباء السعوديين ومن دول عربية مجاورة، بسبب اتهامات بانتمائهم أو موالاتهم للجماعة .