خطيبة خاشقجي تدعو إلى معاقبة محمد بن سلمان

دعت خطيبة الصحافي السعودي القتيل جمال خاشقجي إلى معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد أن خلص تقرير للمخابرات الأمريكية إلى أنه قد وافق على القتل.

وقُتل خاشقجي، الذي كان يقيم في الولايات المتحدة ويكتب في صحيفة واشنطن بوست منتقدا السياسات السعودية، على يد فريق مرتبط بولي العهد في القنصلية السعودية بإسطنبول ومُزقت جثته.

وخلص تقرير للمخابرات الأمريكية يوم الجمعة، إلى أن الأمير وافق على عملية القتل. وفرضت واشنطن عقوبات على بعض المتورطين لكنها لم تشمل ولي العهد.

وقالت خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي: “لا بد من معاقبة ولي العهد… دون تأخير”.

وأضافت: “إذا لم يُعاقب ولي العهد فسيعني ذلك إلى الأبد أن الجاني الرئيسي يمكن أن يفلت بجريمة القتل مما سيعرضنا جميعا للخطر وستكون وصمة عار على إنسانيتنا”.

وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة حظرا على منح تأشيرات لبعض السعوديين الذين يُعتقد أنهم ضالعون في قتل خاشقجي.

وفرضت عقوبات على آخرين من شأنها تجميد أصولهم في الولايات المتحدة ومنع الأمريكيين بشكل عام من التعامل معهم.

وردا على سؤال بشأن انتقادات لواشنطن لعدم فرضها عقوبات مباشرة على الأمير محمد، قال بايدن إن إعلانا سيصدر اليوم الاثنين، لكنه لم يقدم تفاصيل.

بينما أشار مسؤول في البيت الأبيض إلى عدم توقع خطوات جديدة.

وقالت جنكيز: “بداية من إدارة بايدن، من الضروري أن يسأل جميع قادة العالم أنفسهم عما إذا كانوا مستعدين لمصافحة شخص ثبتت إدانته بالقتل”.

وربما يكون ولي العهد محمد بن سلمان نجا من العقاب المباشر بعد تقرير المخابرات الأمريكية في قتل الصحفي جمال خاشقجي، لكن التقرير سيجعله منبوذا أكثر دوليا.

وخلص التقرير الذي رفعت عنه السرية، بناء على معلومات استخباراتية لوكالة المخابرات المركزية، إلى أن الأمير وافق على عملية “اعتقال أو قتل” خاشقجي.

ومن خلال توجيه أصابع الاتهام علنًا إلى “بن سلمان” الحاكم الفعلي للمملكة وليس بالاسم جعلت واشنطن أيضًا من الصعب على حلفائها الغربيين التعامل معه بشكل مباشر. وفقا لوكالة “رويترز”.

لكن في حين أنها قد ترغب في التقليل من شأن الأمير، تدرك واشنطن أنها لا تستطيع تحمل الانفصال الكامل عن حليفها العربي الأقدم والثقل الموازن الرئيسي لإيران في لمنطقة.

وقال وزير الخارجية “أنتوني بلينكين” للصحفيين “ما فعلناه… ليس لقطع العلاقة ولكن إعادة ضبطها لتكون أكثر انسجامًا مع اهتماماتنا وقيمنا”.

وقالت “إليزابيث كيندال” الباحثة في الدراسات العربية والإسلامية بجامعة أكسفورد إن التقرير “محرج للغاية للسعودية وقادة العالم الآخرين”.

وختمت كيندال: “لقد أصبحوا مضطرين إلى تقرير ما إذا كان سيتم الاستمرار في التعامل مع ولي العهد ومتى وكيف سيتم ذلك”.

وفرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على 76 سعوديًا بمن فيهم المتعاونون المقربون من الأمير.