جابت حافلة شوارع العاصمة البريطانية لندن، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمقتل الصحفي جمال خاشقجي.
ونظمت الحملة الدولية من أجل العدالة بالتعاون مع نشطاء وحقوقيين جولة على متن حافلات في شوارع العاصمة البريطانية لندن، للمطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن مقتله وعلى رأسهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وجابت الحافلة التي حملت شعارات منددة بعملية اغتيال خاشقجي ومطالبة بالقصاص ومحاسبة القتلة شوارع العاصمة البريطانية لندن وفي محيط البرلمان البريطاني ومقر رئاسة الوزراء ومحيط السفارة السعودية.
ولاقت الحملة تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور البريطاني.
ورفع المتظاهرون لافتات تضامنية مع خاشقجي مطالبين بالعدالة من جهة، وبمحاسبة قاتليه من جهة أخرى.
ودعا المتظاهرون إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي شامل في قضية الاغتيال والإجابة على الأسئلة ذات الصلة مثل أين هي جثة جمال؟ وردد المتظاهرون هتافات من قبل “لم تتحقق العدالة، نريد العدالة، نريد الحقيقة، العدالة لجمال”.
ونُظمت وقفة أمام السفارة السعودية تحدث خلالها نشطاء وحقوقيون دعوا فيها الحكومة البريطانية للضغط على نظام آل سعود لمعالجة ملف كشف الحقيقة في اغتيال خاشقجي، وطالبوا بوقف التعاون الأمني وتصدير الأسلحة للمملكة العربية السعودية.
ودعا النشطاء خلال الوقفة المملكة المتحدة إلى وقف العلاقة مع المملكة العربية السعودية، حيث تتفوق فيها العقود التجارية الكبرى على الإنسانية وأكبر دليل على ذلك حرب اليمن واغتيال خاشقجي مطالبين بمحاسبة منتهكي حقوق الإنسان في السعودية على وجه السرعة.
وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ موقف ضد انتهاكات السعودية للحقوق والحريات بما فيها الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والتعذيب كتكتيك لإسكات المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد، حيث أدت هذه الأساليب إلى وفاة العديد من الأفراد المحتجزين.
والجمعة حلت الذكرى الثانية لقتل جمال خاشقجي في 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي، مع اتهامات تنفيها الرياض بأن ولي العهد محمد بن سلمان، هو من أصدر أمر اغتياله.
وفي 7 أيلول (سبتمبر) الماضي، تراجعت محكمة سعودية بشكل نهائي عن أحكام الإعدام التي صدرت بحق مدانين في مقتل خاشقجي، مكتفية بسجن 8 بأحكام متفاوتة بين 20 و7 و10 سنوات، وغلق مسار القضية.