مديرة (DAWN): سندعم رؤية خاشقجي وسنلاحق قتلته السعوديين
تناولت كاتبة المقال سارة لي ويتسون، المديرة التنفيذية لمنظمة DAWN للديمقراطية، رؤية خاشقجي لحل مشاكل الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن المنظمة التي تعمل بها كانت مقترحا من خاشقجي قبل اغتياله بشهور، وهي تجسيد واقعي لما كان يؤمن به.
وتقول الكاتبة ويتسون في مقالها باللغة العربية بصحيفة “واشنطن بوست” إن خاشقجي اقترح حلا للواقع المؤلم لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فأنشأ قبل عامين من جريمة قتله الوحشية بقنصلية بلاده في إسطنبول منظمة DAWN؛ لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي.
وذكرت أن خاشقجي أخبرها في ديسمبر/ كانون الأول 2016 أن نائب ولي العهد الجديد محمد بن سلمان منعه من نشر كتاباته، عقوبة على تغريدة له انتقد فيها إدارة ترامب القادمة، ما جعلها تحثه على مغادرة البلاد، قبل أن تمنعه حكومة بلاده من السفر وتخنقه.
وعقب حملة الاعتقالات الواسعة لسلطات آل سعود ضد العلماء والكتّاب والصحفيين في 2017، أدرك خاشقجي علامات ذلك وهرب، وفقا للكاتبة.
وتضيف: “أتى جمال إلى الولايات المتحدة، وأصبح كاتب أعمدة في صحيفة واشنطن بوست. من منصته الجديدة، دافع جمال عن الحرية في العالم العربي، من دون اعتبار لغضب حكام السعودية. اعتقد جمال أنه في مأمن خارج بلاده. اعتقدتُ أنه آمن أيضا. كنا مخطئين”.
وأشارت إلى أنه ورغم الضرر الذي لحق بمحمد بن سلمان جراء مقتل خاشقجي، إلا أنه حتى الآن “تمكن من تجنب أي عواقب وخيمة على دوره في الجريمة”.
وإلى جانب ذلك، استمرت مبيعات الأسلحة المربحة إلى السعودية.
ورأت الكاتبة أن الاجتماع الافتراضي القادم لقمة مجموعة العشرين في الرياض “دفعة جماعية كبيرة أخرى من قبل الشركات العالمية والحكومات؛ لمساعدة محمد بن سلمان على تطهير سجله الملطخ بالدماء”.
ونبهت إلى أن منظمات المجتمع المدني الأمريكية تعمل على “تغيير جهود الحكومة السعودية التي تغذيها العلاقات العامة من أجل التطبيع”، وأنها “ترفع دعاوى قضائية لإجبار حكومة الولايات المتحدة على الكشف عن معلومات بشأن مقتل جمال، وتنظيم مقاطعة لعرض محمد بن سلمان في مجموعة العشرين”.
وتحدثت عن هدف منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” (DAWN) في خوض النضال؛ من أجل أن تكون “منبرا مهما للمنفيين السياسيين من جميع أنحاء المنطقة للمناقشة والترويج بحرية لرؤيتهم للحرية والديمقراطية في المنطقة”.
وقالت إن المنظمة ستسير على خطى خاشقجي في السعي نحو “التأثير على سياسة الولايات المتحدة، وكذلك الدول الأخرى لوقف إيذاء شعوب هذه المنطقة من خلال دعم قادتها المسيئين وغير الشرعيين”.
وختمت بالقول: “كان جمال يؤمن في المقام الأول بأنّ الديمقراطية ستكون الحل الدائم الوحيد للأمن والسلام والكرامة في الشرق الأوسط، وأنّها الطريقة الأكثر فعالية لمواجهة الإرهاب، ووقف إراقة الدماء والعنف السياسي في الدول العربية”.