غضب واسع من سب الذات الإلهية والأنبياء في حفل برعاية محمد بن سلمان
تسبب سب الذات الإلهية والأنبياء والدين في حفل برعاية مباشرة من ولي العهد محمد بن سلمان نظمته هيئة الترفيه في بلاد الحرمين بحالة غضب واسعة سعوديا وإسلاميا.
وتصدر وسم #نرفض_ما_يحدث_في_بلاد_الحرمين الترند في الخليج وعديد الدول العربية والإسلامية تنديدا بسياسة النظام السعودي القائمة على نشر الإفساد والانحلال والإساءة للمملكة حاضنة المقدسات ومهد الإسلام
من جهتها أصدرت حركة الإصلاح السعودية المعارضة بيانا شجبت فيه الحفل الذي نفذته هيئة الترفيه في الرياض وغنّت فيه “إحدى الفاجرات بألفاظ فيها سبٌّ لله والأنبياء والدين”.
وقالت الحركة في باين تلقى “سعودي ليكس” نسخة منه، إن ما حدث في الحفل تجاوز الكفر البواح إلى سبّ الذات الإلهية والأنبياء والدين وتحدي المسلمين في عقر دارهم وإهانتهم في دينهم ومعتقداتهم.
وأبرزت الحركة أنه صدر هذا السبّ للذات الإلهية والأنبياء والدين على لسان مغنية فاجرة قالت هذا الكلام وهي تتعرّى أمام الجمهور إمعانا في تحدي المسلمين وعقائدهم.
كما حصل هذا السبّ لله والأنبياء والدين في قلب جزيرة العرب التي ثبت في الحديث أنه لا يجتمع فيها دينان، وتحت نفوذ نفس السلطة التي تحكم الحرمين التي يعظّمها المسلمون.
وقد دفعت الحكومة السعودية للمغنّية التي تلفّظت بهذه الكلمات وتعرّت أمام الجمهور الملايين من أموال الأمة حتى تقول مثل هذا الكلام.
واعتبرت حركة الإصلاح أن الحكومة السعودية كافأت هذه الفاجرة على سبّ الذات الإلهية وسبّ الأنبياء والدين بمكافأة ضخمة ومن أموال الأمة، هذا فضلا عن توفير أعلى درجات الاحتفاء والترف لها في السفر والإقامة والحركة.
كما وفرت الحكومة السعودية أقصى إمكانات الحماية والاحتياطات الأمنية من أجل أن تتهيأ الفرصة كاملة لهذه المغنية الفاجرة أن تسب الإله والأنبياء وهي مطمئنة وآمنة.
وبحسب الحركة تأكد لدى المطلعين أن كلمات هذه الأغنية -مثل كل الأغاني التي تؤدى على مسارح هيئة الترفيه- قد عُرضت على الديوان الملكي واجازها، بمعنى أن مسؤولية هذه الكلمات يتحمّلها الديوان بشكل مباشر وتحديدا كبيرهم محمد بن سلمان.
كما تأكد لدى المطلعين أن ما يسمى بهيئة كبار العلماء قد تم إخبارهم بما حصل واطلعوا على تفاصيل سبّ الله والأنبياء والدين من قبل فاجرة متعرّية، ولم يصدر منهم أي تعليق.
وأكدت حركة الإصلاح أن المسؤول الأول عن ذلك ليس منظّم الحفل ولا رئيس هيئة الترفيه بل هو محمد بن سلمان شخصيا، ودوره ليس السماح بذلك فحسب، بل تبنيه وحمايته وتنفيذ خطة كاملة لتحقيق ما يترتب عليه، وهو تحويل الشعب إلى مسخ لا يعظم أيّاً من مقدسات الدين.
وقالت إن هذا ليس حدثا معزولاً بل تتويجاً لحملة متواصلة لتخريب دين وأخلاق الشعب في بلاد الحرمين بهذه الحفلات الماجنة الكفرية من جهة، وإنهاء كل نشاطات الدعوة والإصلاح من جهة أخرى بسجن المصلحين وإرهاب كل من يدعو للخير.
واعتبرت أن “النظام السعودي تجاوز مرحلة الكفر البواح إلى شن الحرب على الإسلام وتحدي المسلمين جميعا في مقدساتهم. وبهذا فإن جريمته أعظم من جرائم سلمان رشدي ورسام كاريكاتير الرسول عليه الصلاة والسلام وحارق القرآن، وعدائه للإسلام لا يماثله إلا عداء فرعون وأبي جهل”.
وأكدت أن هذا الحدث وتبني النظام له وحماية المغنية ومعاقبة من ينكره أقفل الطريق على من يردد أن الحاكم له شرعية ما دام لم يقترف الكفر البواح، فقد تجاوز الكفر البواح إلى محاربة الدين وعداوة المسلمين على طريقة فرعون وأبي جهل.
وشددت على أن أي عالم يرى طاعة هذا الحاكم كولي أمر فإنما يعطي شرعية لحاكم لا يختلف عن فرعون وأبي جهل، وهذه خيانة للدين وتأييد لحاكم يسبّ الله والأنبياء والدين، وشراكة له في الكفر البواح.
وإذا لم يعلن من يسمَّون بهيئة كبار العلماء إنكارهم لهذا الحدث واستمر موقفهم في اعتبار الحاكم وليّ أمر تجب طاعته فلا استثناء لهم مما ذكر، وهم داعمون لحاكم يسب الله والأنبياء والدين ويفتون بطاعة حاكم مثل أبي جهل وفرعون.
ونبهت إلى أنه إذا كان مجرّد السكوت عن إنكار المنكر وقول كلمة الحق وأداء واجب البيان يوجب اللعنة بنص القرآن، فكيف بمن يقف مع الباطل ويعطي أمثال فرعون وأبي جهل ولاية أمر المسلمين ويعتبر طاعته من طاعة الله؟
وبحسب الحركة لا يبرئ الذمة أن يعتمد المسلم على عالم خائن أو وجيه منافق أو رمز متخاذل، والمسؤولية تقع على الجميع كلٌّ بما يستطيع. ومع توفر وسائل الإنكار فإن هناك الكثير مما يُستَطَاع، ومن يقصّر في ذلك يتحمل من الإثم بقدر تقصيره.
وأكدت حركة الإصلاح أن مسؤولية العلماء من خارج بلاد الحرمين لا تقل عن مسؤوليتهم داخلها، والبيان الذي صدر باسم مجموعة منهم لم يصل للمستوى المطلوب في إبراء الذمة، حيث تحاشى ذكر اسم الدولة واعتبر الحكام عموما ولاة أمر في سياق يفهم منه شرعيتهم وكأنه يحمل المسؤولية لغيرهم.
وختمت بأن النظام السعودي في تبنيه سب الله والأنبياء والدين في قلب جزيرة العرب أولى بالحملات من فرنسا والسويد والدنمارك، التي شن هؤلاء العلماء من أجلها حملات متواصلة.
وخلصت إلى أن هذا التمادي في الفساد والظلم والبطر والجرأة على الذات الإلهية والأنبياء والدين مؤذن بالخراب والدمار واستعجال غضب الله تعالى، ولن يحمي الأمة من ذلك إلا السعي الجاد والعاجل لإزالة هذا الكفر والفساد والظلم والبطر، والمسؤولية على الجميع.
وقد تعرضت مغنية الراب الأسترالية إيجي أزاليا لانتقادات شديدة بسبب كلماتها المثيرة للجدل حول الأنبياء ومطالبتها الناس “بالانحناء للإلهة” خلال حفل غنائي في السعودية الأسبوع الماضي.
واتهم النشطاء المملكة بمعاييرها المزدوجة في السماح بإقامة عرض تم شجبه باعتباره مناهضًا للإسلام.
وتضمنت مجموعة أزاليا يوم الجمعة الماضي في بطولة الألعاب الرياضية Gamers8 في العاصمة السعودية الرياض، أغنية Goddess ، التي بدأتها بالهتاف للجمهور: “سيداتي، أحدثن بعض الضجيج، إنه عالم المرأة!”
تمت إدانة كلمات أغانيها على نطاق واسع لأنها تتعارض مع القيم الإسلامية، داخل وخارج المملكة العربية السعودية، حيث أثارت السطور “الوعظ بالأنبياء، لا يمكن لأحد أن يمنعنا، نسجد لإلهة” أكبر رد فعل عنيف.
ويأتي هذا الأداء في الوقت الذي تنفتح فيه المملكة بشكل متزايد على الترفيه، كجزء من رؤية ولي العهد محمد بن سلمان 2030 ، وهي محاولة لتنويع المملكة بعيدًا عن النفط والترحيب بالمزيد من السياح.
ومع ذلك، فقد صدم الأداء الناس بسبب اللغة المستخدمة، خاصة وأن المملكة سبق أن سجنت أشخاصًا بتهمة الترويج لـ “الردة والكفر والإلحاد”.
عبر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن آرائهم حول الحفل عبر الإنترنت.
“حكمت المملكة العربية السعودية للتو على مستخدم حساب مجهول على تويتر وله 10 متابعين بالإعدام لانتقاده محمد بن سلمان. وفي الوقت نفسه، أحيت إيجي أزاليا حفلاً موسيقيًا في الرياض حيث استهزأت بالله وأنبيائه أمام الآلاف، كتب أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على X، المعروف سابقًا باسم Twitter.
وتابع المنشور: “لا، لا أحد يقول إنه يجب إعدام إيجي أزاليا، المهم هو أن هذا يظهر أولويات الحاكم عندما يعتبر أن السخرية من شخص ما جريمة أشد من الكفر”.
حتى أن أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وصف أزاليا بأنها “عاهرة” و”نجمة إباحية من OnlyFans”، حيث قال النقاد إن كلمات الأغاني تعتبر انتهاكًا صارخًا للأعراف الإسلامية والثقافية في المملكة العربية السعودية.
يُنظر إلى المملكة منذ فترة طويلة على أنها مملكة محافظة وراعية لأقدس المواقع في الإسلام.
لعدة عقود، كانت لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مكلفة بتقييد السخافة ومراقبة الأخلاق، ليس فقط في المجال العام ولكن في الحياة الخاصة.
ويرجع هذا جزئيًا إلى هذا الإرث الذي جعل الأداء موضوعًا للكثير من النقاش.
كما تعرض حفل إيجي أزاليا لانتقادات بسبب اختيار مغني الراب المثير للجدل لملابسه.
بعد بدء أغنيتها، تمزق بنطالها حول فخذها في خلل واضح في خزانة الملابس، وسُمع رد فعل الجمهور بسخرية عالية.
جاء أحد أعضاء فريق الإنتاج على الفور إلى المسرح لتزويد أزاليا ببطانية لتغطية ساقيها. ومع ذلك، شوهدت وهي تخرج من المسرح بعد فترة وجيزة من أمرها بالتغيير.
وسارع مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى انتقاد ليس فقط منظمي الحفل، بل الحاضرين أيضًا.
وقال أحد المستخدمين: “هذا كفر، شرك صريح يقال على المسرح، وكان المسلمون يرددونه بين الجمهور”.
وأشار المستخدمون أيضًا إلى أنه كان يجب على أزاليا وفريقها أن يعرفوا مدى وخطورة تداعيات الأداء في المملكة العربية السعودية.
أثار الحادث جدلاً عبر الإنترنت حول مدى ملاءمة أداء أزاليا والحساسية الثقافية داخل صناعة الترفيه السعودية.
وعندما تساءل أحد المستخدمين عن كيفية السماح بإقامة مثل هذا العرض الذي يتعارض مع القيم الإسلامية في المملكة، تساءل أحد المستخدمين ساخرًا: “أين كل الشيوخ السعوديين الذين يمكنهم معالجة هذا؟ كلهم في السجن.”