دعا مجموعة من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، المملكة السعودية إلى رفع حصارها البري والبحري والجوي عن اليمن.
وأهاب هؤلاء بإدارة الرئيس جو بايدن بضرورة الضغط بشكل عاجل على المملكة لرفع حصارها على الواردات إلى اليمن.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 50 ألف شخص في اليمن يتضورون جوعا حتى الموت.
وكتب الأعضاء رسالة إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكين، جاء فيها “منذ عام 2015 أدت القيود التي فرضها التحالف إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن”.
وجاءت الرسالة الجديدة بعد فترة وجيزة من حث أكثر من 70 من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين الرئيس جو بايدن على تشجيع الحكومة السعودية على إنهاء حصارها.
وكتب المشرعون في رسالتهم أن التدخل والتأخير والعرقلة الكاملة للبضائع التجارية وحصار اللمملكة للمساعدات الإنسانية التي يتم شحنها إلى الموانئ اليمنية سبب رئيسي لتضخم الأسعار وانعدام الأمن الغذائي والانهيار الاقتصادي وفشل الخدمات العامة في اليمن.
وأضافوا أن هذه الإجراءات لا تعيق إمداد الحوثيين بالأسلحة الإيرانية وغيرها.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في أوائل مارس / آذار إن أكثر من 20 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية
ومن المتوقع أن يعاني أكثر من 16 مليون شخص من الجوع في عام 2021.
ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، يعاني أكثر من مليوني طفل دون سن الخامسة. من سوء التغذية الحاد المعتدل.
ويعاني أكثر من 395،000 دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد الوخيم.
وأظهر تقرير لشبكة سي إن إن في مارس / آذار الواقع الوحشي على الأرض الذي ساعد الحصار السعودي في إحداثه.
والرسالة وقعها أيضًا رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الديمقراطي غريغوري ميكس والنائب ديفيد سيسلين والنائب جيري كونولي، والنائب ويليام كيتنغ، والنائب خوان فارجاس ، والنائب براد شنايدر ، والنائب كولين أولريد ، والنائب توم.
وقال مالينوفسكي والنائبة كاثي مانينغ إن المشرعين “يقدرون التزام إدارة بايدن بمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن وحل الصراع الأساسي الذي يدفعها”.
وجاء في الرسالة أن “الإدارة اتخذت خطوات مسؤولة من شأنها أن تجعل الولايات المتحدة تساعد في التوسط في تسوية سياسية للصراع على الرغم من استمرار رفض الحوثيين للحوار وعدم تقديم تنازلات تجاه السلام”.
وفي الرسالة أيضا: نعترف بقرار الحكومتين السعودية واليمنية في 25 آذار / مارس بالسماح لأربع سفن وقود بالرسو في الحديدة مما يشير إلى أن مشاركة الإدارة تؤتي ثمارها.
وحصلت أربع ناقلات نفط على الإذن بالرسو في الميناء من قبل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا – المدعومة من السعودية وجيشها – في خطوة أشادت بها وزارة الخارجية الأمريكية.
ومع ذلك، أخبرت الوكالات الإنسانية في اليمن شبكة CNN أن الوقود ليس قريبًا بدرجة كافية لإيصال المساعدات إلى ملايين الأشخاص في شمال البلاد.
وأشار المشرعون إلى أن أيا من الإجراءات الأخيرة “(عذر) استمرار التحالف بقيادة السعودية في عرقلة الواردات التجارية والإنسانية لليمن، والتي لا تخدم أي غرض إنساني أو سياسي أو أمني مشروع”.
وكتبوا أن “إنهاء هذه الممارسة سيعزز اقتصاد اليمن، ويحد من تصعيد الصراع، ويمنع تفاقم هذه الكارثة الإنسانية – وكلها أهداف مهمة للولايات المتحدة”.
وختم الأعضاء: “نحن نتفهم أن الصراع في اليمن معقد ويؤثر على المصالح السياسية والأمنية الأوسع ، لكننا مع ذلك نطلب منكم التأكيد على ضرورة إزالة قيود الاستيراد فورًا لأسباب إنسانية”.