هاجم الذباب الإلكتروني حساب بريد الناشطة لجين الهذلول المفرج عنها من سجون نظام آل سعود في شباط/فبراير الماضي.
ووصفت لينا الهذلول شقيقة “لجين” أن عملية الاختراق كانت من أطراف “مدعومين من حكومة”.
وقالت لينا إن شقيقتها “لجين” تلقت إشعارًا من شركة “جوجل” يحذرها من محاولات سرقة كلمة مرور حساب بريد إلكتروني خاص بها.
وذلك قبل أن تنشر لقطة شاشة للإشعار بتاريخ 2 مارس/آذار، وهو نفس يوم توجه “لجين” إلى محكمة استئناف سعودية لرفع حظر السفر عنها وإدانتها.
وأضافت “لينا” أن اللقطة تُظهر التحذير الذي تلقته “لجين” من خدمة “جيميل”، التابعة لشركة “جوجل”.
وكتبت “لينا” في حسابها عبر “تويتر”: “حذرت Gmail لجين بأن محاولة لسرقة كلمة مرور إيميلها تمت من قبل أطراف مدعومين من حكومة”.
حذرت Gmail لجين بأن محاولة لسرقة كلمة مرور ايميلها تمت من قبل أطراف مدعومين من حكومة !! https://t.co/5kwhvOZbe5
— Lina Alhathloul لينا الهذلول (@LinaAlhathloul) March 6, 2021
تفاصيل الجلسة
والأسبوع الماضي، كشفت “لينا” ما دار في جلسة الاستئناف الذي قدمته شقيقتها لرفع المراقبة وحظر السفر عنها.
وقالت لينا الهذلول في تغريدة عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر: “ظهرت لجين اليوم في المحكمة في جلسة الاستئناف ضد الحكم الصادر بحقها”.
وأضافت: “دعا الادعاء العام إلى زيادة مدة الحكم وسأل القاضي لجين عما إذا كانت نادمة على ما فعلته، فأجابت بأنها لم ترتكب أي جريمة”، حسب قولها.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للجين الهذلول أثناء توجهها أمس إلى محكمة الاستئناف السعودية.
وحظي المقطع برواج واسع على موقع تويتر.
اللجوء إلى القضاء
وتحاول الهذلول اللجوء إلى القضاء في محاولة للحصول على حقوقها وحقوق عائلتها القانونية بما في ذلك الحق في السفر.
وأعلنت علياء الهذلول أن شقيقتها لجين تطالب بالاعتراض على تفسير التهم والإدانة المبنية عليه وكذلك طلب رفع حظر السفر عنها وعن جميع أفراد العائلة”.
وتابعت علياء الهذلول “وأنا أطالب برد الاعتبار للجين وتعويضها عن التعذيب الذي حصل لها وتشويه سمعتها”.
وكشف مصدر موثوق عن فرض سلطات آل سعود قيودا صارمة على لجين بعد الإفراج عنها فبراير الجاري.
وقال المصدر لـ”ويكليكس السعودية” إن عائلة الهذلول تم إجبارها على كتابة تعهد مكتوب بالالتزام بقيود صارمة مفروضة على لجين.
وذلك مقابل تسريع الإفراج المبكر عنها بعد نحو ثلاثة أعوام من الاعتقال التعسفي.
وبحسب المصدر فإن القيود تتضمن منع لجين من المشاركة في أي أنشطة لمنظمات حقوقية دولية أو مؤتمرات للأمم المتحدة.
وعدم الحديث إلى وسائل الإعلام الأجنبية أو تقديم أي شكاوى بشأن ما تعرضت له من انتهاكات تعذيب وتحرش جنسي.
وأكد المصدر أن سلطات آل سعود وجهت تحذيرا شديدا بإعادة اعتقال لجين في أي وقت حال مخالفتها القيود المفروض عليها.