آل سعود لحجاج مصريين: المجون والترفيه متاح والحج مرفوض
أعاد نظام آل سعود قبل أيام 300 حاج مصري إلى القاهرة بعد وصولهم إلى المملكة بتأشيرات سياحية من هيئة الترفيه في المملكة.
كشف ذلك أن الحجاج كانوا يريدون الحج لكن سلطات آل سعود تريدهم أن يذهبوا للفساد والمجون والترفيه والسياحة.
وقالت مصادر مطلعة بمطار القاهرة الدولي، إن إجمالي من تم ترحيلهم من المملكة حوالي 300 راكبا، بعد أن رفضت السلطات هناك دخولهم بتأشيرات الفعالية كحجاج، وهي التأشيرة الخاصة بدخول المملكة بغرض السياحة وحضور الحفلات التابعة لهيئة الترفيه.
وكانت سلطات مطار القاهرة الدولي أكدت في بيان لها, منع سفر عدد من الركاب بالمطار بنفس التأشيرات، عقب إبلاغ سلطات آل سعود شركات الطيران بوقف العمل بهذه التأشيرة خلال موسم الحج.
ومن المقرر أن يخضع العائدون للتحقيق من قبل سلطات المطار لمعرفة الشركات التي قامت باستخراج التأشيرات، وفق المصدر ذاته.
وفي وقت سابق أهابت الخارجية المصرية بعدم السفر إلى المملكة بتأشيرة زيارة بغرض حضور فعاليات ثقافية، مشيرة إلى قرار الرياض عدم السماح لحاملي تلك التأشيرات بدخول المملكة خلال موسم الحج.
وحذرت الخارجية في بيان أن حاملي تأشيرة الزيارة الإلكترونية معرضون للتوقيف لدى وصولهم إلى السعودية، ومنعهم من الدخول وإعادة ترحيلهم.
وطالبت الخارجية المصرية المواطنين بعدم التجاوب مع وكلاء السفر، الذين يستدرجونهم للحصول التأشيرات الإلكترونية للزيارة، مما يعرضهم للنصب، وضرورة الالتزام بالقنوات الرسمية لأداء فريضة الحج وفقا للقواعد التي تنظمها وزارة السياحة المصرية والجهات المعنية والوكلاء السياحيون المعتمدون.
ولجأت شركات مصرية تعمل في السياحة الدينية إلى استخراج تأشيرة “فعالية” للحجاج، للتحايل على إجراءات استخراج التأشيرة المخصصة للحج.
وفي مارس/آذار الماضي، استحدثت السعودية تأشيرة “الفعالية” لتمكن الراغبين من حضور الفعاليات التي تقام بالمملكة، على أن يتم إصدار التأشيرة خلال 24 ساعة من تسلم جواز طالبها مع بدء تطبيقها.
ومن جهتها تنادي العديد من الأصوات المطالبة بفصل إدارة المقدسات الاسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة عن السعودية, والتحكم في المشاعر المقدسة, وإسنادها إلى هيئة مستقلة تشرف على هذه المقدسات وتنظم الحج والعمرة وتتكون هذه الهيئة من عدة دول إسلامية, وتحرص على سلامة وأمن الحجاج والمعتمرين, والابتعاد عن الخلافات السياسية.
جميع الاصوات الرافضة لتحكم السعودية تستند إلى اسباب سليمة ووجيهة, فالدول العربية والإسلامية في غالبيتها تتهم الرياض بتعقيد اجراءات الحج, وزيادة فرض الرسوم, والاقدام على بيع مياه زمزم, اضافة إلى تسييس فريضة الحج.
كما ازداد غضب السعوديين والعرب والمسلمين, من جراء الانفتاح السعودي الكبير الذي شهدته المملكة من رفع الحظر على دور السينما, وارتفعت اصوات الموسيقى بالمقاهي بعد أن كانت تعتبر من المحظورات.
وفتح نظام آل سعود أبواب المملكة لكثير من شركات صناعة الترفيه العالمية, عقب إنشاء الهيئة العامة للترفيه, واستقطاب مغنيين وفنانين منهم الاجانب والعرب, والتي كانت أبرزهم مغنية الراب الامريكية الإباحية نيكي ميناج, والتي تشارك في مهرجان موسيقى بالسعودية بالتزامن مع موسم الحج.
وتجدر الاشارة هنا الى أن شعوب اليمن وسوريا وليبيا وقطر ممنوعون من اداء فريضة الحج، وثبت بالأدلة القطعية تآمر النظام أل سعود على الشعب الفلسطيني وقضيته وارتكابه المذابح والمجازر في أكثر من ساحة عربية بتنسيق وتعاون مع اسرائيل والولايات المتحدة، وتحالفه مع تل أبيب، بعد اشهار العلاقات السرية بين الجانبين والممتدة منذ عشر سنوات.
وخلال السنوات الماضية, منع آل سعود مئات الكسلكيم من أداء فريضة الحج نتيجة آرائهم السياسية أو الفكرية والمذهبية التي تتعارض معها, على غرار الداعية الكويتي طارق سويدان بسبب آرائه السياسية في رفضة للانقلاب على الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.
ومنذ فرض الحصار على قطر في يونيو 2017، عرقل آل سعود سفر الحجاج القطريين، وحال الحصار الذي تفرضه هي والإمارات والبحرين بين حجاج قطر وأداء فريضة الحج.
وقد عبر قطريون ومقيمون في دولة قطر عن خيبة أملهم من عدم تمكنهم من أداء فريضة الحج، واستنكر هؤلاء تحويل فريضة الحج إلى أداة ضغط لتحقيق مآرب سياسية.