تتكشف التفاصيل تدريجيا عن عملية قتل حارس الملك سلمان اللواء عبد العزيز الفغم قبل أشهر لتؤكد تقارير متواترة بشأن ضلوع ولي العهد محمد بن سلمان في الحادثة وكذب الرواية الرسمية بشأنها.
وأكدت المعلومات الجديدة أن الفغم لم يُقتل بإطلاق نار في مدينة جدة إثر “خلاف شخصي” مع ممدوح آل علي في بيته، كما ذكرت الرواية الرسمية، ولكنه قُتل داخل قصر السلام.
وتظهر المعلومات أن ممدوح بن مشعل آل علي، المتهم رسميا بقتل اللواء الفغم ـ وهو نجل البرلماني السعودي مشعل آل علي ـ لا علاقة له على الإطلاق بعملية القتل وأنه تم قتله هو الآخر مع الفغم.
وقتل الفغم وآل علي بنيران مرتزقة قوات بلاك ووتر، في هجوم دبراه برفقة 11 ضابطاً لاغتيال محمد بن سلمان.
ووفق المعلومات الجديدة قد استطاع مرتزقة بلاك ووتر إفشال عملية الاغتيال في اللحظات الأخيرة، بعد أن قتلوا الفغم وآل علي وأصابوا بقية الضباط المشاركين في العملية”.
ولم يصاب محمد بن سلمان بأذى في الحادثة، لكن الأصوات والرصاص كانت كفيلة بإرعابه.
يشار إلى أنه في يوم الأحد 29 سبتمبر 2019 أعلنت شرطة المملكة مقتل اللواء الفغم نار في مدينة جدة إثر “خلاف شخصي”, حسب روايتها التي لم تُقنع المواطنين في المملكة.
وعُرف اللواء الفغم بقربه الشديد من الملك سلمان وحمايته في كثير من المواقف. وكان الفغم أيضًا حارسًا شخصيًا للملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز استكمالا لمسيرة والده اللواء بداح الذي عمل مرافقا شخصيا للملك عبدالله على مدى 30 عامًا.
وفي منتصف العام 2017، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز، أمرًا ملكيًا بترقية عبد العزيز الفغم (ترقية استثنائية) إلى رتبة لواء.
وكشف مصدر “موثوق وعليم” سبب مقتل اللواء عبد العزيز الفغم الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز.
وأكد المصدر أنّ السبب وراء إقدام ولي العهد محمد بن سلمان على تصفية الحارس الخاص والوفي لوالده “اللواء الفغم” أنّ الاخير كان سينقل إلى الملك سلمان الأوضاع الحقيقية حول حرب اليمن والهجمات على أرامكو واستياء مجموعة من الضباط العسكريين من تصرفات ولي العهد.
وقال المصدر إن الملك سلمان يتابع أخبار البلاد لمدة ساعة فقط لأن المرض أنهكه وبالكاد يكون صاحيا لمدة ساعتين ثم يقضي باقي اليوم بين المسكنات والنوم.
كما أنّ الملك سلمان يكلف حارسه الشخصي اللواء الفغم بإخباره بالأوضاع الحقيقية للبلاد ومنها حرب اليمن بعدما فقد الثقة في محيطه ولم يعد يثق في ابنه ولي العهد. ويتعرض المحيط لضغط كبير من ولي العهد لتقديم الأخبار التي يختارها هو نفسه- ولي العهد- إلى الملك.
وكشف ذات المصدر أنّ عدداً من الضباط جرت تصفيتهم بسبب الشكوك في ولائهم لولي العهد بسبب تحفظهم على طريقة تسيير ولي العهد لحرب اليمن والخسائر البشرية الكبيرة في صفوف الجنود التي لا يتم الإعلان عنها وفتحهم قنوات مع بعض الأمراء من أجل سيناريو إنقاذ من داخل العائلة الملكية وليس عبر انقلاب بشكل غير واضح حتى الآن.
ويضيف المصدر: “من بين هؤلاء الضباط من كان يرافق الملك سلمان في المناسبات الرسمية، سوف لن يظهروا مجددا في المناسبات”.
ويؤكد المصدر حساسية الوضع وسط العائلة الملكية، حيث لم يعد الأمراء يقبلون بجبروت ولي العهد ويدركون أنه لن يقدم مجددا على تكرار حادثة “كارلتون ريتز”، أي اعتقال الأمراء، لكنه يعمل المستحيل على إبعادهم وترك المنافسين تحت المرقبة، فقد نفى أغلبية الأمراء من العاصمة الرياض وخاصة محمد بن نايف إلى شمال المملكة، بينما يعيش أحمد بن عبد العزيز تحت مراقبة شديدة لأنه المؤهل لجمع شمل العائلة الملكية.