حاخام يهودي يصلي من أجل سلامة الملك سلمان!
في مشهد يعكس مصلحة بقاء آل سعود في سدة الحكم لصالح إسرائيل واليهود في العالم، نشرت صفحة “إسرائيل بالعربية” تسجيلا يظهر فيه حاخام يهودي، قالت إنه يصلي من أجل سلامة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الذي يرقد في المستشفى بعد تدهور صحته.
وذكرت الصفحة التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية عبر تويتر، أن حاخام يهودي يدعى دافيد روزين الرئيس الدولي لحوار الأديان في منظمة اللجنة الأمريكية اليهودية، وجه دعاء بالشفاء وتمام الصحة للملك سلمان.
حاخام يهودي يصلي من اجل سلامة جلالة الملك #سلمان_بن_عبدالعزيز الذي يخضع لفحوصات في المشفى
وجه الحاخام دافيد روزين الرئيس الدولي لحوار الاديان في منظمة اللجنة الامريكية اليهودية AJC دعاء بالشفاء وتمام الصحة لجلالة الملك سلمان ملك العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين@AJCGlobal pic.twitter.com/84YmnVLckv
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) July 20, 2020
وتفاعل مغردون مالون لولي العهد محمد بن سلمان مع فيديو حاخام يهودي ودعوته للملك سلمان الأمر الذى يعكس مدى الانحطاط والتطبيع الذى وصل إليه آل سعود مع إسرائيل.
شكرا لك ولمشاعرك الطيبه تجاه مليكنا
— Zeid. A. Al zeid Alshmmre (@zajz8) July 20, 2020
شكراً جزيلاً للحاخام دافيد روزين ??
— Ghaith Alshaia غيث الشايع (@GAITAMIMI1) July 20, 2020
https://twitter.com/As1390As1/status/1285252609830465542
https://twitter.com/Sraattt/status/1285254168299671553
https://twitter.com/in_zx/status/1285239642476941314
شكرًا حاخام دفيد روزين على الدعاء المبارك اللي وجهته الله ان يشفي جلاله ألملك سلمان رجل السلام الأول في ألعالم الاسلامي الله يطول في عمره وأن يمدكم ايضا بالصحة والسعادة ????????
— @AliAlsyari3 (@AliAlsyari3) July 20, 2020
في المقابل استهجن الكثير من المغردين كيف وصل الأمر بالمملكة دعاء حاخام يهودي لملكها وأكثر من ذلك تفاعل مغردون سعوديون مع مقطع فيديو حاخام يهودي .
ومنذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في المملكة، أصبح التطبيع مع إسرائيل يستند إلى خطط سياسية وإعلامية مدروسة، وقطعت الرياض شوطاً كبيراً في تهيئة الأجواء العربية للتعايش مع مرحلة جديدة عنوانها الأبرز سيكون “التطبيع الكامل مع إسرائيل”.
وساهمت خيبة آمال ولي العهد السعودي وفشله بمواجهة إيران في تقارب بلاده بشكل أكبر مع إسرائيل، وهو ما أظهرته الدلائل الواضحة خلال العامين الماضيين، التي تشير إلى التقارب السعودي الإسرائيلي، وأصبحت جلية للعلن.
ولعل آخر هذه المؤشرات خلال الأسبوع الجاري (26 يناير 2020)؛ مع إعلان إسرائيل السماح لمواطنيها بزيارة المملكة، لأول مرة في التاريخ، ما يؤكد جلياً ذلك التقارب.
وفي 25 يناير الجاري، عرضت القناة الـ”12 الإسرائيلية” تقريراً من إعداد المراسل هنريكه تسيمرمن حول “التحديث والانفتاح” الذي يجري في السعودية برعاية ولي العهد محمد بن سلمان.
وذكرت القناة أن تسيمرمن هو من “الإسرائيليين المعدودين الذين استطاعوا زيارة السعودية”، وذلك للاطلاع على “المملكة المغلقة التي ربما نستطيع زيارتها لاحقاً”، وفق تعبيرهم.
وأشارت القناة إلى أن المراسل تمكن من مقابلة الجنرال السعودي محمد الشريف، الذي أكد أن “السائحين مدعوون لزيارة السعودية، فنحن نريدهم أن يأتوا ليروا دولتنا ويتعرفوا عليها قدر الإمكان”.
وفي 5 ديسمبر الماضي 2019، نشرت صفحة إسرائيل بالعربية التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، على “تويتر”، صوراً تظهر زيارة يهودي إلى المملكة العربية السعودية، مؤكدة أن ذلك يأتي “نتيجة كسر حواجز الشك المبنية على مدى عقود”.
وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها هيئة الإذاعة الرسمية، مقاطع الفيديو، لافتة إلى أن الزيارة قام بها يهوديان لم تسمهما، في حين تظهر الصور التي نشرتها إسرائيل بالعربية قيامهما بجولة التقطا فيها صورة قرب برج المملكة، أحد أهم معالم العاصمة السعودية الرياض.
وقالت إسرائيل بالعربية في تعليق على الصور: “بالصور.. قام سائح يهودي بزيارة إلى المملكة العربية السعودية مؤخراً، واستُقبل بترحيب حار من قبل السكان السعوديين”.
ولعل بداية مؤشرات التطبيع انطلقت في يونيو 2017، عندما أُطلق وسم “سعوديون مع التطبيع”، بعد أيام من زيارة قام بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للرياض في 21 مايو من نفس العام.
وقبل وصول ترامب إلى الرياض جرى الحديث عن بعد في الزيارة يتعلق بمفاوضات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لا سيما أن محطته الثانية كانت فلسطين المحتلة، من أجل لقاء رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وذهبت بعض الأصوات السعودية للمناداة بضرورة أن تبادر البلدان العربية بخطوات تطبيعية تجاه إسرائيل من أجل كسب ود الإدارة الأمريكية.
وفي أبريل 2018، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إن الإسرائيليين لهم “حق” في أن يكون لهم وطن، مضيفاً في تصريحات أدلى بها لمجلة “أتلانتك” الإخبارية الأمريكية: “أؤمن بأن لكل شعب، في أي مكان، الحق في العيش في سلام في بلاده”.
وشهد شهر مارس 2019، محاولة سعودية لإقناع العرب من أجل التطبيع، عندما اعترض رئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، خلال تلاوة البيان الختامي لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في العاصمة الأردنية عمان، على توصية جاء فيها أن من أهم خطوات دعم الفلسطينيين وقف كل أشكال التقارب والتطبيع مع المحتل الإسرائيلي.
ودعا آل الشيخ إلى إزالة هذه التوصية؛ باعتبارها صيغت بشكل دبلوماسي، وقال إن هذا الموضوع من مسؤولية السياسيين لا البرلمانيين.
ودفع تصريح آل الشيخ رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، ورؤساء برلمانات آخرين، إلى الرد عليه، وتأكيد ضرورة رفض جميع أشكال التطبيع مع إسرائيل.
وتوحي كل المؤشرات بازدهار العلاقات بين إسرائيل والمملكة؛ فالخطوات التي تتخذها حكومة الرياض بدعم واضح من ولي العهد محمد بن سلمان، تذهب في هذا المنحى.
وقالت الصحفية والكاتبة السعودية سكينة المشيخص، في لقاء خاص مع قناة “مكان” العبرية: “لا توجد لدينا مشكلة سياسية مع إسرائيل. إسرائيل لم تطلق علينا حتى رصاصة”.