حظي رجل الأعمال اللبناني المثير للجدل جورج نادر بعلاقة خاصة مع ولي العهد محمد بن سلمان من خلال المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني.
وكشفت مصادر مطلعة ل”ويكليكس السعودية” عن عدة مهام تعاون أوكلها بن سلمان إلى جورج نادر بغرض توسيع علاقاته في الولايات المتحدة الأمريكية ومحاولة زيادة نفوذه في دوائر صنع القرار.
وأوضحت المصادر أن سعود القحطاني توسط لجورج نادر لدى محمد بن سلمان من أجل دفع ملايين الدولارات له في سبيل الترويج لولي العهد في الولايات المتحدة بما في ذلك دوائر تحسين السمعة.
وأضافت المصادر أن القحطاني عمل على المبالغة في مكانة جورج نادر وتأثيره لدى محمد بن سلمان بحكم العلاقة الخاصة بين الرجلين التي تضمنت سلوكيات مشبوهة عديدة.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية قالت أمس إن محكمة أميركية أدانت جورج نادر بتهم متعلقة بجنس الأطفال، وأصدرت حكما بسجنه عشر سنوات.
وسيخضع جورج نادر للرقابة مدى الحياة بعد خروجه من السجن لخطورة جرائمه. وقال نادر (61 سنة) خلال جلسة النطق بالحكم في مقاطعة الإسكندرية بالعاصمة واشنطن: “أفتخر بحياتي المهنية والعمل الذي قمت به للولايات المتحدة، أنا بصدق، آسف بشدة على الألم والمعاناة اللذين سببتهما”.
وبحسب الـ”واشنطن بوست”، وافق نادر أيضًا على دفع 150 ألف دولار كتعويض لمواطن تشيكي كان يبلغ من العمر 14 عامًا في الوقت الذي أدخله نادر إلى الولايات المتحدة لممارسة الجنس معه.
ولا يزال نادر في مواجهة اتهامات في محاكمة منفصلة تتعلق بتمويل غير قانوني لكل من حملة المرشحة الديمقراطية السابقة للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون، وحملة الرئيس دونالد ترامب.
يحمل نادر الجنسيتين الأميركية واللبنانية، وزار بشكل متكرر ترامب في البيت الأبيض، كما أمضى عقودًا من العمل في الدبلوماسية الدولية، وكان سابقًا مستشارًا لولي عهد الإمارات، محمد بن زايد، وتمّ توصيفه في تقرير روبرت مولر الخاص بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، باعتباره وسيطًا قويًّا لربط أشخاص مرتبطين بإدارة ترامب بمصالح في الشرق الأوسط وروسيا، بمن فيهم المستشار الخاص للرئيس الممسك بملف ما يعرف بـ”صفقة القرن” جاريد كوشنر.
وخلال المحاكمة، قال مساعد المدعي العامي جاي برابهو عن نادر إنه “عاش معظم حياته في امتياز، لقد عمل مع الرؤساء والأمراء… لكن ذلك لم يكن شغف السيد نادر الوحيد. . . كان للسيد نادر اهتمام جنسي بالقاصرين لأكثر من 35 عامًا”.
وخلال تحقيق مولر، قام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية بتفتيش هواتف نادر ووجدوا ما يبدو أنه صور إباحية للأطفال. واعترف نادر لاحقا بتلقي بريد إلكتروني يحتوي على صور إباحية للأطفال في عام 2012، وإحضار طفل إلى البلاد لأغراض جنسية في عام 2000.
والضحية، البالغ من العمر 35 عاما حاليا، قال في بيان مكتوب باللغة التشيكية ومترجم إلى المحكمة: “لقد كانت رحلة طويلة وستظل كذلك، لقد كرهت نفسي وخجلت من نفسي، وإن رؤية نادر يحاكم كانت مفيدة في استعادة روحي وصحتي”.
وقد تم التحقيق مع نادر وإدانته بسلوك مماثل في الماضي، لكنه لم يعاقب بشدة. ففي عام 1991، بعد إدانته بنقل مواد إباحية للأطفال في مقاطعة الإسكندرية بواشنطن، حُكم عليه جزئياً بالسجن لمدة ستة أشهر لأنه شارك بنشاط في التفاوض على إطلاق سراح رهائن أميركيين في لبنان. وفي عام 2003، حُكم عليه بالسجن لمدة عام في جمهورية التشيك لنشاط متعلق بجنس الأطفال.