علم موقع “ويكليكس السعودية” من مصادر عسكرية رفيعة أن جنود إسرائيليون سيقيمون قريبا داخل قواعد عسكرية في السعودية.
وقال قائد عسكري في الجيش السعودي إن جنود إسرائيليون ستلتحق بالقواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في أرجاء المملكة في القريب العاجل.
وأوضح القائد العسكري – الذي فضل عدم الكشف عن هويته – أن الجنود الإسرائيليين سيعملون على نصب بطاريات القبة الحديدة اللازمة لاعتراض الصواريخ الجوية.
وأشار إلى أن اتفاقا ثلاثيا جمع قيادة الجيوش (السعودية، الإسرائيلية، الأمريكية) لبحث التصدي للصواريخ التي يطلقها الحوثيون على المملكة.
وأضاف القائد العسكري أن دخول القوات الإسرائيلية يأتي في إطار الاستعداد لأى مواجهة محتملة مع إيران في المنطقة.
وأشار إلى أن شراء السعودية لمنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، بلغ ملايين الدولارات.
وحذر من أزمة اقتصادية مترتبة على ذلك، بتعزيز قوة الدولار الأمريكي مقابل انهيار الريال السعودي.
قواعد جديدة
وكشف قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي أن جيش بلاده يستخدم مجموعة قواعد جوية في الصحراء الغربية للسعودية.
وذكر أن الجيش الأمريكي يطور خيارات عديدة لاستخدامها في حالة حدوث صراع مع إيران. وذلك في إشارة لاستجلاب قوات إسرائيلية.
جاء ذلك في تصريح لصحيفة “وول ستريت جورنال”، تناول خيارات أمريكا لمواجهة كانت محتملة مع إيران في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
ووفق “ماكنزي”، لم يتم الاعلان عن استخدام تلك القواعد سابقًا
ويبحث كبار القادة العسكريين عن بدائل لنقل القوات والعتاد بأمان عبر المنطقة لتقليل تعرضهم للصواريخ الباليستية الإيرانية.
وأضاف “ماكنزي”: تتفاوض الولايات المتحدة والسعودية على خطط للاستثمار في البنية التحتية لكل من الموانئ التجارية والصناعية في ينبع الساحلية.
استخدامات أمريكية
بالإضافة إلى قاعدتين جويتين، في تبوك والطائف، لجعلها أكثر قابلية للاستخدام للجيش الأمريكي.
وهناك مواقع إضافية قيد الدراسة، لكن الجنرال “ماكنزي” رفض تحديد تلك المواقع.
ولفت إلى أن خطة إنشاء القواعد الجديدة منحت الولايات المتحدة مرونة إضافية في المنطقة من خلال تعقيد خيارات الخصم.
وأشار “ماكنزي” إلى أن السعوديين سيدفعون مقابل تحسينات البنية التحتية لأي من المواقع، والتي ستُعتبر “ذات استخدام مزدوج”، وليس للأغراض العسكرية فقط.
وبين أنه على مدار العام الماضي أو أكثر، أجرى الجيش عدة عمليات تجريبية في المواقع لنقل المعدات من وإلى المنطقة.
ووفق المتحدث؛ تم نقل القوات والأسلحة عبر الموانئ والقواعد لإثبات كيفية استخدام المواقع لنشر القوات مع تقليل احتمال التعرض للصواريخ الباليستية الإيرانية.
وقال “ماكنزي” إن القواعد الجديدة لا تُستخدم في تعزيز الحرب مع إيران.
بدائل متاحة
ومن شأن المواقع السعودية أن توفر بدائل لعشرات القواعد التي تستخدمها الولايات المتحدة في جميع أنحاء المنطقة.
بما في ذلك ميناء الشعيبة في الكويت أو ميناء العديد، وفق المتحدث.
وقالت الصحيفة: تتمركز عدة آلاف من القوات الأميركية والمقاتلات النفاثة، وغيرها من الأسلحة، في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالسعودية.
وذكرت أن هذه القوات تتمركز منذ عام 2019، للرد على التهديدات الإقليمية من إيران.
وتم إرسال القوات من قبل “ترامب”، الذي أقام علاقات وثيقة مع القادة السعوديين حتى بعد مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.