ثلاثة آلاف جندي أميركي إضافي للمملكة بطلب من بن سلمان
بطلب من محمد بن سلمان وضمن مخطط لإغراق المملكة بالوجود العسكري الأمريكي المشبوه، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر عن عزم بلاده إرسال ثلاثة آلاف جندي أميركي إضافي إلى المملكة.
وقال إسبر -في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي- إنه تحدث مع محمد بن سلمان الذي طلب منه مساعدة إضافية في تحقيق الأمن بالمنطقة.
وحث وزير الدفاع الأميركي الحلفاء خاصة في أوروبا كي ينضموا إلى واشنطن في جهود الدفاع عن المنطقة.
من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة إن هدف نشر قوات إضافية في السعودية “حماية مصالحنا بالمنطقة وردع إيران”.
وتشمل التعزيزات الأميركية التي سيتم نشرها إضافة إلى الجنود، سربين من الطائرات المقاتلة وبطاريتين من طراز باتريوت، فضلا عن منظومة ثاد الدفاعية، وفق وزارة الدفاع الأميركية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، إن القوات الإضافية والمعدات إلى المملكة ستشمل دفاعات جوية وطائرات مقاتلة.
وقال المتحدث باسم “بنتاغون”، جوناثان هوفمان، إن وزير الدفاع مارك إسبر أقر نشر القوات الإضافية التي تشمل سربين من الطائرات المقاتلة، وبطاريتين من طراز “باتريوت”، فضلاً عن منظومة “ثاد” الدفاعية.
وكان بن سلمان قد بحث مع إسبر، في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، الترتيبات الجارية لإرسال قوات أميركية ذات طبيعة دفاعية إلى السعودية، وفق ما نقلت “الوكالة السعودية للأنباء” آنذاك.
وقالت الوكالة إن الأمير محمد أبلغ إسبر بأن الهجوم الذي تعرضت له منشآت نفطية تابعة لشركة “أرامكو” في الآونة الأخيرة يعد “تصعيداً خطيراً تجاه العالم بأسره يتطلب وقفة حازمة حفظاً للسلام والأمن الدوليين”.
وكانت الوزارة ذكرت أنه تمت زيادة عدد القوات في المنطقة بحوالي 14 ألفا في إطار الاستثمار في الأمن الإقليمي.
ونهاية سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة إرسال مئتي جندي إلى المملكة في أول انتشار مماثل منذ انسحاب القوات الأميركية في 2003.
وتعرضت منشأتا نفط تابعتان لشركة أرامكو السعودية في 14 سبتمبر/أيلول الماضي لهجمات أعلن الحوثيون المسؤولية عنها، لكن الولايات المتحدة وجهت أصابع الاتهام إلى إيران في الوقوف وراء هذه الهجمات التي هزت الأسعار في أسواق النفط بعد تسببها في خفض منتجات الشركة السعودية إلى النصف قبل أن تعلن السلطات عن إعادة الإنتاج إلى وضعه الطبيعي.
ورغم إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجوم آنذاك، فإن آل سعود اتّهموا إيران بالوقوف وراءه، وهو الاتّهام الذي وجّهته إلى طهران لاحقاً كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وفي يوليو الماضي أعلن الملك سلمان أنه وافق على استضافة قوات أميركية جديدة في أرض المملكة “لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها”.
لكن الرواية كانت متناقضة من الجانب الأميركي؛ فبعد تغريدة أل سعود بأربع ساعات نشر حساب القيادة المركزية الأميركية تغريدة جاء فيها أن انتشار القوات الأميركية جاء بطلب من السعودية: “بيان القيادة المركزية الأميركية بشأن تحرك الأفراد الأميركيين للانتشار في المملكة العربية السعودية: بالتنسيق وبدعوة من المملكة؛ أذن وزير الدفاع بنقل الأفراد والموارد الأميركية من أجل الانتشار في المملكة العربية السعودية”.
كما أن قناة “أن بي سي” قالت إن آل سعود وافقوا على دفع بعض التكاليف المرتبطة بوجود قوات أميركية في البلاد.
وفي السياق، نشرت شبكة “سي أن أن” الأميركية صوراً جوية لقاعدة الأمير سلطان بن عبد العزيز الجوية، والتي تبعد 150 ميلاً شرق الرياض، وهي تتحضر لاستقبال القوات الأميركية التي يتوقع أن يصل قوامها إلى 500 جندي إضافة إلى مدرج طيران يجرى إعداده لاستضافة أحدث طائرة من نوع “اف 22”.