تورط نظام آل سعود على مدار أكثر من أربعة أعوام من حربه العدوانية على اليمن بارتكاب جرائم مروعة بحق الأطفال والنساء.
وأعلنت الأمم المتحدة أنّ أكثر من نصف قتلى الصراع في اليمن، هم من الأطفال والنساء. جاء ذلك في تغريدة نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر” بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من كلّ عام.
وقال المكتب الأممي إنّ “أكثر من 50 في المائة من اليمنيين الذين قضوا جراء الصراع المستمر في البلاد، هم من النساء والأطفال”.
وأضاف المكتب: “نجدد دعوتنا لجميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي، والامتناع عن استهداف المدنيين، بمن فيهم الأطفال”.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات التابعة للحكومة، والمسلحين الحوثيين، المسيطرين على عدة محافظات، من بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، يقوده آل سعود القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.
وقد جعلت هذه الحرب معظم السكان في اليمن في حاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم،
ووصفت منظمة الصحة العالمية الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم، فالأمراض أوصلت نسبة كبيرة من السكان إلى شفا الموت، مشيرة إلى إصابة نحو 700 ألف بمرض الكوليرا.
وقال المتحدث الإعلامي باسم المنظمة كريستيان ليندماير خلال مؤتمر صحفي قبل يومين إن عشرين مليون يمني يحتاجون إلى رعاية صحية، ويعانون بسبب انعدام الأمن الغذائي.
وأشار إلى أنه منذ مطلع هذا العام توفي نحو ألف شخص بمرض الكوليرا، من أصل سبعمئة ألف إصابة، وأدى تفشي مرض الخُناق أو الدفتيريا لوفاة نحو مئة شخص.
ونوه المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إلى أن استمرار النزاع في اليمن يزيد من المخاطر في واقع القطاع الصحي في البلاد.
وكانت منظمة الصحة العالمية رصدت 913 حالة وفاة بالكوليرا في اليمن منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، من نحو 700 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا في هذا البلد، ويشكل الأطفال دون سن الخامسة نحو 25% من هذه الحالات.
كما سبق أن أعلن برنامج الغذاء العالمي أن أكثر من عشرين مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، يواجه نصفهم نقصا حادا في الغذاء.