فوز الناشطة لجين الهذلول بجائزة “فاتسلاف هافيل” الحقوقية
مُنحت جائزة فاتسلاف هافيل الثامنة لحقوق الإنسان – التي تكرم نشاط المجتمع المدني المتميز في الدفاع عن حقوق الإنسان – للناشطة السعودية لجين الهذلول.
وقدمت الجائزة التي تبلغ قيمتها 60.000 يورو في حفل خاص خلال افتتاح الجلسة العامة الربيعية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا (PACE)، التي عقدت بتنسيق “مختلط” في ستراسبورغ.
ولجين الهذلول هي إحدى قيادات الحركة النسوية السعودية، وقامت بحملة لإنهاء نظام ولاية الرجل، والحظر السعودي على قيادة المرأة للسيارة.
أمضت لجين 1001 يومًا في سجن آل سعود نتيجة مواقفها ودفاعها عن حقوق المرأة، ولم يُطلق سراحها إلا في فبراير 2020.
ولا تزال تخضع الناشطة النسوية تخضع للإقامة الجبرية وقيود أخرى في بلدها الأم.
وشكرت لينا شقيقة لجين الهذلول لجنة الجائزة، وقالت إن “الدعم الدولي هو السبيل الوحيد لفضح الظلم في بلدي وحماية الضحايا. شكرا لمنحنا القوة لمواصلة قتالنا”.
وأضافت لينا: “ضحت لجين بنفسها من أجل حياة أفضل للمرأة السعودية. بسبب نشاطها تم اختطافها وسجنها بشكل غير قانوني وتعذيبها بوحشية ووضعها في الحبس الانفرادي لشهور وحُكم عليها الآن كإرهابية”.
وذكرت أنه منذ سنوات والنظام السعودي يحاول تشويه صورتها ومحو أي دعم لها وجعلها منسية، ولكن كلما مر الوقت أثبتت لجين للعالم مدى شجاعتها ومرونتها ومدى ارتباطها بقيمها.
وفي مارس الماضي، تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للمعتقلة المحررة من سجون آل سعود لجين الهذلول أثناء سيرها إلى محكمة الاستئناف السعودية.
وعلقت لينا الهذلول شقيقة الناشطة السعودية “لجين” على مقطع فيديو متداول يوثق لحظة توجه الأخيرة إلى محكمة الاستئناف السعودية بالرياض.
وقالت لينا عبر تويتر : لأول مرة تذهب لجين إلى المحكمة بدون أن تكون مقيدة اليدين أو معصوبة العينين.
وحظي مقطع فيديو يظهر لجين وهي تتوجه لاستقلال سياراتها بينما يلتقط لها صور ما يبدو أنه والدها ومصور أخر أجنبي برواج واسع على موقع تويتر.
وتفرض سلطات آل سعود على الهذلول قيود تتضمن منعها من المشاركة في أي أنشطة لمنظمات حقوقية دولية أو مؤتمرات للأمم المتحدة.
وعدم الحديث إلى وسائل الإعلام الأجنبية أو تقديم أي شكاوى بشأن ما تعرضت له من انتهاكات تعذيب وتحرش جنسي.
ووجهت سلطات آل سعود تحذيرا شديدا بإعادة اعتقال لجين في أي وقت حال مخالفتها القيود المفروض عليها.
وأثناء تقديم الجائزة، هنأ رئيس ((PACE ريك دايمز، الذي ترأس لجنة الاختيار الفائز.
وقال: “يواصل فاتسلاف هافيل إلهامنا لتحقيق أحلام كبيرة. وجميع المرشحين الثلاثة لدينا لديهم الشجاعة والعاطفة والطاقة والتصميم على تحقيق أحلام كبيرة”.
وأضاف أنه: “للنضال من أجل أحلامهم في عالم أفضل وأكثر مساواة. واحد حيث يتم معاملة النساء بكرامة واحترام “.
المرشحان الآخران اللذان تم اختيارهما في القائمة المختصرة هما راهبات منظمة Drukpa النيبالية.
تُمنح جائزة فاتسلاف هافيل لحقوق الإنسان كل عام من قبل PACE بالشراكة مع مكتبة Václav Havel ومؤسسة Charta 77، “لتكريم نشاط المجتمع المدني المتميز في الدفاع عن حقوق الإنسان في أوروبا وخارجها”.
ومنذ إنشائها، مُنحت الجائزة بدورها بشكل مشترك لإلهام توهتي ومبادرة الشباب لحقوق الإنسان (2019)، أويوب تيتييف (2018) مراد أرسلان (2017)
نادية مراد (2016)، لودميلا أليكسيفا(2015)، أنار محمدلي (2014) وأليس بيالياتسكي (2013).
وفاتسلاف هافيل, منشق ورئيس تشيكي سابق وكاتب مسرحي كتب خلال حياته أكثر من عشرين مسرحية وعدد من الكتب التي ترجمت إلى لغات عالمية عدة.
اختير ليحتل رابعا وفق ترتيب مجلة Prospect magazine لأفضل مئة مفكر على مستوى العالم.