عبرت مواقع تونسية عن حالة غضب شعبي في البلاد من حرب الإعلام السعودي على ثورة الياسمين التي شكلت باكورة ثورات الربيع العربي.
ونشرت قناة “العربية الحدث” السعودية (تبث من الإمارات) تسجيلا صوتيا قالت إنه تسريب لمكالمة بين الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي ومحاميه منير بن صالحة، في مسعي جديد لمحاربة ثورة الياسمين التونسية.
وفي المكالمة يؤكد بن علي “براءته” من جميع التهم المتعلقة به، مشيرا إلى أنه لم يعط أي تعليمات لقتل سياسيين أو تعذيب مواطنين تونسيين، كما ينفي التهم المتعلقة بتهريبه لأموال خارج البلاد، ويتهم بالمقابل حركة النهضة، وخاصة نور الدين البحيري وعبد اللطيف المكي بتلفيق هذه التهم ضده، وممارسة العنف والتعذيب ضد التونسيين.
وفي تعليقه على ما ورد في المكالمة المفترضة، قال الوزير السابق والقيادي في النهضة، عبد اللطيف المكي لإحدى الإذاعات الخاصة: “ما تضمنته المكالمة بين بن علي وبن صالحة ما هي إلا محض تفاهات نسفها التاريخ، وأبناء حركة النهضة لم يتعوّدوا الرد على الأموات”.
وعادة ما تثير قناة “العربية الحدث” الجدل في تونس، حيث تحدثت العام الماضي عن “نجاح” العمليات الإرهابية في تونس، وهو ما أثار موجة استنكار واسعة في تونس.
كما وصفت مدينة الذهيبة الحدودية بـأنها “العمق الاستراتيجي لتنظيم الدولة الإسلامية”، وهو ما دفع عددا كبيرا من الإعلاميين والنشطاء للمطالبة إغلاق مكتبها في تونس.
ويقدم الاعلام السعودي والإماراتي خدمات هامة لخلافاء بن علي في تونس في محاولة لارجاع النظام السابق والاطاحة بمكتسبات الثورة التونسية.
حيث يتم تغطية كل تحركان وتصريحات النائبة في البرلمان التونسي ورئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى. فقد وتصدرت حديث وسائل الإعلام الاماراتي والسعودي مؤخراً بعد أن شنت حملة واسعة النطاق ضد رئاسة البرلمان.
كما حظيت محاولاتها المتكررة للتهجم على رئيس البرلمان وتعطيل أشغال الجلسات العامة بتغطية إعلامية غير مسبوقة من قبل قنوات إماراتية وسعودية على غرار العربية وسكاي نيوز أبو ظبي وقناة الغد.
وظهر في محادثة مسربة بينها وبين القيادي في حزب التيار الديمقراطي محمد بن عمار أنها تساوم زملائها النواب لتبني بياناتها مقابل تقديم خدمات اعلامية وتغطية خاصة من قناة العربية.