قال موقع “Global Village Space” الإخباري إن إجمالي ثروة آل سعود يبلغ قدرها 1.4 تريليون دولار، ما يجعلها أغنى عائلة في العالم وأغنى 16 مرة من الملكية البريطانية.
وأكد الموقع العالمي أن هذه الثروة الهائلة رفعت آل سعود لأغنى العائلات بين جميع الملوك وكذلك أغنى عائلة في العالم.
وتتوزع الثروة المالية السابقة على 15000 فرد من أفراد العائلة المالكة التي تستمد ثروتها من احتياطيات النفط الضخمة التي تأسست قبل 75 عامًا.
وتعيش آل سعود حياة رفاهية عالية وسط انتقادات شديدة عدة مرات للإنفاق المفرط وأسلوب الحياة الفخم، وتحظى في الوقت ذاته بجاذبية وسائل الإعلام العالمية لطرقها المبذرة.
وتشتهر عائلة آل سعود باستخدام الأثاث المصنوع من الذهب، من امتلاك طائرات خاصة إلى القصور واليخوت حتى الأنسجة المطلية بالذهب في قصورهم.
وغالبًا ما يتم استضافة كبار الشخصيات والسياسيين الأجانب في قصر اليمامة (المترامي الأطراف في العاصمة السعودية الرياض وهو المقر الرسمي للعاهل السعودي الحالي الملك سلمان بن عبد العزيز، وبمثابة مقر للديوان الملكي).
وسبق أن رصد في قصر إرجا بالعاصمة الرياض، سلاسل ذهبية وموزعات Kleenex المطلية بالذهب. تحتوي هذه الأماكن على تصميمات داخلية جذابة نادرًا ما يراها عامة السعوديين.
وتمتلك العديد من المساكن الفخمة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك سويسرا ولندن وفرنسا والمغرب.
وبخلاف القصرين المذكورين أعلاه في الرياض، شيد آل سعود عدة قصور في جميع أنحاء المملكة مع تصميم داخلي وأثاث مميز. وعلى سبيل المثال لا الحصر- قصر الدولة الملكي في جدة، قصر العوجا بالرياض وكلاهما قيد الاستخدام المباشر للملك سلمان بن عبد العزيز.
وذات مرة خلال المقابلة التي أجراها محمد بن سلمان، مع شبكة “سي بي إس”، تفاخر ولي العهد بلا هوادة بثروات عائلته وثرواته التي نالت ولعه بأسلوب حياة فاخر وفخم.
وقال “أنا شخص ثري ولست فقيرًا. أنا لست غاندي أو مانديلا”. ويمتلك بن سلمان وحده 500 مليون دولار ويخت أحضره من فرنسا بطول 440 قدمًا يدعى سيرين، ويحتوي هذا اليخت على حمامات سباحة متعددة وأحواض استحمام ساخنة.
كما يمتلك مهبطين للطائرات العمودية، وحظيرة طائرات هليكوبتر، وصالة ألعاب رياضية ومسرح.
وفي عام 2015، أحضر ولي العهد شاتو بقيمة 300 مليون دولار في فرنسا، وكان العقار أغلى منزل في العالم “في ذلك الوقت. لذا ، فإن هذا القصر يضم نوافير، ونظام صوتي ومصابيح وتكييف هواء – يمكن التحكم بها جميعًا بواسطة iPhone. كما تحتوي على قبو نبيذ ومسرح وخندق بغرفة شفافة تحت الماء.
ويمتلك بن سلمان أيضا منزلين في لندن ومجمع كامل على الساحل الجنوبي لإسبانيا. علاوة على ذلك اشترى لوحة ليوناردو دا فينشي النادرة بقيمة 450 مليون دولار في مزاد كريستي في عام 2017.
كما يحاول – الدب الداشر – شراء ناد نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فشله في شراء مانشستر يونايتد مقابل حوالي 300 مليون جنيه إسترليني.
ورغم ذلك، يواجه الاقتصاد السعودي أزمة مزدوجة تتمثل في تفشي فيروس كورونا بالتزامن مع هبوط حاد في أسعار النفط.
وأقدمت سلطات آل سعود، في مايو/ أيار المنصرم، على سلسلة إجراءات وصفها وزير المالية محمد الجدعان بـ”المؤلمة”، أبرزها: إيقاف بدل غلاء المعيشة بدءا من شهر يونيو/حزيران ورفع نسبة ضريبة القيمة المضافة من 5% إلى 15% بدءا من الأول من شهر يوليو/تموز لعام 2020، عدا عن السماح بتخفيض رواتب آلاف الموظفين في القطاع الخاص إلى 40% مع إمكانية إنهاء عقود الموظفين.
وكشفت أرقام وبيانات جديدة نشرها البنك الدولي مؤخراً عن ارتفاع صاروخي في المديونية السعودية خلال السنوات الأخيرة، وذلك بالتزامن مع إعلان وزير المالية محمد الجدعان أن حكومته ستقترض 220 مليار ريال (58 مليار دولار) خلال العام الحالي، وهو ما يعني أن المديونية العامة للمملكة تتجه لتسجيل أرقام قياسية غير مسبوقة.
وبالأرقام، استنزف البنك المركزي السعودي في مارس/آذار الماضي صافي أصوله الأجنبية بمعدل لم يحدث منذ عام 2000.
ففي هذا الشهر وحده، انخفض احتياطي المملكة من العملات الأجنبية بما يفوق 100 مليار ريال سعودي (27 مليار دولار)، أي ما يعادل 5% مقارنة بشهر فبراير/شباط.
ويبلغ إجمالي احتياطي النقد الأجنبي في البلاد حاليا 464 مليار دولار، وهو أدنى مستوى تسجّله المملكة منذ عام 2011، فيما شهد الربع الأول من العام الجاري ارتفاعا في عجز موازنة المملكة بتسعة مليارات دولار إضافية.
وفي حال نفذت المملكة خططها لاقتراض 58 مليار دولار جديدة خلال العام الحالي فهذا يعني أن المديونية العامة للمملكة ستكون قد بلغت ربع تريليون دولار أمريكي مع نهاية 2020.
ورأت مجلة “كابيتال” الفرنسية أن صدمة التقشف التي تعرض لها الشعب السعودي، “بخرت أحلام العديد من الشباب” في البلاد، متوقعة في الوقت ذاته، أن تؤجج تلك الصدمة الاستياء ضد ولي العهد محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة.
وقالت المجلة الفرنسية في تقريرها، إن سكان المملكة وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها أمام إجراءات تقشفية صادمة ستؤدي إلى انخفاض الدخل وتراجع معدلات التوظيف، وتدهور الظروف المعيشية، خاصة بعد مضاعفة ضريبة القيمة المضافة ثلاث مرات، في دولة لم يكن مفهوم الضريبة فيها معروفا منذ وقت ليس ببعيد.
ويتوقع مراقبون أن يؤدي ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض مستوى الدخل أن يهدد العقد الاجتماعي بين السلطة والشعب، ويعرقل مسيرة التطوير التي يتبناها ولي العهد ويضع المملكة في مفترق طرق صعب بعد ثلاثية أولى من السنة وصل فيها عجز الميزانية إلى تسعة مليارات دولار.
وأكدت المجلة الفرنسية أن إجراءات التقشف السعودية التي تهدف إلى توفير 30 مليار دولار ستسمح فقط بالسيطرة على جزء من عجز الموازنة، والذي يفترض أن يصل إلى مستوى قياسي هذا العام قدره 112 مليار دولار هذا العام.