محمد بن سلمان يهدر ثروات وأموال السعوديين
نشرت تقارير صحفية عن ولي العهد محمد بن سلمان والذي يبلغ من العمر 33 عاما، إنه في مركز قضايا حقوق إنسان، ويبذر أموال عائلته وأموال السعوديين على اليخوت والقصور واللوحات الفنية.
وتشير التقارير، إلى أن ابن سلمان يتحكم في جزء من ثروة العائلة المالكة، التي تقدر بحوالي 1.4 تريليون دولار أمريكي.
إن بن سلمان يُعرف ببذخه للأموال الطائلة حيث أنه أنفق أموالاً ضخمة على شراء يخت وقصر ومروحيات ولوحات نادرة.
وذكر التقرير، أن يخت ولي العهد محمد بن سلمان يرسو مع ثلاثة يخوت أخرى فاخرة في ميناء “بويرتو بانوس” الإسباني.
ووفقًا للتقرير، فإن ميناء “بويرتو بانوس” الإسباني لا يستقبل إلا اليخوت باهظة الثمن ونادرة التصميم بمبالغ مالية مرتفعة، والتي يأتي على رأسها يخت محمد بن سلمان.
ويطلق على اليخت الذي يملكه محمد بن سلمان اسم “شاف لندن”، والذي اشتراه ولي العهد بمبلغ 550 مليون دولار أمريكي من يوري شيفلر ملياردير “الفودكا” الروسي.
وأفادت تقارير مؤخرًا بأن لوحة “المخلص” للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي التي بيعت إلى محمد بن سلمان بمبلغ 450 مليون دولار تقبع في اليخت التابع له.
ونقل التقرير عن مسؤولين ضالعين في صفقة البيع، أن أميرًا سعوديًا آخر قد اشترى اللوحة، التي يبلغ عمرها 500 عام، نيابة عن محمد بن سلمان في مزاد كريستي.
وقبل أن يرسو يخت محمد بن سلمان في إسبانيا، كان يرسو في البحر الأحمر قبالة المنتجع المصري، شرم الشيخ، منذ 26 مايو/ آيار، حسب تعقب موقع “بلومبيرغ” الأمريكي لبيانات وتحركات اليخت.
واشار التقرير بأن محمد بن سلمان لم يتمالك نفسه ولم يستطع مقاومة رغبته العارمة في امتلاك اليخت عندما وقعت عيناه عليه عام 2015 خلال عطلته الصيفية في جنوب فرنسا، فأوفد أحد مساعديه للقاء مالك اليخت يوري شيفلر، عملاق صناعة الفودكا الروسية، وعرض شراء اليخت منه.
وتم التوصل إلى اتفاق على صفقة الشراء خلال ساعات وعلى رأس ذلك سعر الشراء الذي بلغ 500 مليون يورو، أي ما يقارب 550 مليون دولار، حسبما نقلت الصحيفة عن أحد المقربين من شيفلر وآخر مقرب من ولي العهد.
ونفذت شركة بريطانية تصميمه الداخلي، في حين قامت شركة أسبن أوينو الإيطالية المرموقة بوضع وتنفيذ التصميم الخارجي.
ويبلغ عدد طاقم اليخت 52 شخصاً وفيه خمسة عشر جناحاً وغرفة نوم رئيسية وهو قادر على استقبال 24 ضيفاً ويبلغ إجمالي وزنه 8231 طناً.
ويحوي اليخت عنبراً لطائرة عمودية خاصة باليخت ومهبطين للطائرات العمودية ومسبحاً في مياه البحر ومسبحين على ظهر اليخت وجاكوزي ساخن/بارد ونادياً رياضياً وصالون تجميل مع حمام شرقي.
كما يحتوي على جدار لممارسة رياضة التسلق وصالة سينما، وملعباً للأطفال وعنبراً لغواصة كبيرة، وحلبة رقص مع مسرح لتقديم الفرق الموسيقية حفلات على ظهر اليخت، وفرناً لخبز البيتزا يعمل على الحطب ومنقلا كبيراً للشواء وغرفة لمشاهدة الحياة البحرية.
وقد استاجر اليخت لفترة معينة رئيس شركة مايكروسوفت بيل غيتس عام 2014 مقابل خمسة ملايين دولار أسبوعيا.
وتواترت التقارير التي تؤكد أن عائلة آل سعود المالكة تتمتع بثراء فاحش جدا، ويُعرف عنها البذخ الشديد، وأن مجموع ما صار تحت تصرف ولي العهد محمد ابن سلمان بصفته الشخصية في حسابات في الداخل والخارج وأصول عقارية وأسهم وممتلكات أخرى منقولة وغير منقولة، 3 تريليونات ريال قرابة 800 مليار دولار”.
وحول الطريقة التي حصل بها ابن سلمان على هذه الأموال، ذكرت مصادر مطلعة أن أولى الطرق هي “مباشرة من دخل الدولة من النفط والغاز والمعادن والضرائب والشركات الحكومية، إضافة إلى “استحواذه على مئات الشركات المملوكة للتجار والأمراء، والسيطرة على جزء كبير من أموال الأمراء والتجار وعقاراتهم، وأخيرا احتكار المناقصات والصفقات الداخلية والخارجية”.
وحذرت تقارير حقوقية من أن ما جرى في المملكة لا يبدو أنه حرب حقيقية على الفساد بقدر ما هو سعي من قبل محمد بن سلمان لإحكام قبضته على السلطة في بلاده التي بات فيها هو الآمر الناهي والمتحكم بكل مفاصل الدولة، التي لا برلمان فيها، ولا رقابة من أي نوع.