كشف مصدر دبلوماسي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توسط لولي العهد محمد بن سلمان لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال المصدر ل”ويكليكس السعودية” إن نتنياهو طلب من بايدن خلال أول اتصال هاتفي بينهما وقف التصعيد ضد بن سلمان.
وذكر المصدر أن نتنياهو وصف بن سلمان بأنه “حليف موثوق” لكل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وأجرى بايدن الليلة الماضية اتصالا هاتفيا مع نتنياهو في أول تواصل بين الرجلين منذ تولّي الرئيس الديموقراطي منصبه قبل حوالي شهر.
وقالت مصادر إسرائيلية إن الاتصال استمر قرابة ساعة وتناول “ملفات السلام” في الشرق الأوسط و”التهديد الإيراني”.
واكتفى بايدن بالقول للصحافيين في المكتب البيضاوي إنّه أجرى “محادثة جيّدة” مع نتنياهو.
وذكر البيت الأبيض أن بايدن أبلغ نتنياهو أنه ينوي تعزيز التعاون الدفاعي مع إسرائيل، وأكد على تاريخه الشخصي من الالتزام الثابت بدعم أمن إسرائيل.
وأوضح البيت الأبيض في بيان أن بايدن “أكد أيضا دعم الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات في الآونة الأخيرة بين إسرائيل ودول في العالم العربي والإسلامي”.
وكان صرح دبلوماسي أمريكي رفيع أن الأيام التي كان لبن سلمان اتصالا مباشرا مع البيت الأبيض انتهت.
واعتبر الدبلوماسي السابق آرون ديفيد ميلر الذي عمل مفاوضاً في إدارات ديموقراطية وجمهورية أن الرئيس جو بايدن يرسل رسالة لا لبس فيها – ومرحب بها – إلى السعودية.
وأضاف “إن الأيام التي كان لبن سلمان فيها اتصالا مباشرا مع البيت الأبيض، قد ولّت، على الأقلّ حتى الآن”.
يأتي ذلك فيما يسعى بايدن الى إعادة تقييم علاقته مع السعودية، ومن أجل هذا تغيير محاوره: الملك سلمان بدلا من بن سلمان.
عازم على إظهار الفرق في الملف السعودي مع نهج سلفه دونالد ترامب، أخذ جو بايدن منذ وصوله إلى السلطة في 20 كانون الثاني/يناير، عبر خطوات صغيرة مسافة مع الرياض.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية جين ساكي خلال مؤتمرها الصحافي أمس “كنا واضحين منذ البداية بأننا سنعيد ضبط علاقاتنا بالسعودية”.
ولدى سؤالها عن إمكان إجراء بايدن محادثات هاتفية مع بن سلمان الذي كان المحاور المفضّل للإدارة الأميركية في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أشارت ساكي بكل وضوح إلى أن هذا الأمر ليس على جدول الاعمال.
وأوضحت أن “نظير الرئيس هو الملك سلمان وهو سيتحادث معه في الوقت المناسب”.
وكان ترامب دعم بن سلمان بشدة، كما أن علاقة صهره جاريد كوشنر بولي العهد أحدثا تغييراً في المعطيات.
واستقبل ترامب في العام 2018 محمد بن سلمان في البيت الأبيض، وذهب به الأمر إلى أن شدد على “صداقته الكبيرة” مع الأخير.
وقال حينها “نفهم بعضنا بعضًا”، بل وأعلن لاحقا أنه من يحمي “مؤخرة” بن سلمان.
وكشف مصدر في الديوان الملكي عن رد فعل مثير لولي العهد محمد بن سلمان بعد استبعاده رسميا من التواصل مع البيت الأبيض.
وقال المصدر ل”ويكليكس السعودية” إن بن سلمان شعر بالصدمة الشديدة وأظهر ارتباكا كبيرا في رد فعله.
وأوضح المصدر أن ولي العهد يشعر بالعزلة بعد استبعاده من البيت الأبيض وبدأ يتحدث مع المقربين منه عن مخاوفه من الأسوأ في العلاقة مع واشنطن.
ومن ذلك يخشى بن سلمان دعم واشنطن دعم أمراء منافسين له على العرش في المرحلة المقبلة.