كشف عبد الحكيم الدخيل نجل الخبير الاقتصادي ووكيل وزارة المالية السابق المعتقل عبد العزيز الدخيل، عن تعرضه لتهديدات وضغوطات على عائلته ووالدته من قبل سلطات بلاده.
وأوضح عبد الحكيم، في تغريدات عبر “تويتر” أن الهدف من وراء هذه التهديدات هو محاولة لإسكاته عن التحدث في الشأن الحقوقي بالمملكة، والمطالبة بإطلاق سراح والده.
وقال عبد الحكيم: قبل كم يوم، زار مجموعة من عناصر أمن الدولة أحد كبار السن من العائلة بالبكيرية -وللعلم يُكنّ له كثير من المسؤولين التقدير والاحترام-
وأضاف: طالب عناصر أمن الدولة الشخص السابق بالتواصل معي لكي أتوقف عن نشاطي الحقوقي، والسكوت عن انتهاكات نظام محمد بن سلمان.
وأكد نجل “الدخيل” ردًا على تلك المطالبات أن جوابه “لهم ولكل من يريد أن يضغط علي سواء باستخدام وجهاء العائلة أو استخدام والدتي؛ أقول لهم:
“أفرجوا عن والدي عبد العزيز الدخيّل، وردّوا له اعتباره واحترموا كبر سنه، والسنين المديدة التي قضاها للدفاع عن الوطن ومقدّراته التي نراها اليوم تهدر بدون حسيب ولا رقيب”.
وتابع عبد الحكيم: “أنا وغيري الكثير من أبناء الوطن؛ الذي اضطرنا للحديث ورفع صوتنا ضد ممارسات النظام هو سعينا للإفراج عن ذوينا وأقاربنا المعتقلين”.
وأكد أن عائلات معتقلي الرأي لن تسكت حتى تردّ لها اعتبارها، ويُحاسب من كان سببًا في ضياع أعمارهم بين جدران المعتقلات.
وكان نجل “الدخيل”، قام بتوجيه رسالة لعدة جهات سعودية رسمية مطالبًا إياها بالكشف عن أي معلومات عن والده الذي انقطع التواصل معه منذ اعتقاله.
وقال “عبد الحكيم” في تغريدة عبر حسابه الموثق بـ”تويتر”: “موجه الى العاملين في الجهات التالية :(الديوان الملكي، الأمن الوطني، النيابة العامة، السجون، القضاء).
وتابع: “من لديه معلومات عن الدكتور عبد العزيز بن محمد الدخيّل، أن يوصلها لي باستخدام أي تطبيق”
وسبق أن تحدث عبد الحكيم عن ظروف اعتقال والده، وقال إن والده غيب تماما ولا يعلمون ماذا يجري له، بل تعرض الأقارب للضغط وتم التحكم ببعض حساباتهم في التويتر.
وذكر الدخيل أن اعتقال والده في أبريل الماضي جاء على خلفية كتابته تغريدة ينفى فيها الناشط الحقوقي عبدالله الحامد الذي توفى داخل سجون آل سعود في ظروف من الإهمال الطبي والتعذيب.
وأوضح أن الدخيل أنه سبق أن تم اعتقاله مع الده قبل اعتقاله هذا العام، بسبب إلقائه محاضرة في ديوانية الدغيلبي انتقد فيها تفشي الفساد في المملكة
“حيث تمت مداهمة المنزل واعتقاله واعتقالي معه ومصادرة جميع وثائقه وأوراقه وأجهزته وبعدها بأيام أطلق سراحي وبقي هو في السجن سنتين كاملتين”.
وأشار إلى أنه بعد إطلاق سراحه كان والده ممنوع من السفر وتم تجميد كل حساباته وأرصدته ومنعه من التصرف بممتلكاته غير المنقولة ومع مصادرة الوثائق والأجهزة يكون حرم من استخدام ممتلكاته وحساباته في الخارج.