كشف مصدر سعودي رفيع المستوى النقاب عن تنازلات جديدة أبدى ولي العهد محمد بن سلمان، استعداه لتقديمها لجماعة الحوثي مقابل البدء بتطبيق وقف إطلاق النار.
وذكر المصدر لـ”سعودي ليكس” أن بن سلمان قدم تنازلات جديدة عبر الوسطاء الدوليين والذين كان آخرهم وفد سلطنة عمان الذي زار اليمن الأسبوع الماضي والتقى بجماعة الحوثي.
وأشار إلى أن الوفد العماني حمّل عدة تنازلات سعودية رسمية لإرضاء جماعة الحوثي بشرط وقف هجماتهم العسكرية على المملكة والجلوس على طاولة المفاوضات.
وقال إن: بن سلمان وافق على دفع عشرات المليارات لجماعة الحوثي لإعادة إعمار مناطق نفوذهم والاعتراف بسلطتهم على شمال اليمن.
ورغم ترحيب الحوثي بالتنازلات الجديدة، إلا أنهم يشترطون فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة كاستحقاق إنساني. بحسب المصدر.
وعقب مغادرة الوفد العماني، العاصمة صنعاء، قال مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن “السعودية لن تستطيع التعويض عن خسائرها في حرب اليمن على طاولة المفاوضات”.
وأضاف “عبداللهيان” أن “إيجاد حل لأزمة اليمن يتم عبر إقامة حوار يمني – يمني بمشاركة جميع القوى والأحزاب السياسية”.
وأعرب عن أمله “برفع الحصار الإنساني ووقف إطلاق النار في اليمن خلال المدة المتبقية من مهمة المبعوث الأممي جريفيث حول الشأن اليمني”.
وإزاء التطورات الجديدة، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، سيتوجه إلى الرياض للقاء كبار المسؤولين من الحكومتين اليمنية والسعودية بالإضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث.
وسيناقش المبعوث الأميركي آخر الجهود “لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار على مستوى اليمن وهو السبيل الوحيد لإغاثة اليمنيين الذين هم في أمس الحاجة إليه” وفق البيان.
وسيواصل ليندركينغ خلال الرحلة “الضغط من أجل التدفق الحر للسلع الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن وفي جميع أنحاء اليمن” وفق البيان.
ورحبت الوزارة بجهود المملكة للدفع بتنفيذ اتفاق الرياض الذي قالت إنه “ضروري للاستقرار والأمن والازدهار في جنوب اليمن” وأثنت أيضا على جهود سلطنة عمان لدعم السلام.
وكان بن سلمان اتخذ موقفا علنيا أكثر تصالحا تجاه طهران، في محاولة للموازنة بين الخصومة طويلة الأمد والاعتبارات الاقتصادية، وتجاوز الخلافات مع واشنطن بشأن كيفية التعامل مع سلوك إيران في المنطقة.