قررت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية أن تقاضي ولي العهد محمد بن سلمان على خلفية قتل الصحفي جمال خاشقجي مطلع تشرين أول/أكتوبر 2018.
وأعلنت المنظمة أنها قررت أن تقاضي بن سلمان في ألمانيا بتهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ونددت المنظمة بمسئولية بن سلمان عن قتل خاشقجي وسجن حوالي ثلاثين صحافيا آخر في المملكة.
وأفادت بأن الشكوى التي تم رفعها إلى “النائب العام في محكمة العدل الفدرالية في كارلسروهي” بسبب اختصاصها القضائي للنظر في “الجرائم الدولية الأساسية”.
وتتعلق الشكوى بـ”الاضطهاد الواضح والممنهج للصحافيين في السعودية” وتستهدف إلى جانب بن سلمان، أربعة مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى آخرين.
#السعودية: رفعت مراسلون بلا حدود دعوى جنائية إلى المدعي العام الألماني ضد محمد بن سلمان وعدد من كبار المسؤولين، وذلك بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتتعلق الدعوى بالاضطهاد المنهجي الذي يطال الصحفيين، وتحديداً احتجاز 34 إعلامياً واغتيال #جمال_خاشقجي.https://t.co/OVjLDuTDzT
— مراسلون بلا حدود (@RSF_ar) March 2, 2021
وتعقد منظمة “مراسلون بلا حدود” مؤتمراً صحافيا، في باريس، حول “الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين في السعودية”.
وذلك بعد بضعة أيام من إصدار الولايات المتحدة الأمريكية تقريرها الاستخباراتي حول اغتيال خاشقجي.
وقبل المؤتمر الصحافي كانت “مراسلون بلا حدود” أعربت عن أملها في أن تتم ملاحقة المسؤولين عن الجريمة على نحو محدد.
وصرح الأمين العام للمنظمة كريستيان مير بأنه “يتعين الآن على المحاكم المستقلة أن تضمن العدالة وتوضح بالضبط مسؤولية بن سلمان”.
وأضاف مير قائلاً: “يجب ألا ننسى أن ولي العهد وممثلين آخرين رفيعي المستوى من العائلة المالكة مسؤولون أيضا عن الاضطهاد المنهجي واسع النطاق للصحافيين”.
ووجد حاليا 33 إعلاميا على الأقل قيد الاحتجاز التعسفي في السعودية بحسب مراسلون بلا حدود.
والجمعة، قال تقرير عن الاستخبارات الوطنية الأمريكية، الذي كشفت إدارة الرئيس جو بايدن السرية عنه إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
أجاز عملية خطف أو قتل خاشقجي، وأنه (بن سلمان) كان يرى فيه تهديدا للمملكة.
وحدد التقرير 21 شخصا، قال إن لدى الاستخبارات الأمريكية، ثقة في أنهم متورطون بالاغتيال الوحشي للصحفي السعودي.
وخلص التقرير إلى أن “سيطرة ولي العهد السعودي على أجهزة الاستخبارات والأمن تجعل من المستبعد تنفيذ العملية من دون إذنه”.
ويتصدر نظام آل سعود قائمة سوداء لأنظمة تورطت بقتل صحفيين وعدم محاسبة الجناة بحسب ما تؤكده منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
وبحسب تقرير لليونسكو، فإنه لم تتم حتى الآن إدانة ما يقارب 90% من الأيدي الملوثة بدماء أكثر من ألف صحفي قتلوا خلال السنوات الـ12 الأخيرة أبرزهم الصحفي السعودي جمال خاشقجي.