تفاهمات جديدة .. بن سلمان يستنجد بتركيا لإنقاذه من حرب اليمن

كشفت مصادر يمنية وسعودية النقاب عن تفاهمات سعودية – تركية جديدة بشأن اليمن، أغاظت ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

ولا سيما بعد استعانة الرياض بأنقرة لدعمها في حرب اليمن.

وقالت المصادر لحساب “اليمن حصري” إنه جرى التوصل لتفاهمات سعودية تركية بشأن اليمن.

وطلبت السعودية من تركيا الدعم في حربها على اليمن فوافقت أنقرة.

وأضافت: “التواجد التركي لن يكون بثقل تواجدها في ليبيا وإنما دعماً لوجستياً وتدريب وتوفير مسيّرات تركية. لردع المليشيات الحوثية”.

وأشارت المصادر اليمنية إلى أن نقاط التواجد التركي ستكون حدود السعودية الجنوبية ومأرب وجزيرة ميون والسواحل الجنوبية.

ولفت إلى أن هناك طلب تركي لحماية تواجدها في افريقيا، فيما السواحل الجنوبية نقاط خلاف حادة بين السعودية والإمارات.

تفاهمات الاستعانة بتركيا

وفي السياق، أكد المغرد السعودي الشهير “مجتهد” على تلك المعلومات.

وعلق قائلا: “أخيرا بن سلمان يضطر … صاغرا للاستعانة بتركيا في اليمن وتركيا تقبل بشروط تغيظ الإمارات”.

وأضاف مجتهد: “بن سلمان مرتبك بين الاضطرار وبين إرضاء بن زايد”.

في المقابل، هناك توتر بالمفاوضات بين نظام آل سعود وتركيا ساد في المرحلة الأخيرة بعد مساعي لإصلاح العلاقات المتدهورة بين الطرفين.

وقال مصدر لـ”ويكليكس السعودية” إن الملك سلمان ومن ورائه نجله ولي العهد محمد يحاولان تسرّيع مفاوضات المصالحة مع تركيا.

وذلك سعيا لإنهاء ملف جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول عام 2018.

شروط

وأكد المصدر أن بن سلمان يحاول إقناع تركيا لإغلاق هذا الملف في محاولة لتهدئة غضب الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المقابل يتمسك بشروط صعبة ضد المسؤول عن جريمة القتل داخل الأراضي التركية، وذلك في إشارة لولي العهد.

وأكد المصدر أن بن سلمان يشعر بالغضب من موقف تركيا وتمسكها بمبادئها، ما دفعه لتصعيد حملة المقاطعة ضد المنتجات التركية.

وسبق أن قالت مصادر سعودية إن المملكة تتجه حاليا نحو إتمام المصالحة مع تركيا وذلك بعد إحراز تقدم في ملف المصالحة الخليجية.

وذكرت المصادر لـ”ويكليكس السعودية” أن الملك سلمان أمر خلال يناير الماضي، بتشكيل لجنة سعودية تتولى ملف المصالحة مع تركيا.

وأشارت إلى أن وفد سعودي – رفيع المستوى – غادر الرياض لزيارة أنقرة وبحث تعزيز العلاقات مع البلدين.

تصعيد سعودي

ومجددا دعت “الحملة الشعبية لمقاطعة تركيا” في السعودية، إلى التخلي الكامل عن أي منتجات تركية

واعتبرت أن الاستمرار في بيعها سيكون غير مقبول خاصة في ظل “توسع العداء التركي”.

وقالت الحملة في بيان نشرته على حسابها في موقع “تويتر”: “اليوم تدخل الحملة الشعبية منعطفا مهما لن يكون فيه مقبولا على الإطلاق استمرار أي متجر في عرض وبيع أي منتج تركي تحت أي ذريعة كانت”.

واعتبر مروجو الحملة أن “الفترة الماضية كانت كافية لتصريف البضائع التركية ووقف التعامل الكامل مع أي منتج أو مستورد تركي نهائيا وصولا لهدف الحملة الرئيس” المتمثل في الشعار “صفر تعامل مع تركيا”.