رصد ويكليكس السعودية تفاصيل صادمة جديدة حول حادثة قتل اللواء عبدالعزيز الفغم حارس الملك سلمان بن عبد العزيز عام 2019.
وكشف حساب المغرد الشهير “مجتهد” النقاب عن تفاصيل صادمة عن مقتل ممدوح بن مشعل آل علي الذي قالت السلطات إنه قتل الفغم إثر خلاف شخصي بينهما.
وقال “مجتهد” إن ولي العهد محمد بن سلمان رفض السماح لعائلة آل علي بمعاينة جثة ابنتهم في ثلاجات الموتى.
وأضاف أنه بعد توسلات استغرقت أسابيع طُلب من العائلة الحضور لمسجد في أطراف جدة للصلاة عليه.
وذكر أن جثة ممدوح. جييء بها في تابوت مغلق لا يعرف أحد إن كان فيه جثمان إنسان فضلا عن أن يكون ممدوح بداخليها.
وأوضح المغرد الشهير أن الجهات الأمنية سمحت لعائلة ممدوح بالصلاة فقط على الجثمان دون الكشف عن هوية الميت داخل التابوت.
وبعد الصلاة – يقول مجتهد – أخذت القوة الخاصة التابوت ولم يسمح للعائلة بمرافقتهم، ولا يعرف أحد إن كان فيه جثة دفنت أو مجرد تمثيلية لإسكات العائلة.
ولفت “مجتهد” إلى أنه بعدها طلب من الوالد أن يدعي أنه وسده التراب بيده وأن يبالغ في تفاصيل تدل على أنه دفن ابنه بنفسه.
وتساءل المغرد الشهير هل قال الوالد ذلك تحت ضغط من الجهات الأمنية، أو قال طمعا في المال ومكاسب دنيوية.
أم ما قاله حيلة لخداع بن سلمان لعمل شيء يثأر فيه لابنه؟. ولماذا استمر يمدح سلمان وابنه محمد بعد ذلك؟.!
يشار إلى أن اللواء عبدالعزيز الفغم قتل في نهاية سبتمبر عام 2019، بينما كان في زيارة لصديقه “تركي بن عبدالعزيز السبتي” بمنزله في حي الشاطئ بمحافظة جدة. حسب الرواية الرسمية.
وحينها قال بيان للداخلية السعودية إنه خلال زيارة عبدالعزيز الفغم لصديقه “السبتي” دخل عليهما صديق مشترك يدعي “ممدوح بن مشعل آل علي”.
وأوضح البيان أنه أثناء الحديث تطور النقاش بين “الفغم” “وآل علي”، فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري وأطلق النار على “الفغم”.
وأضاف المتحدث باسم الداخلية أنه عند مباشرة الجهات الأمنية للموقع الذي تحصن بداخله الجاني، بادرها بإطلاق النار رافضا الاستسلام.
الأمر الذي اقتضى التعامل معه بما يحيد خطره، وأسفر ذلك عن مقتل الجاني على يد قوات الأمن.
و مقتل اللواء عبد العزيز الفغم بعد نقله للمستشفى جراء إصابته برصاص الجاني.
كما أصيب تركي بن عبد العزيز السبتي (سعودي الجنسية)، وجيفري دالفينو ساربوز ينغ (فلبيني الجنسية) الموجودان بالمنزل.
وأصيب في الحادث أيضا خمسة من رجال الأمن بسبب إطلاق النار العشوائي من قِبَل الجاني.
كنت وعدت بتفاصيل عن تعاطلي عائلة العلي مع مقتل ابنهم لكن بعد مراجعتها تبين أن سرد كل التفاصيل قد يتسبب ببعض الضرر
يستثنى من ذلك الحديث عن مصير جثة ممدوح العلي:
– متى سمح لهم بالصلاة عليه؟
– هل تأكدوا أنه في التابوت؟
– هل رافقوه للمقبرة؟
– لماذا صرح والده أنه وسده التراب بيده؟— مجتهد (@mujtahidd) February 5, 2021
التشكيك في الرواية الرسمية
وشكك مراقبون ومغردون، عبر “تويتر”، بالرواية الرسمية السعودية حول ملابسات الجريمة.
وتساءل بعضهم عن سبب وجود قوات الأمن. خارج المنزل وقت الحادثة، وعن قتل الجاني مباشرة لإغلاق الملف، حسب قولهم.
وقررت رئاسة الحرس الملكي، بعد الحادثة بأيام قليلة، تعيين “سعد بن مسفر بن بداح القحطاني” قائدا لقوة الحرس الخاص خلفا للواء “الفغم”.
وشكك الباحث والأكاديمي السعودي المعارض سعيد بن ناصر الغامدي في الرواية الرسمية.
وقال إن حقيقة مقتل اللواء عبدالعزيز الفغم. الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز ستظهر وستكون صادمة .
وقال “الغامدي” في تغريدةٍ عبر حسابه الرسميّ بــ”تويتر“: “في تقديري سيأتي يوم تظهر فيه الحقيقة وستكون صدمة للمستغفلين. وفضيحة للذين يعلمون وسكتوا من أقاربهما أو من زملائهما”.
وأضاف: “ربما تسرب بعض أجهزة المخابرات الدولية حقيقة ما حصل”.
هل سيأتي يوم قريب ينكشف فيه من قتل حارس الملك #عبدالعزيز_الفغم وزميله العلي ؟
في تقديري سيأتي يوم تظهر فيه الحقيقة وستكون صدمة للمستغفلين وفضيحة للذين يعلمون وسكتوا من أقاربهما أو من زملائهما !!
وربما تسرب بعض أجهزة المخابرات الدولية حقيقة ما حصل. pic.twitter.com/HBVxz8VEAO— سعيد بن ناصر الغامدي (@saiedibnnasser) November 20, 2020