تعذيب بشع في سجون آل سعود لانتزاع اعترافات مفبركة من معتقلي الرأي

تتعمد سلطات آل سعود ممارسة أشكال تعذيب بشعة لانتزاع اعترافات مختلقة ومفبركة من معتقلي الرأي في السجون.

وترصد مصادر حقوقية أن من أبشع صور التعذيب في سجون آل سعود الصعق بالكهرباء وإطفاء أعقاب السجائر في جسم المعتقل، وذلك إما بهدف التعذيب بحد ذاته أو لانتزاع اعترافات بأمور لم يقم بها معتقل الرأي.

كما تمارس سلطات آل سعود نهج إبقاء معتقل الرأي في زنزانة ضيقة بالعزل الانفرادي، وسط حراسة مشددة، وطعام نوعيته رديئة ومنعه من التواصل حتى مع أقرانه من معتقلي الرأي.

فضلا عن ذلك يتم حرمان معتقلي الرأي من النوم مع زيادة درجة برودة الزنزانة والإرغام على البقاء جالساً لفترة طويلة خلال ساعات الليل خاصة.

وقد أدان التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصعيد سلطات آل سعود قمع حرية التعبير وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها.

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية إن عشرات من منتقدي حكومة آل سعود والمدافعين عن حقوق الإنسان، بمن في ذلك ناشطات حقوق المرأة وأفراد الأقليّة الشيعية وأهالي الناشطين، تعرضوا للمضايقة والاحتجاز التعسفي والمحاكمة على أيدي السلطات.

وبحسب التقرير استمرت محاكمة عدد من الناشطين ورجال الدين الشيعة أمام محكمة مختصة بقضايا الإرهاب، وذلك بسبب تعبيرهم عن آراء معارضة.

وأدان التقرير استخدام سلطات آل سعود عقوبة الإعدام على نطاق واسع، فنفذت عشرات الإعدامات بالنسبة لمجموعة من الجرائم.

وسبق أن روى ناشطون حقوقيون ومعتقلون سابقون في سجون نظام آل سعود أشكالا مروعة من صنوف التعذيب تعرضوا لها في ظل اعتماد القمع والتعسف سياسة ممنهجة لدى النظام.

إذ يتعرض المعتقلون في سجون المملكة إلى اسوء أنواع التعذيب سواء كان التعذيب النفسي أو التعذيب الجسدي، بما في ذلك الصعق الكهربائي والجلد.

واغلب الاشخاص الذين يمارسون التعذيب يكونون ملثمين ويلبسون الزي السعودي وليس زي عسكري ويستخدموا العقال السعودي في الجلد.

وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أفادت منظمة العفو الدولية بأن الناشطين السياسيين في سجون آل سعود قد تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي عبر عدة أساليب يعد العزل الانفرادي أبرزها.

وقد تم الكشف مؤخرا عن مواصفات زنزانة العزل الانفرادي نقلا عن معتقل رأي سابق قضى فيها أكثر من نصف سنة، إذ أن زنزانة العزل طولها مترين ونصف وعرضها كذلك، بما فيها دورة المياه ومكان الأكل ومكان النوم، فيها قطعة ممزقة من الإسفنج للنوم، وليس فيها نافذة للتهوية”.

ويتعرض نظام آل سعود لإدانات متكررة لسجلها الأسود في حقوق الإنسان، الذي عاد إلى الواجهة مع ذكرى مرور عام على جريمة مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.

ويوجد في سجون نظام آل سعود المئات من معتقلي الرأي من دعاة وناشطين وصحفيين، لم يحاكموا بشكل كامل حتى الآن، وتعرضوا للتعذيب الممنهج والحرمان من حقوق السجناء، بينما طالبت منظمات حقوقية بضرورة الإفراج عنهم فورا.

ومن أسوأ الجرائم الحقوقية التي تجري حالياً في سجون نظام آل سعود نهج العزل الانفرادي الذي يتم استخدامه للانتقام الوحشي من معتقلي الرأي وعزلهم عن العالم الخارجي.