تسريب صوتي لوزير سعودي يدعو لجرائم تطهير وقتل في المملكة
كشفت أوساط المعارضة السعودية عن تسريب صوتي لوزير سعودي يدعو فيه إلى جرائم تطهير وقتل في أربع مدن في المملكة.
وقالت صحيفة “صوت الناس” إنها حصلت على تسريب صوتي قديم لوزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، والذي كان قبلها سفيراً للملكة السعودية في جمهورية العراق ولبنان.
وذكرت الصحيفة أن التسريب ينم عن عقلية مجرمين قتلة متعطشين للدماء والتصفيات والاغتيالات، وذلك عندما كان يتحدث عن مدينة الفلوجة في العراق إذ ذكر بأن 70 % منها تحتاج إلى سحق واغتيال، وفي خضم حديثه جاء على ذكر ثلاث مدن سعودية ورأى أنها أيضاً تحتاج إلى تطهير وقتل واغتيال.
ومن تلك المدن بريدة، وعنيزة ووصفهما بأنهما منبع التطرف وشبها بالسرطان الذي يجب أن يجتث، وأن 10% فقط من سكانها جيدون على حد قوله، والبقية جميعهم متطرفون! وكذلك بالنسبة للعوامية أن 5% فقط يعتبرهم سكاناً موالين للدولة السعودية وأن 95% يصنفهم بأنهم من أذناب إيران وبالتالي يدعو لتصفيتهم.
وكذلك الحال في الفلوجة بنسبة مماثلة يرى بضرورة إعدامهم لأن “داعش خرجت من عندهم لذلك يجب أن يُعدموا ويتم تصفيتهم” هم وسكان تلك المدن السعودية لأنه كما يزعم إما أنهم “سنة متطرفين أو أنهم موالين لإيران.
ومثل هذا التصريحات من وزير دولة لشؤون الخليج العربي، يتطابق مع العقلية الإسرائيلية تجاه ما يحدث في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 من حرب إبادة ممنهجة ضد أهلها، والدعوة للتصفية والاغتيال والتطهير بحجة استهداف “متطرفين” و”إرهابيين”.
وصرّح أمين عام حزب التجمع الوطني عبد العودة بأنه” يرفض بشكل قاطع تصريحات وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، ويرفض دعوته للتطهير العرقي في مدن سعودية مثل بريدة وعنيزة والعوامية والقطيف وكذلك مدينة الفلوجة في العراق، بحجة التطرف.”
وقال: “نعتبر هذه جرائم حرب وإرهاب يجب التصدي لها”، مؤكدا على ضرورة التحول من هذا الخطاب الإرهابي إلى دولة المساواة والحقوق والعدالة ونبذ العنف والتطرف النابع من السلطات، وعلى ضرورة العيش بكرامة تحت مظلة المواطنة دونما طائفية أو عنصرية أو كراهية.”