لا يكتفي رئيس ما يعرف باسم “الهيئة العامة للترفيه” المعين “تركي آل الشيخ” بمنصبه المذكور بل يستغل علاقاته المثيرة للجدل مع محمد بن سلمان لممارسة صلاحيات أمنية تعسفية.
وتم الكشف أن اعتقال الشيخ “عمر المقبل” تم بتوجيه مباشر من آل الشيخ الذي أجرى اتصالا مباشرا بـ”عبدالعزيز الهويريني” رئيس جهاز أمن الدولة وأمَرَه بإحضار المقبل بشكل فوري إلى سجن الطرفية بزعم “التحقيق”.
وجاء اعتقال “المقبل” على خلفية مقطع انتشر له، قبل أيام، يبدي فيه رأيه بما تمارسه هيئة الترفيه، معتبراً أن ما يجري “يسلخ المجتمع السعودي من هويته باسم الترفيه”.
وأشارت مصادر موثوقة إلى أنه رغم مرور أسبوعين على اعتقال السلطات “المقبل” إلا أنه لايزال مصيره مجهولاً”.
وكان “المقبل” قال في مقطع الفيديو، الذي تم تداوله في 7 من الشهر الجاري، إن الهيئة تجلب من وصفهم بـ”شذاذ الآفاق وفساقهم” إلى أرض الحرمين الشريفين.
وأكد المقبل “لسنا ضد الترفيه ولكننا ضد سلخ المجتمع من هويته باسم الترفيه، وضد ذبح الحياء واغتيال المروءة، وجلب شذاذ الأفاق وفساقهم باسم الترفيه، لتتفتح أجيالنا الناشئة على تلك النماذج الساقطة التي لا يشرف كل مواطن أن تطأ أقدامهم أرض بلاد الحرمين الشريفين، فضلا عن أنهم يصدروا أنهم نجوم أو قدوات”.
وتابع “المقبل” محذرا: “كم هو الأثر السيء الذي سيحدثه حضورهم وحضور مهرجانات يشترك فيها أناس عرفوا في مواطن أخر من شذاذ الأفاق والبلاد الغربية بشرب الخمر ولبس الصليب ومعاقرة الفواحش وجذب الفنانين الاجانب”.
واعتبر المقبل أن ذلك “تسفيه وتغريب لا ترفيه وسلخ للمجتمع من هويته وجلب لسخط الرب وسبب لعقوبته”.
وأقرت المملكة في 2016 تنظيما جديدا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقلل من صلاحياتها، ويمنعها من توقيف الأشخاص، ويشترط أن يكون أعضاؤها من ذوي المؤهلات العلمية، إضافة لحسن السيرة والسلوك.
ويشهد قطاع الترفيه تطورات ضخمة منذ تأسيس هيئة خاصة به في 2016، بالتزامن مع تحولات اجتماعية واقتصادية هامة في البلاد.
وأقرت المملكة في 2016 تنظيما جديدا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقلل من صلاحياتها، ويمنعها من توقيف الأشخاص، ويشترط أن يكون أعضاؤها من ذوي المؤهلات العلمية، إضافة لحسن السيرة والسلوك.
ومهد هذا القرار إلى بدء محمد بن سلمان تحولات اجتماعية واقتصادية غير معتادة في المملكة مثل السماح بفتح دور عرض سينمائي والسماح للنساء بقيادة السيارة، ودخولهن ملاعب كرة القدم، والسماح لهن بالسفر دون إذن ولي الأمر.